وزير التعليم العالى يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسى فى مصر

التقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، مع إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة والوفد المرافق له. وحضر الاجتماع عدد من القيادات الوزارية. وكان الهدف من الاجتماع مناقشة تنفيذ المشاريع المشتركة بين الطرفين. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بمشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، جامعة سنجور، وغيرها من المشاريع التي تمثل نموذجا للتعاون الناجح بين البلدين في مجالات التعليم والبحث العلمي. هدفها تطوير التعليم العالي في مصر وفق أحدث النظم العالمية.
وفي بداية اللقاء أشاد الوزير بالتقدم المحرز من خلال المشاريع المشتركة بين الجانبين، وأكد أن الوزارة ترغب في دعم مشروع الجامعة الفرنسية الخاصة. وتتمتع الجامعة بدعم قوي من القيادة السياسية في كلا البلدين وتهدف إلى أن تصبح مؤسسة أكاديمية وبحثية مرموقة تمثل الجامعات الذكية من الجيل الجديد. وأشار إلى أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد يعكس اهتمام البلدين بتطوير التعليم والبحث العلمي ويمثل نقلة نوعية في التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا مع التركيز على التخصصات الحديثة مثل العلوم التقنية والبرامج البينية. ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى مع بداية العام الدراسي المقبل في أكتوبر 2025.
وناقش الطرفان خلال اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بإنشاء الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، وسبل دفع مشروع إنشاء الجامعة. وشددوا على أنه يجب أن يكون نموذجاً أكاديمياً يحتضن الابتكار والتكنولوجيا الحديثة ويوفر بيئة تعليمية متميزة تعتمد على أحدث الأنظمة الرقمية والتكنولوجية. كما ناقش اللقاء الاستعدادات للمؤتمر العلمي المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي والذي سيجمع الجامعات المصرية والفرنسية فضلا عن عدد كبير من الشركات الفرنسية العاملة في مصر.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يمثل فرصة عظيمة لكافة المؤسسات التعليمية المعنية بالفرنكوفونية في مصر وتنسيق أعمالها، مؤكداً على ضرورة ربط مشاريع التعاون بين المؤسسات التعليمية الجامعية الفرنكوفونية بالاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وناقش الجانبان جدول أعمال المؤتمر. ويهدف المشروع إلى تكثيف التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية. كما يتم مناقشة مقترح توقيع عدد من بروتوكولات التعاون بين الجانبين بدعم من المجلس الأعلى للجامعات. كما سيتم بحث فرص التعاون لخلق رابط بين التعليم والصناعة وخدمة الاقتصاد.
وأكد الوزير اهتمام مصر بالتوسع في مجال التعليم الفني، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من مشاركة الشركات الفرنسية العاملة في مصر في المؤتمر المقبل بهدف تعظيم التعاون في هذا المجال وإبرام المزيد من الاتفاقيات والشراكات التي تساهم في تدريب وتأهيل الطلبة الناطقين باللغة الفرنسية فنيا.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على ضرورة تعزيز الابتكار والإبداع. وكانوا يريدون مناقشة أشكال الشراكة الممكنة لدعم المواهب والإبداعات في مجالات العلوم والفنون. وكان من المقرر أن يتضمن المؤتمر جلسة مخصصة لتشجيع الابتكار، كما كان من المقرر عقد ندوة حول تنمية المواهب على هامش المؤتمر. وعلى مستوى آخر، ناقش الجانبان دعم المنح التعليمية المشتركة، وزيادة عدد برامج المنح الدراسية القصيرة الأمد، وتوسيع نطاق تنفيذ المشاريع البحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن اهتمام بلاده بتعزيز علاقاتها التعليمية والبحثية مع مصر، مؤكداً أن المؤتمر المقبل سيشهد العديد من الجلسات المثمرة لتعزيز الشراكة بين الجامعات المصرية والفرنسية، بهدف تقديم برامج تعليمية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل العالمي. وتحدث أيضاً عن أهمية دعم الابتكار والإبداع وتشجيع المواهب الشابة في مختلف المجالات، مؤكداً أن مصر تمثل بوابة لنقل الخبرات الفرنسية إلى القارة الأفريقية.
وأشاد السفير الفرنسي أيضًا بالتقدم المحرز في مشروع بناء الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، وهو ما يعكس جدية الدولة المصرية في تنفيذ المشروع بأقصى كفاءة ممكنة.
حضر اللقاء هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة سنجور، وحسام عثمان نائب وزير الابتكار والبحث العلمي، ومصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وأيمن فريد نائب الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والمهارات لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وكليمنس فيدال ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية، وكريم سعيد ملحق التعاون الأكاديمي والعلمي، وديفيد سادوليت مستشار الشئون الثقافية، وهاني مدكور مدير مشروع الجامعة الفرنسية والمدير التنفيذي لصندوق الاستشارات بالوزارة.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء