وزير البترول يؤكد دور مصر كمركز إقليمى للطاقة بين الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا

أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، اليوم الثلاثاء، على أهمية دور مصر كنقطة اتصال بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وما تمتلكه من بنية أساسية ممتازة في مختلف القطاعات، ما يعزز دورها كمركز إقليمي للطاقة بشكل فعال.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في مؤتمر الطاقة العالمي سيراويك الذي سيعقد في هيوستن (الولايات المتحدة الأمريكية) خلال الفترة من 10 إلى 14 مارس الجاري تحت شعار “المضي قدما: استراتيجيات الطاقة في عالم معقد” ويركز على التحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بضمان أمن الطاقة والإمدادات وتحقيق التحول في مجال الطاقة وتأثير الاتجاهات السياسية العالمية والتقدم التكنولوجي على قطاع الطاقة.
وشارك الوزير كمتحدث رئيسي في حلقة نقاشية بعنوان “التحديات التي تواجه أمن الطاقة: اليوم وغدًا”، حضرها دان يورغنسن، مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة والإسكان، والدكتور توماس كليفرلي، المدير التنفيذي لمؤسسة الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي. وشارك في الاجتماع فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، وليلى بن علي، وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب.
وناقش الوزير أولويات عمل وزارة البترول والثروة المعدنية في الوقت الحالي، والتي تتمثل في ضمان أمن الطاقة في مصر وتلبية احتياجات الطاقة في أفريقيا وأوروبا والمنطقة. الأمر الأهم هو زيادة إنتاج النفط والغاز من خلال العمل مع شركائنا وتشجيعهم على تسريع وتيرة عمليات الإنتاج والاستكشاف.
وأشار إلى جهود وزارة البترول بالتعاون مع عدد من وزارات الحكومة المصرية لخلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية في قطاع الطاقة. ويتم تحقيق ذلك من خلال إقرار حزمة من الإصلاحات تتضمن تقديم حزمة من الحوافز لزيادة الإنتاج ونشر ورقة استراتيجية لتشجيع الاستثمار.
كما ناقش جهود قطاع الطاقة المصري لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل في مصر في إطار استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة من خلال زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى جانب الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة في مصر، مؤكداً أن النفط والغاز سيستمران في لعب دور مهم في مزيج الطاقة خلال العقود المقبلة.
وشدد الوزير على أهمية التكامل والتعاون الإقليمي وكيفية تعظيم الاستفادة من البنية التحتية لتحقيق المنفعة المتبادلة وضمان استدامة وتوافر مصادر الطاقة في المنطقة بأسعار معقولة. وأشار إلى المفاوضات المثمرة مع نظيره القبرصي خلال الفترة الماضية، والتي توجت بتوقيع اتفاق غير مسبوق في قطاع الطاقة بشرق المتوسط بين مصر وقبرص وتحالف الشركات العاملة بحقلي أفروديت وكرونوس. وتهدف الاتفاقية إلى البدء في تطوير الاكتشافات القبرصية باستخدام البنية الأساسية المتمثلة في خطوط أنابيب الغاز بين البلدين ومصانع التسييل المصرية، مما يساهم في إطلاق العنان لإمكانيات الغاز الطبيعي في المنطقة وتحقيق المصالح المشتركة.
كما ناقش الوزير آخر المستجدات بشأن الربط الكهربائي بين مصر واليونان وخطط التعاون بين الجانبين لنقل الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية.
كما ناقش الإصلاحات والتطورات في قطاع التعدين في مصر، والتي تهدف إلى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 1% إلى 5-6%، في ضوء الثروات والموارد المعدنية التي تمتلكها مصر. وأشار إلى أن قطاع التعدين المصري بدأ للتو في جني ثمار تحديثه ويتطلع إلى البناء على إنجازاته.
وسلط الوزير الضوء على جهود قطاع البترول في مجال التحول الطاقي من خلال تبني العديد من المبادرات لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتطوير حلول الطاقة البديلة من خلال مشاريع الطاقة النظيفة والهيدروجين منخفض الكربون، فضلاً عن أنشطة زيادة كفاءة الطاقة لضمان استدامة موارد الطاقة.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء