حماس تشيد بعملية “أرئيل” والاحتلال ينفذ اعتقالات واسعة بالضفة

أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعملية إطلاق النار قرب مستوطنة “أريئيل” في منطقة سلفيت شمال الضفة الغربية، والتي أصيب فيها مستوطن. أصيب ستة فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال غرب بيت لحم، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة جنوب غرب جنين.
وقالت الحركة في بيان لها إن العملية تأتي في إطار الرد المتواصل على العدوان الإسرائيلي، وخاصة في شمال الضفة الغربية، وتأكيداً على أن المقاومة لن تتوقف طالما استمر الاحتلال وجرائمه.
ودعت حماس، بحسب البيان، إلى مزيد من العمليات المؤلمة ضد الاحتلال.
أصيب مستوطن، مساء اليوم الأربعاء، بإطلاق نار قرب مستوطنة “أريئيل” في منطقة سلفيت شمال الضفة الغربية.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش أرسل تعزيزات إلى مستوطنة أريئيل وحشد قواته للبحث عن المهاجم.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدة بلدات فلسطينية في محافظة سلفيت، وأجرت عمليات تفتيش وبحث عن منفذ عملية إطلاق النار.
إلى ذلك، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن ستة فلسطينيين أصيبوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وسط مواجهات مع الفلسطينيين. وهذه المرة الثانية خلال يومين التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المخيم.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتداءاتها على بلدتي عرابة وقباطية جنوب جنين بالضفة الغربية، وتفتش المنازل وتجري تحقيقات مع عشرات الفلسطينيين.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات وقطعت الكهرباء عن عدة أحياء في مدينة عرابة. وفي بلدة قباطية، تواصل قوات الاحتلال هدم عدة شوارع وتدمير أجزاء من البنية التحتية، بالتزامن مع حملة اعتقالات.
وفي مدينة قلقيلية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد علي خليل.
وتتهم سلطات الاحتلال الشهيد علي خليل بتنفيذ عملية “شارع 22” في مدينة قلقيلية العام الماضي، والتي أدت إلى مقتل مستوطن.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 30 منزلا تابعة لمنفذي الهجمات تنتظر الهدم في الضفة الغربية.
وقالت مصادر للجزيرة إن مواجهات اندلعت في نابلس بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة برقة غربي المدينة.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن وبلدات رئيسية، واعتقلت العشرات من الفلسطينيين.
وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات خلال اقتحامها للمدينة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة حلحول شمال الخليل، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم العروب.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، قرية بيت كاحل غرب الخليل، وفتشت عدداً من المنازل ونهبت محتوياتها.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الأمن اعتقلت ثلاث أمهات وابن إحدى شقيقاتهن خلال المداهمات.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، تنفذ حملة اعتقالات واسعة في مدينة وقرى الخليل، طالت العشرات بينهم كبار في السن وأطفال وأسرى محررين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت شرق نابلس.
وفي تطور آخر، قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الواد المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، لتأمين مسيرة للمستوطنين بمناسبة عيد المساخر العبري.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي أنشأ “بنك أهداف” للقصف بحجة منع تكرار هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن سلاح الجو والوحدات العسكرية في الضفة الغربية تشارك في تحديد هذه الأهداف الجوية في حال وقوع هجمات على مستوطنات الضفة الغربية.
وأضافت أن بنك الأهداف جاهز لاستهداف طرق النقل والدعم اللوجستي للفلسطينيين في حال تم مهاجمة المستوطنات.
وبحسب السيناريو، فإن المروحيات والطائرات الإسرائيلية ستهاجم طرق الوصول والدعم لمنع ما وصفته الصحيفة بـ”غزو واسع النطاق” محتمل للبلدات والقرى داخل الخط الأخضر من قبل الفلسطينيين من الضفة الغربية.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن الجيش الإسرائيلي أنشأ بعد وقت قصير من عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، منظومة دفاعية شاملة في المستوطنات لمواجهة أي محاولات فلسطينية من الضفة الغربية لتنفيذ عمليات مماثلة لعملية طوفان الأقصى.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أيضا أن الجيش بدأ بتنفيذ خطة يتم بموجبها اعتبار كل مستوطنة في الضفة الغربية بمثابة حصن.
وفي 21 كانون الثاني/يناير، شن الجيش الإسرائيلي هجوما انطلاقا من جنين ضد مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية. وقد أدى هذا الهجوم حتى الآن إلى مقتل نحو 70 فلسطينياً، ونزوح أكثر من 40 ألف شخص، وتدمير واسع النطاق في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وطوباس.
المصدر: وكالات