وزير الخارجية للنيل للأخبار : نتواصل مع الإدارة الأمريكية بشأن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

منذ 3 ساعات
وزير الخارجية للنيل للأخبار : نتواصل مع الإدارة الأمريكية بشأن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

وزير الخارجية الدكتور وأكد بدر عبد العاطي، أن هناك محادثات تجري حاليا مع الحكومة الأميركية ومبعوث الرئيس ترمب إلى الشرق الأوسط، لبحث الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي أقرتها القمة الطارئة بالقاهرة.

وقال وزير الخارجية في تصريح خاص لقناة النيل للأخبار اليوم الأحد: “مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط قال إن الخطة بها العديد من النقاط الجيدة وتعكس نية صادقة وطيبة من الجانب المصري يمكن البناء عليها”، ونأمل أن يتم مناقشة الخطة بشكل أوسع خلال الأسبوع المقبل.

وأضاف الوزير أن ردود الفعل الأولية تجاه الخطة المصرية لم تكن سلبية. “ولكننا سنبني على هذا ونطور الخطة بشكل أكبر حتى يمكن تنفيذها على الأرض بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.

وأضاف أننا طلبنا من الجانب الأميركي إشراك الشركات الأميركية بشكل أكبر في تنفيذ هذه الخطة. وتتضمن الخطة ثلاث مراحل رئيسية: الأولى هي مرحلة إعادة الإعمار المبكرة والتي ستستمر من ستة أشهر إلى أكثر من عام وبتكلفة ثلاثة مليارات دولار. وتشمل هذه الخطة مشاريع إعادة الإعمار المبكرة، وتوفير الملاجئ الطارئة لأكثر من مليون فلسطيني، واستئناف بعض الخدمات الأساسية المؤقتة، وتعبيد بعض الطرق الرئيسية.

وقال: «بعد ذلك سننتقل إلى المرحلة الأولى من إعادة الإعمار والتي ستستغرق عامين وتكلف نحو 20 مليار دولار». وتشمل هذه المشاريع إزالة الأنقاض واستخدامها وإعادة تدويرها لإنتاج مواد البناء، وردم أجزاء من البحر المتوسط لتوسيع مساحة القطاع، واستعادة الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس، وتحويل وحدات السكن المؤقتة إلى وحدات سكنية دائمة، أي ما يقارب 200 ألف وحدة سكنية دائمة”.

وأكمل الوزير المرحلة الثالثة والأخيرة ومدتها نحو عامين ونصف العام، وتكلفة بلغت نحو 30 مليار دولار. وتتضمن الخطة بناء المزيد من الوحدات السكنية الدائمة بحلول عام 2023، مع الأخذ بعين الاعتبار النمو السكاني في فلسطين، فضلاً عن تنفيذ مشاريع تنموية وصناعية لخلق فرص عمل للشباب الفلسطيني.

أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، أن قمة الأزمة بالقاهرة كانت مهمة للغاية وجاءت في توقيت مهم. وأكد أن القمة كانت ناجحة على كافة الأصعدة وأن نتائجها وضعت حدا لخطط الطرد.

وأوضح أن الخطة المصرية أصبحت خطة عربية إسلامية بعد أن أقرتها القمة العربية والاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف وزير الخارجية أن القمة نجحت في تقديم بديل لخطة طرد الشعب الفلسطيني من أرضه. وتتضمن الخطة المصرية إعادة إعمار قطاع غزة دون الحاجة إلى طرد سكان غزة من منازلهم. وأشار إلى أن الخطة تتضمن نتائج مهمة جداً من حيث إنشاء صندوق ائتماني دولي لتقديم الالتزامات المالية وتنفيذ عملية إعادة الإعمار، وكذلك إنشاء صندوق لرعاية الأيتام.

وقال إن العمل جار على تنفيذ مخرجات تلك القمة، مشيرا إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمرا لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، بمشاركة كل الدول المانحة في العالم، بما في ذلك الأمم المتحدة والبنك الدولي.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية أجرت اتصالات على أعلى مستوى مع المجتمع الدولي بأكمله، وأن الخطة حظيت بموافقة 57 دولة عربية وإسلامية. وأكد أن الرباعية الأوروبية (بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا) تدعم الخطة، مشيرا إلى أن هناك استجابة من الاتحاد الأوروبي واليابان دعما للخطة.

وأوضح وزير الخارجية أنه تواصل مع الصين والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وأكد أن هناك استعدادا كبيرا لدعم هذه الخطة والتعاون في تنفيذها.

وأكد أن مصر كانت من أوائل الدول التي تخلت عن خطة التوطين، كما أنها من الدول التي تدعم إعادة إعمار قطاع غزة دون توطين مواطن فلسطيني واحد من بلاده.

عين ش ا



شارك