السيسى خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: مصر تسعى دوما لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة

منذ 5 ساعات
السيسى خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: مصر تسعى دوما لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، دعم مصر الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية ودعوتها لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته خلال الندوة الثقافية الـ41 التي أقامتها القوات المسلحة اليوم بمناسبة يوم الشهداء والمحاربين القدامى تحت شعار “شعب كريم”: “مصر تسعى دائماً لتقديم رؤى لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وتلعب دوراً رئيسياً في ذلك، رغم الأحداث المتلاحقة التي يواجهها العالم ومنطقتنا والمخاطر والتهديدات التي خلقت واقعاً مضطرباً”.

وأضاف أنه لا حل للمشكلة إلا بالعمل على تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية ورفض طرد الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ذريعة. ولم يكن هذا الموقف ممكنا لولا وعي الشعب المصري ودعمه للقيادة السياسية التي عبرت بوضوح عن صدق نواياها وحبها لوطنها.

وأشاد الرئيس السيسي بصمود الشعب الفلسطيني في بلاده، وأكد أن مصر ستقدم كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل البقاء ومصيره.

“إننا اليوم نتذكر شهداءنا العظماء ونؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل إنهم عرضوا على أمتهم أغلى ما يملكون. مصر لا تنسى أبناءها الأوفياء وستظل دائما سندا لهم، كما أن قواتنا المسلحة درع الوطن وسيفها ستقف بثبات في وجه أي تهديد وتحمي مقدرات هذا الشعب العظيم.

يسعدني أن أكون معكم وبينكم في هذه المناسبة لنوجه رسالة معًا إلى الكرماء من شهدائنا الأبرار الذين ضربوا المثل والقدوة في التضحية من أجل بقاء هذا الوطن والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم. ويعبر بوضوح عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها بأنها قادرة على تجاوز أي عقبة تقف في طريق أمنها وقيادتها. إن هذا الوطن لديه رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر في الماضي والحاضر صموداً أكد وحدة الشعب المصري وجعله أكثر صموداً. وأضاف “كل عام وشعبنا الكريم بخير وأمان وسلام”.

وتابع: “يتزامن احتفالنا بيوم الشهيد هذا العام مع العاشر من رمضان، اليوم الذي خاضت فيه مصر أشرف المعارك وقدم الرجال مآثر نبيلة رفعتنا إلى أفق الكرامة والعزة بوحدة شعب وقوة جيش مصمم على تحقيق النصر”.

وأكد أن شهدائنا الأبرار لم يضحوا بأرواحهم فقط بل أمنوا مستقبل مصر. ومهدوا الطريق للاستقرار والأمن الذي نواصل عليه اليوم مسيرة البناء والتنمية. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر أن تتجاوز التحديات وتقود مشاريع وطنية تشهد على صمود هذا الوطن وعزيمة شعبه.

وتابع: «اليوم نرى نتائج هذه التضحيات واضحة في كل أرجاء مصر، فمدن جديدة تبنى ومشاريع تشكل قوة الجمهورية الجديدة». كل هذا لم يكن ليتم لولا الدماء الطاهرة التي سالت من أجل أن يبقى هذا الوطن آمنا مستقرا قادرا على التقدم والبناء.

وفي ختام كلمته أشاد الرئيس السيسي بالشعب المصري وقواته المسلحة على الجهود التي بذلوها خلال السنوات الماضية. لقد سعينا خلال هذه الفترة إلى تطوير قدرات بلدنا العسكرية والسياسية والاقتصادية. وهذا ما ساعدنا على التغلب على كافة التحديات وإعداد أنفسنا لمواجهة كافة التهديدات. إن ما تحقق على أرض مصر، رغم كل الظروف، مكننا من الصمود والدفاع عن حاضرنا وتأمين مستقبل أجيالنا القادمة.

