الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة استئناف إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة

أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، على ضرورة استئناف إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة على الفور، مؤكدا أن أي تأخير إضافي من شأنه أن يقوض كل التقدم الذي تم تحقيقه خلال وقف إطلاق النار.
وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، أعرب ممثل الأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء قرار إسرائيل تقييد إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة. وأضاف أن القرار سيحد بشكل كبير من توفر مياه الشرب في قطاع غزة، مشيرا إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة متوقف منذ تسعة أيام متتالية.
“إن المساعدات الإنسانية في غزة تشكل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف لا يمكن تصورها منذ أشهر. وأضاف أن “التدفق المستمر للمساعدات ضروري لبقائهم على قيد الحياة”، مؤكدا أن “القانون الإنساني الدولي واضح: يجب تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما في ذلك من خلال دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها دون عوائق”.
وشدد ممثل الأمم المتحدة على أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر، وأن على الأطراف أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وأن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن كافة المعابر المؤدية إلى غزة ظلت مغلقة أمام دخول البضائع لمدة تسعة أيام متتالية. كما تم إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام إدخال المساعدات لليوم التاسع على التوالي، ما يعوق بشكل كبير وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تأثير نقص الوقود على جهود الإغاثة، حيث يقومون حاليا بإعطاء الأولوية للإمدادات المتبقية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن ستة مخابز في خان يونس ودير البلح اضطرت إلى إغلاق أبوابها الأسبوع الماضي بسبب نقص الغاز للطهي. ومع ذلك، لا تزال 19 مخبزاً يدعمها برنامج الغذاء العالمي تعمل – وهي تحاول زيادة قدرتها على سد الفجوات.
وقال دوجاريك: “على الرغم من الموارد المحدودة، قامت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الصحة الإنجابية بتوسيع نطاق الرعاية التوليدية الشهر الماضي وزيادة توزيع الإمدادات الطبية لدعم 5000 ولادة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة”. وفي مجال التعليم، افتتح شركاء الأمم المتحدة المزيد من المدارس في غزة.
وقال دوجاريك إن آلاف الأطفال في شمال قطاع غزة، وفي مدينة غزة، ودير البلح، وخان يونس، ورفح، أصبحوا الآن قادرين على الحصول على التعليم.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية مستمرة. وفي نابلس، دمر المستوطنون أراضي زراعية وآبار مياه يملكها فلسطينيون، خلال نهاية الأسبوع.
وقال المكتب إنه في الفترة من يناير/كانون الثاني 2023 وحتى بداية العام الجاري 2025، نزح أكثر من 2000 فلسطيني – نصفهم من الأطفال – بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)