مفتى الجمهورية: دماء الشهداء سطورٌ محفورة فى تاريخ الأمة ومفاتيح عزتها التى لا تذبل

بمناسبة الذكرى الـ56 ليوم الشهيد ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور أعرب سماحة الشيخ نذير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم عن عميق شكره وتقديره لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، مؤكداً أن دماء الشهداء نقش في تاريخ الأمة ودليل على مجدها الخالد.
وأعرب سماحة المفتي في بيان له اليوم عن فخره وتقديره لتضحيات هؤلاء الأبطال الذين سطروا بدمائهم الطاهرة أروع قصص البطولة والشرف في تاريخ أمتنا.
وأكد أن دماء الشهداء علامة مجدهم المحفورة في تاريخ الوطن والتي لن تزول أبدا. إن هذا الدم الذي يجسد أسمى معاني الوفاء والتضحية سيظل يشرق في قلوبنا وعقولنا. ولإنارة الطريق للأجيال القادمة وتشجيعهم على التمسك بقوة وكرامة الوطن، لم يترك هؤلاء الأبطال مجرد ذكريات، بل تركوا وراءهم إرثاً من الفخر لا يتلاشى بمرور الزمن، وعزيمة لا تقهر في مواجهة عواصف التحدي. واعتبر سماحته أن الاحتفال بيوم الشهيد دعوة لنا جميعاً لإعادة النظر في قيم البذل والتضحية، وتذكير لنا بأن كرامة الوطن وازدهاره لا تتحقق إلا بالإخلاص والتفاني في العمل من أجل رفعة هذا الوطن المبارك.
كما وجه سماحته خالص تحياته وتقديره لأمهات وذوي الشهداء والجرحى الذين ضربوا ويضربون أفضل الأمثلة في الصبر والثبات. وأكد تقديره العميق للتضحيات العظيمة التي يقدمها رجال القوات المسلحة البواسل وأبطال الشرطة المخلصين الذين يواصلون العمل بكل إخلاص لضمان استقرار مصر وصون أمنها.
وقال سماحته إن ذكرى يوم الشهيد المصري مناسبة نستمد منها القوة والإيمان ونتذكر من خلالها أن وطننا يستحق منا كل التضحيات والفداء. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهدائنا الأبرار بواسع رحمته، وأن يجعلنا ممن يستمدون من بطولاتهم العزيمة والإصرار على المضي قدماً في بناء وحماية وطننا الحبيب مصر، وحفظه من كل مكروه أو مكروه. سنة جديدة سعيدة لنا جميعا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)