المفتى: أى محاولات لربط الإسلام بالعنف أو التطرف تمثل تشويهًا متعمدًا

منذ 5 ساعات
المفتى: أى محاولات لربط الإسلام بالعنف أو التطرف تمثل تشويهًا متعمدًا

دكتور. قال الدكتور نذير عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم: إن مكافحة الإسلاموفوبيا أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على السلم الاجتماعي وتعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب. وأكد أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.

وأكد سماحة المفتي، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا الذي يصادف 15 مارس من كل عام، أن انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا وتصاعد حملات التشويه والكراهية ضد المسلمين يشكل تحدياً كبيراً يتطلب تضافر الجهود لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات ونشر القيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى الرحمة والسلام والتعايش.

وأوضح مفتي الديار المصرية أن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لهيئات الإفتاء ومؤسسات العالم من خلال مركز سلام لدراسة التطرف والإسلاموفوبيا تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد. وتشمل هذه الجهود نشر الدراسات والأبحاث المتخصصة، وعقد المؤتمرات والندوات الدولية، والمبادرات الرامية إلى بناء جسور التفاهم والتعاون بين الأمم. وأكد أن المؤسسات الدينية تلعب دورا محوريا في مكافحة الإسلاموفوبيا من خلال تقديم صورة صحيحة عن الإسلام والتواصل مع مختلف المجتمعات لإبراز حقيقة الدين الإسلامي الحنيف.

وأضاف عياد: “ندعو كافة الدول والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ خطوات جادة ضد خطاب الكراهية، وإيجاد أطر قانونية تحد من التمييز والعنصرية ضد المسلمين”. ونؤكد أيضاً على أهمية وسائل الإعلام في تقديم صورة عادلة ومتوازنة عن الإسلام وتجنب الصور النمطية السلبية التي تغذي العداء وتنشر الخوف في المجتمع.

وأكد مفتي الجمهورية أن رسالة الإسلام تقوم على الرحمة والتسامح واحترام الآخر، وأن أي محاولة لربطها بالعنف أو التطرف تمثل تحريفاً متعمداً لحقيقتها. ودعا الجميع إلى الانخراط في حوار حضاري قائم على الاحترام المتبادل، مما من شأنه أن يسهم في تعزيز السلام والأمن العالميين.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن دار الإفتاء المصرية ستواصل جهودها الدؤوبة لمكافحة الإسلاموفوبيا، والعمل على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة لتعزيز قيم التعايش المشترك وإرساء أسس الاحترام المتبادل بين جميع الشعوب.


شارك