ووجه الرئيس تحياته وتقديره وإجلاله لشهداء مصر الأبرار وأسرهم الكريمة على تضحياتهم وبطولاتهم، وتعهد بمواصلة العمل لتحقيق ما تنشدونه من تقدم وتنمية واستقرار لوطننا الحبيب مصر.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي:

“بسم الله الرحمن الرحيم” سيداتي وسادتي، كل عام وأنا سعيد أن أكون معكم وبينكم، وأن نوجه معاً رسالة إلى أصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين كانوا بتضحياتهم قدوة ونموذجاً لبقاء هذا الوطن والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم. وهذا يعبر بوضوح عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها. أنها قادرة على التغلب على أي عقبة تقف في طريق سلامتها وهدايتها. فهذا الوطن لديه رجال صنعوا المستحيل، وحققوا في الماضي والحاضر صموداً لمصر أكد وحدة الشعب المصري وجعله أكثر صموداً. كل عام وشعبنا الكريم بخير وأمان وسلام.

إنها لمصادفة سعيدة أن يتزامن احتفالنا بيوم الشهيد هذا العام مع العاشر من رمضان، اليوم الذي خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيه الرجال أروع المآثر التي رفعتنا إلى أفق الكرامة والعزة بوحدة شعب وقوة جيش مصمم على تحقيق النصر. شهدائنا الأبرار لم يضحوا بأرواحهم فقط، بل ضحوا بمستقبل مصر أيضًا. لقد مهدوا الطريق للاستقرار والأمن، والذي نواصل عليه اليوم مسيرة البناء والتنمية. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر أن تتجاوز التحديات وتنفذ مشاريع وطنية تشهد على صمود هذا الوطن وعزيمة شعبه.

واليوم نرى نتائج هذه التضحيات واضحة في كل أنحاء مصر، فمدن جديدة تبنى، ومشاريع تظهر قوة الجمهورية الجديدة. كل هذا لم يكن ليتم لولا تلك الدماء الطاهرة التي سالت من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذه الأمة وتمكينها من التقدم والبناء. وبينما نتذكر شهدائنا العظماء اليوم، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، لأنهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل إنهم عرضوا على أمتهم أغلى ما يملكون. مصر لن تنسى أبناءها الأوفياء وستظل سندا لهم، كما أن قواتنا المسلحة درع الوطن وسيفها ستقف في وجه أي تهديد وتحمي مقدرات هذا الشعب العظيم.

ضيوفنا الأعزاء، ورغم الأحداث المتلاحقة التي يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التي خلفت واقعاً مضطرباً، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ورغم سعي مصر الدائم لطرح رؤى للأمن والسلام في المنطقة، إلا أن مصر فاعل مهم في هذه القضية. ومنذ البداية، أكدت مصر موقفها الثابت والراسخ بأنه لا حل لهذه المشكلة إلا بالسعي إلى العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم قبول طرد الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى. ولم يكن من الممكن أن يتحقق هذا الوضع لولا وعي الشعب المصري ودعمه للقيادة السياسية، وهو ما يعبر بوضوح عن صدق نواياهم وحبهم لوطنهم. اسمحوا لي أن أتوجه بالتحية للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وأؤكد أننا سندعمه بكل ما أوتينا من قوة. وسوف يدعمهم في نضالهم من أجل البقاء ومصيرهم.

سيداتي وسادتي، وقبل أن أختتم كلمتي، أود أن أعرب عن امتناني للشعب المصري وقواته المسلحة على جهودهما خلال السنوات الماضية. خلال هذه الفترة، سعينا إلى تطوير القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية لبلادنا. وهذا ما ساعدنا على التغلب على كافة التحديات وإعداد أنفسنا لمواجهة كافة التهديدات. إن ما تحقق على أرض مصر، رغم كل الظروف، مكننا من الصمود والدفاع عن حاضرنا وتأمين مستقبل أجيالنا القادمة. وأخيراً، نود أن نتقدم بالنيابة عن الشعب المصري بالشكر والامتنان لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة على تضحياتهم وبطولاتهم. وأعدكم أمام الله عز وجل بأننا سنواصل العمل لتحقيق ما تصبون إليه من تقدم وتطور واستقرار في وطننا الحبيب مصر. شكرا جزيلا لكم وسنة جديدة سعيدة.

دائماً والله: “تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



شارك