بال .. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثانى بأبيدوس

منذ 3 ساعات
بال .. الكشف عن مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثانى بأبيدوس

كشفت محافظة سوهاج عن المزيد من الأسرار الأثرية. اكتشفت بعثة أثرية مصرية أمريكية من جامعة بنسلفانيا مقبرة ملكية من العصر الانتقالي الثاني في جبانة جبل أنوبيس في أبيدوس. كما اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار ورشة فخار كاملة من العصر الروماني بقرية بنويط.

وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن الإعلان عن هذين الاكتشافين الجديدين في محافظة سوهاج لن يعزز فقط العرض السياحي المتنوع للوجهة المصرية ويوفر للعالم فهمًا أعمق للحضارة المصرية القديمة، بل سيدعم أيضًا الباحثين في أبحاثهم ويسلط الضوء على دور المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية.

كما يعكس ذلك اهتمام الوزارة بالبعثات الأثرية الأجنبية والمصرية إلى مختلف المواقع الأثرية في جميع أنحاء الجمهورية لكشف المزيد من أسرار وألغاز الحضارة المصرية القديمة.

دكتور. وأكد محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذين الاكتشافين. يوفر اكتشاف المقبرة الملكية في أبيدوس رؤى علمية جديدة حول تطور المقابر الملكية في مقبرة جبل أنوبيس، والتي يعود تاريخها إلى سلالة أبيدوس، وهي سلسلة من الملوك الذين حكموا بين عامي 1700 و1600 قبل الميلاد. قبل الميلاد حكم مصر العليا. كما يقدم معلومات جديدة عن ملوك هذه الأسرة ويساهم في فهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لفترة الانتقال الثانية في مصر.

ويشير اكتشاف ورشة الفخار في بنويت إلى أن هذه الورشة كانت من أكبر المصانع التي تزود المنطقة التاسعة بالخزف والزجاج. وقد ضم مجموعة كبيرة من الأفران، وغرف تخزين واسعة للفخار، ومجموعة من 32 قطعة فخارية مكتوبة بالخط الديموطيقي واليوناني، توضح المعاملات التجارية وطرق دفع الضرائب في ذلك الوقت.

قال الدكتور محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن فحوصات المقبرة الملكية في أبيدوس أشارت إلى أنها تخص أحد الملوك السابقين للملك سنبكاي، الذي اكتشفت بعثة أبيدوس مقبرته عام 2014. وأضاف أنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقًا والتي تعود إلى “سلالة أبيدوس”. وأشار إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب القبر حتى الآن.

وقال الدكتور وقال جوزيف فاجنر، رئيس البعثة المصرية الأمريكية في أبيدوس، إن المقبرة الملكية تم اكتشافها على عمق نحو سبعة أمتار تحت سطح الأرض. وهو عبارة عن حجرة دفن من الحجر الجيري محاطة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي خمسة أمتار. على جانبي مدخل حجرة دفن الإلهتين إيزيس ونفتيس توجد بقايا نقوش ذات أشرطة صفراء، والتي كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية. من الناحية الأسلوبية، تتشابه الزخارف والنصوص مع تلك التي تم اكتشافها سابقًا في مقبرة الملك سنبكاي.

دكتور. وأضاف جوزيف فاجنر أن البعثة ستجري المزيد من التحقيقات والدراسات خلال الفترة المقبلة لتحديد التاريخ الدقيق للمقبرة.

تعتبر مقبرة جبل أنوبيس من أهم المقابر في منطقة أبيدوس. وهي مقبرة ملكية، والجبل الموجود فيها على شكل هرم. لذلك اختار الملك سيزوستريس الثالث (1874-1855 ق.م) اختارها كموقع لقبره الضخم أسفل قمة الهرم الطبيعي – وهي سابقة فريدة من نوعها في الحضارة المصرية. وقد اختار العديد من ملوك الأسرة الثالثة عشرة ومن بعدهم ملوك أسرة أبيدوس أيضًا هذا المكان لبناء مقابرهم في الصحراء بالقرب من الجبل. وأشهرها مقبرة الملك سنبكاي التي تعتبر أقدم مقبرة ملكية مزخرفة في مصر القديمة.

وقال البروفيسور محمد عبد البديع إن التحقيقات الأولية والأدلة من الفخار في قرية بنويت تشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام بالفعل في العصر البيزنطي. وفي القرن السابع الميلادي أعيد استخدامه كمقبرة، وربما ظل يستخدم حتى القرن الرابع عشر الميلادي. وقد تم العثور على عدة قبور في الموقع. تحتوي المقابر، المبنية من الطوب اللبن، على هياكل عظمية ومومياوات. من المرجح أن تكون هذه مقابر عائلية للرجال والنساء. معظم هذه القبور هي لأطفال. ومن المرجح أن يكون أبرز هذه المدافن هو مومياء طفل نائم يرتدي قبعة قماشية ملونة وجمجمة امرأة في الثلاثينيات من عمرها. كما تم اكتشاف جذور القمح وبقايا بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير.

المصدر: وزارة السياحة والآثار


شارك