الإدارة الأمريكية تنقل عشرات المهاجرين من جوانتانامو

وذكرت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، أن السلطات الأميركية أجلت “بشكل مفاجئ” مجموعة ثانية من المهاجرين الذين كانوا قد نقلوا إلى قاعدة غوانتانامو العسكرية. ويعني هذا أن 40 رجلاً تم نقلهم إلى هناك في الأسابيع الأخيرة عادوا إلى ولاية تقع في داخل البلاد.
ونقلت إذاعة صوت أميركا عن مسؤولين دفاعيين قولهما إن 40 شخصا، بينهم 23 “مهاجرا غير شرعي خطيرا للغاية”، كانوا في مركز الاحتجاز بالقاعدة، تم نقلهم إلى لويزيانا يوم الثلاثاء.
وبحسب إذاعة صوت أميركا، تم نقل هؤلاء الأفراد بطائرة مدنية بناء على أوامر من هيئة الهجرة والجمارك.
ولم تتمكن محطة الإذاعة الأميركية من الحصول على بيان من هيئة الهجرة والجمارك أو وكالتها الأم، وزارة الأمن الداخلي. وذكرت محطة الإذاعة يوم الأربعاء أن “المتحدث باسم هيئة الهجرة والجمارك رفض التعليق الأسبوع الماضي بسبب قضايا قانونية عالقة”.
وأكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوام على وسائل التواصل الاجتماعي أن العديد من “المهاجرين غير الشرعيين شديدي الخطورة” الذين أرسلوا إلى غوانتانامو كانوا أعضاء في عصابة ترين دي أراغوا الفنزويلية، وقد اعترفوا بالذنب أو وجهت إليهم تهم القتل ومحاولة القتل والاعتداء والاتجار بالأسلحة وجرائم المخدرات.
في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أعلنت إدارة ترامب عن خطط لاستخدام قاعدة خليج غوانتانامو لاحتجاز المهاجرين المرحلين.
وقال نوم للصحفيين في ذلك الوقت إن هذه المنشآت كانت تستخدم لإيواء “أسوأ المجرمين”.
وفي نهاية شهر يناير/كانون الثاني، وصف وزير الدفاع الأميركي بيت هايسميث معسكر غوانتانامو بأنه “مكان مثالي” لاحتجاز “المجرمين” الذين ينبغي ترحيلهم. وأضاف أن مركز عمليات المهاجرين في القاعدة، الذي أنشئ في تسعينيات القرن الماضي، مفتوح أيضًا للمهاجرين غير العنيفين الذين ينتظرون الترحيل.
وصل المهاجرون الأوائل إلى غوانتانامو في فبراير/شباط على متن طائرات شحن عسكرية أميركية، حيث بقي بعضهم هناك لأيام أو أسابيع قبل ترحيلهم.
وفي الشهر الماضي، رحلت دائرة الهجرة والجمارك الأميركية 177 شخصاً من غوانتانامو إلى هندوراس، حيث كان من المقرر نقلهم إلى فنزويلا لترحيلهم إلى وطنهم قبل السماح بدخول المزيد منهم.
المصدر: وكالات