يونيسف: الأطفال فى السودان يواجهون “معاناة لا تت” بسبب الحرب

حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل من أن الوضع في السودان أصبح الآن أكبر وأخطر أزمة إنسانية في العالم. ويأتي هذا بعد عامين من الحرب التي يعيش فيها أكثر من 30 مليون شخص – أكثر من نصفهم من الأطفال – تحت نير الفظائع الجماعية والمجاعة والأمراض القاتلة.
وقالت كاثرين راسل في بيان لسفراء مجلس الأمن، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، “هذه ليست أزمة واحدة، بل هي أزمة متعددة الأبعاد تؤثر على كل قطاع، من الصحة والتغذية إلى المياه والتعليم والحماية”.
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في أبريل/نيسان 2023، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين وأُجبر أكثر من 12 مليون شخص على الفرار من منازلهم – حوالي 3.5 مليون منهم كلاجئين في الدول المجاورة.
ودُمرت الأراضي الزراعية الخصبة، وأُعلنت المجاعة في عدة مناطق، كما دُمرت البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، أو أُخليت بسبب القتال.
وفي الفترة ما بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2024 وحدهما، تم تسجيل أكثر من 900 حالة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، 80% منها شملت عمليات قتل أو تشويه.
وقالت السيدة راسل: “إن الأطفال في السودان يعانون من معاناة لا يمكن تصورها وعنف مروع”. خلال زيارتي الأخيرة للسودان، التقيت بعائلات وأطفال يعيشون هذا الكابوس. “قصصهم مؤلمة وتتطلب اتخاذ إجراءات فورية.”
ومن المتوقع أن يعاني أكثر من 770 ألف طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام، ويعيش العديد منهم في مناطق معزولة عن المساعدات الإنسانية.
وأكد راسل أن “العديد من هؤلاء الأطفال سوف يموتون دون الحصول على الرعاية المنقذة للحياة”. ودعت مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وخاصة عبر المعابر الحدودية الرئيسية.
واختتمت راسل كلمتها بالتأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراء عالمي.
المصدر: أ.ش.أ.