ترامب يهدد بفرض عقوبات “واسعة النطاق” على روسيا للضغط من أجل اتفاق سلام مع أوكرانيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه يدرس فرض عقوبات مصرفية شاملة ورسوم جمركية وإجراءات أخرى ضد روسيا للضغط على موسكو من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق سلام مع أوكرانيا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تهديد ترامب جاء بعد أول هجوم صاروخي روسي كبير على أوكرانيا منذ توقفت إدارته عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وكتب ترامب على موقع Truth Social: “نظرًا لحقيقة أن روسيا تسحق أوكرانيا حاليًا في ساحة المعركة، فأنا أفكر بجدية في فرض عقوبات مصرفية شاملة، وعقوبات أخرى، ورسوم جمركية على روسيا حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام نهائي”.
وأضاف: “إلى روسيا وأوكرانيا: اجلسا على طاولة المفاوضات الآن قبل فوات الأوان”. شكرا جزيلا لكم جميعا!!!”
وبحسب الصحيفة فإن هذا التصريح يشير إلى تغير محتمل في موقف ترامب، الذي زعم مراراً وتكراراً خلال الأسابيع الأخيرة أن موسكو مستعدة للتفاوض على اتفاق سلام بعد ثلاث سنوات من تدخلها العسكري في أوكرانيا. وقال أمام الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء، إنه أجرى “محادثات جادة مع روسيا” وتلقى “إشارات قوية” حول استعداد البلاد لتحقيق السلام، حتى لو لم يكن هناك دليل واضح على ذلك.
ولكن لا يزال من غير الواضح مدى جدية ترامب في فرض العقوبات والتعريفات الجمركية على موسكو. ومنذ توليه منصبه، اتبع نهجا تصالحيا تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتن، بينما انتقد بشدة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعم أن أوكرانيا، وليس روسيا، هي المسؤولة عن اندلاع الحرب. ومن المعروف عنه أيضًا تغيير آرائه والتراجع عن تهديداته.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الأميركية يوم الجمعة إن تغريدة ترامب جاءت نتيجة “غضبه من التصعيد الروسي – في وقت يحاول فيه إعادة عملية السلام إلى مسارها”.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن “ترامب يرسل رسالة إلى روسيا مفادها أنها تتحرك في الاتجاه الخاطئ بينما تتحرك أوكرانيا في الاتجاه الصحيح”.
في هذه الأثناء، أفادت السلطات الأوكرانية بأن الهجوم الصاروخي الأخير استهدف عدة مناطق. ودُمرت منشآت لإنتاج الغاز الطبيعي في منطقة بولتافا، في حين سقطت صواريخ على مدينة خاركوف شمال شرق البلاد. وتسببت الفيضانات في تضرر 30 منزلاً وإصابة 8 أشخاص.
وبحسب القوات الجوية الأوكرانية، أطلقت روسيا 67 صاروخا و194 طائرة بدون طيار في الهجوم، مما يمثل تصعيدا جديدا ضد البنية التحتية للبلاد.
وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على فيسبوك: “تحاول روسيا إلحاق الأذى بالمواطنين الأوكرانيين العاديين من خلال مهاجمة منشآت الطاقة وإنتاج الغاز، دون التخلي عن هدفها المتمثل في تركنا بدون كهرباء وتدفئة وإلحاق أقصى قدر من الضرر بالمواطنين”.
المصدر: A.Sh.A