“المركزى المصرى”يؤكد أهمية دور “G20” فى تعزيز الحوار مع وكالات التصنيف الائتمانى بشأن مؤسسات التنمية

أكد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، على أهمية قيام مجموعة العشرين بتكثيف الحوار مع وكالات التصنيف الائتماني حول مفاهيم مؤسسات التنمية متعددة الأطراف. وشدد على ضرورة التركيز على كيفية الاستفادة من التطورات التكنولوجية في معالجة المدفوعات عبر الحدود، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية حماية البيانات وأمنها في ذات الوقت.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول (في 2025) لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، الذي عقد مؤخرا في جنوب أفريقيا واستمر يومين، بحسب بيان صادر عن البنك المركزي المصري اليوم الأحد.
وتحدث محافظ البنك المركزي عن الفرص والآليات لتحسين التمويل المستدام مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بالتأثيرات السلبية لتغير المناخ. وشدد على أهمية دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتوفير التمويل المستدام مثل السندات الخضراء، مع تحسين آليات تقاسم المخاطر مثل التمويل المختلط وضمانات القروض.
وأكد حسن عبد الله أن اللقاء يمثل فرصة جيدة للمشاركين لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية الراهنة وتبادل الخبرات واقتراح حلول تمويلية مبتكرة تعزز جهود التنمية على المستوى العالمي، مشيرا إلى الدور المركزي الذي يمكن لمؤسسات التنمية المتعددة الأطراف أن تلعبه في هذا السياق.
من جانبه، أكد نائب وزير المالية على ضرورة اتباع نهج متوازن وتدريجي في الإصلاحات الضريبية بهدف دعم النمو الاقتصادي من جهة وخفض الضغوط التضخمية من جهة أخرى، وبالتالي المساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأكد ياسر صبحي على أهمية تعزيز دور التحول الرقمي لتحسين كفاءة السياسات الضريبية وضمان التزامها. وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنشاء نظام ضريبي دولي أكثر عدالة يضمن لكل دولة حصتها العادلة من التدفقات المالية وفقا لاحتياجاتها وأولوياتها التنموية.
وقال البنك إن الاجتماعات ركزت على أولويات الرئاسة الجنوب أفريقية للمجموعة ورؤية عام 2025. كما تم التطرق إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بهدف مواجهة التحديات المتعلقة بقضايا النمو واستغلال كافة الفرص المتاحة. كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بالهيكل المالي العالمي وقضايا القطاع المالي والتمويل المستدام.
جدير بالذكر أن مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين عام 2025 تأتي بدعوة من جنوب أفريقيا التي ستتولى رئاسة المجموعة من أول ديسمبر 2024 إلى نوفمبر 2025 تحت شعار “التضامن والمساواة والاستدامة”. وتشارك مصر في هذه الاجتماعات للمرة الخامسة منذ إنشاء المجموعة وللعام الثالث على التوالي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)