انطلاق المباحثات الصينية الإيرانية الروسية في بكين لمناقشة البرنامج النووى الإيرانى

بدأت في بكين اليوم الجمعة محادثات بين دبلوماسيين رفيعي المستوى من روسيا والصين وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية.
وذكرت قناة التلفزيون الصينية الرسمية أن “الأطراف الثلاثة تبادلوا وجهات النظر بشأن القضية النووية الإيرانية وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك”.
ومن المقرر أن يشارك في هذه المحادثات نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي. وتأتي هذه المحادثات بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه منفتح على الحوار مع طهران منذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني.
خلال فترة ولاية ترامب الأولى، التي انتهت في عام 2021، انسحبت واشنطن من الاتفاق التاريخي الذي فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. ثم أعاد ترامب فرض العقوبات على طهران.
والتزمت طهران بالاتفاق المبرم عام 2015 في العام التالي للانسحاب الأميركي، لكنها بدأت لاحقا بالتخلي عن التزاماتها. ومنذ ذلك الحين، فشلت كل الجهود لإحياء الاتفاق.
منذ عقود من الزمن، تشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك بشدة وتؤكد أن برنامجها يخدم أغراضا مدنية بحتة، وخاصة في قطاع الطاقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، اليوم الخميس، إن هدف المحادثات في بكين هو “تحسين الاتصالات والتنسيق، بهدف استئناف الحوار والمفاوضات في أقرب وقت ممكن”.
وأضافت: “تأمل الصين بصدق أن تتمكن جميع الأطراف من العمل معا لتعزيز الثقة المتبادلة بشكل مستمر ومعالجة المخاوف ووضع زخم استئناف الحوار والمفاوضات موضع التنفيذ قريبا”.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، حثه فيها على التفاوض بشأن القضية النووية أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
أدانت إيران “نفاق” الولايات المتحدة، الجمعة، بعد أن أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على وزير النفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن هذه الخطوة أظهرت “نفاق” الولايات المتحدة بعد أن دعت واشنطن مرارا إلى إجراء محادثات نووية مع طهران. وأضاف أن العقوبات “دليل واضح آخر على زيف هذه التصريحات وعلامة أخرى على عداء البلاد للتنمية”.
المصدر: وكالات