رئيس الوزراء يُتابع موقف الاستدامة المالية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر

منذ 13 ساعات
رئيس الوزراء يُتابع موقف الاستدامة المالية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر

رئيس الوزراء الدكتور وأكد مصطفى مدبولي، على الدور المهم لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في تحفيز الاستثمارات في العديد من القطاعات ودعم رواد الأعمال والمبتكرين. ويتطلب ذلك ضمان الاستدامة المالية للوكالة وتحسين قدرتها على الاستجابة للصدمات الاقتصادية المحتملة.

جاء ذلك في اجتماع عقده رئيس الوزراء اليوم لمراجعة الاستدامة المالية لوكالة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر. وكان الهدف هو تحسين قدرة الوكالة على مواصلة أداء دورها وتحقيق أهدافها التنموية والتمويلية، مع الحفاظ على استقلاليتها المالية. وكان حاضرا الدكتور. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومحمد مدحت نائب رئيس الجهاز، وأحمد علي رئيس القطاع المالي المركزي بالجهاز، وعدد من المسئولين المعنيين.

وأوضح الرئيس التنفيذي للوكالة خلال اللقاء أن إدارة وكالة تطوير المشروعات في تنسيق مستمر مع خبراء من مؤسسات دولية لدراسة الإجراءات اللازمة على المدى القريب والمتوسط للفترة 2025-2031، وكخطوة أولى وضع خارطة طريق تتضمن سيناريوهات محددة لفترات زمنية محددة. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تحسين وزيادة الاستدامة المالية للوكالة حتى تتمكن من الاستمرار في تحقيق أهدافها التنموية الناتجة عن متطلبات الحكومة.

وأضاف أن الاستدامة المالية والآليات القائمة والمقترحة لتحقيقها تهدف إلى بناء ودعم القاعدة الرأسمالية للوكالة، وكذلك تحقيق التوازن في أنشطة التمويل للوكالة ووضع آلية لحساب تكاليف وإيرادات الأنشطة غير المالية لوكالة تطوير المشاريع. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تنويع مصادر تمويل أنشطة الوكالة وإدارة المخاطر المالية بشكل فعال.

وأكد باسل رحمي أن جهود الاستدامة المالية تلعب دوراً مهماً في تمكين وكالة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر من الاستمرار في تقديم خدماتها للمستفيدين مع تقليل الاعتماد المستقبلي على الدعم الحكومي أو التمويل الخارجي غير المستدام. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يكون التأثير السلبي للمتغيرات الاقتصادية على الوضع المالي للوكالة محدودا.

وفي سياق متصل أشار الرئيس التنفيذي لوكالة تنمية المشاريع إلى التعاون مع شركاء التنمية الدوليين ودورهم المهم في دعم دور الوكالة في تمويل المشاريع وتوفير الملايين من فرص العمل. وفي هذا السياق أشار إلى اتفاقيات المنح والتمويل للأشغال العامة ومشاريع التنمية المجتمعية والبشرية والتي ساهمت بدورها في خلق 817 ألف فرصة عمل. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه المنح على تحسين فرص العمل والتدريب وتعزيز التنمية الاجتماعية والبشرية.

كما تطرق رحمي خلال اللقاء إلى بعض مبادرات التعاون بين جهاز تنمية المشروعات ووزارة المالية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من هذه المبادرات تتضمن: دعم مشروعات التصدير، وتفعيل برنامج التمكين الاقتصادي للفئات ذات الأولوية، وتعزيز وزيادة نسبة مشاركة المشروعات في العقود الحكومية، وغيرها. وتتضمن المرحلة الثانية عدداً من المبادرات الأخرى منها تمويل مشاريع الأمن الغذائي، ودعم المشاريع الصغيرة في قرى مبادرة الحياة الكريمة، وتمويل مشاريع الحد من الهجرة غير الشرعية في المحافظات المستهدفة.

وأكد رحمي خلال اللقاء أن الوكالة تستهدف محافظات الصعيد بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية والسياسات التنموية للحكومة المصرية. وتهدف هذه البرامج إلى تحقيق التوازن الجغرافي والاقتصادي بين مختلف المناطق وتقليص الفجوة التنموية بين الوجه البحري والقبلي.

وتطرق الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر إلى موضوع ريادة الأعمال والشركات الناشئة المصرية، مؤكداً اهتمام الجهاز بهذه القضية في ظل سياسات القيادة السياسية لدعم رواد الأعمال المصريين والأهمية الكبرى لتحفيز توسع ونمو هذا القطاع المهم للاقتصاد المصري. وأشار إلى التعاون مع مجموعة البنك الدولي منذ عام 2021، والذي موّل أكثر من 140 شركة ناشئة وأوجد 36 ألف فرصة عمل.

وقال إن الهيئة تهدف خلال السنوات الخمس المقبلة إلى تعظيم الموارد المالية المتاحة لدعم الشركات الناشئة وجذب الاستثمارات إليها وخلق 140 ألف فرصة عمل.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك