مصر تعزز تواجدها السياحي عالميًا عبر بورصة برلين وطوكيو

منذ 4 ساعات
مصر تعزز تواجدها السياحي عالميًا عبر بورصة برلين وطوكيو

وانشغل وزير السياحة والآثار شريف فتحي خلال الأيام الماضية بالسفر إلى الخارج، في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية. شارك في بورصة برلين للسياحة (ITB 2025) واجتمع مع شركات السياحة والطيران الألمانية الرائدة. ثم سافر إلى اليابان لافتتاح معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في طوكيو. وهناك التقى مع سياسيين يابانيين لمناقشة التعاون في قطاع السياحة.

سجلت العاصمة الألمانية برلين حضورا مصريا قويا في معرض بورصة السياحة العالمية ببرلين 2025. وكانت مصر إحدى الوجهات السياحية الرئيسية التي جذبت انتباه شركات السياحة الكبرى ومنظمي الرحلات السياحية من جميع أنحاء العالم. ويأتي هذا التواجد في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، والاستفادة من التنوع الفريد الذي تقدمه البلاد للسياح – سواء من حيث المواقع الأثرية، أو الشواطئ الخلابة، أو المنتجعات الفاخرة، أو السياحة البيئية والمغامرة.

وفي إطار فعاليات المعرض، التقى وزير السياحة والآثار شريف فتحي مع كبار الشخصيات في صناعة السياحة العالمية، بما في ذلك ممثلو شركات السياحة الكبرى وشركات الطيران العالمية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع الأسواق الأوروبية وجذب المزيد من السياح إلى مصر. وشمل المشاركون ممثلين عن شركات السياحة الكبرى مثل TUI International وDER Touristik Deutschland GmbH وSchauinsland Reisen بالإضافة إلى الشركة البولندية ITAKA والخطوط الجوية السويسرية Edelweiss.

وقد سلطت هذه الاجتماعات الضوء على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مصر كوجهة سياحية عالمية. وسلط الوزير الضوء على العروض السياحية المتنوعة التي تزخر بها البلاد، بدءاً من المواقع الأثرية القديمة في القاهرة والأقصر وأسوان، وصولاً إلى المنتجعات الساحلية في شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، فضلاً عن الوجهات الجديدة التي تعتزم الحكومة الترويج لها، مثل الساحل الشمالي والعلمين الجديدة.

وأشار الوزير إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية لتطوير البنية التحتية السياحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح. وسيتم تحقيق ذلك من خلال التوسع في بناء الفنادق والمنتجعات الحديثة، وتحديث وسائل النقل والمطارات، وتحسين تجربة السياحة بشكل عام. واستعرض كذلك الإصلاحات التشريعية والإدارية الهادفة إلى تسهيل الاستثمار في السياحة وتحسين التعاون مع القطاع الخاص لجذب المزيد من السياح الأوروبيين.

وفيما يتعلق بحركة الطيران، بحث الوزير مع ممثلي شركة إيدلفايس وشركات الطيران العالمية إمكانية زيادة عدد الرحلات المباشرة بين مصر والمدن الألمانية والأوروبية الأخرى لتسهيل وصول السائحين إلى مختلف المقاصد المصرية. كما تم مناقشة أهمية تطوير الربط الجوي بين المدن الأوروبية الجديدة والمدن السياحية المصرية، مع التركيز على الوجهات الناشئة مثل الساحل الشمالي والعلمين الجديدة.

وكان الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة، اللذان شهدا تنمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، محط أنظار العديد من شركات السياحة خلال المعرض. واستعرض الوزير الأرقام والإحصائيات التي أكدت الشعبية المتزايدة التي تحظى بها هذه الوجهات لدى السياح الدوليين. وفي الصيف الماضي، استقبلت مدينة العلمين الجديدة زواراً من أكثر من 106 دولة، وهو ما يعكس نجاح الجهود الترويجية التي تبذلها الحكومة المصرية لجذب الانتباه العالمي إلى هذه الوجهة السياحية الناشئة.

وتم عقد مناقشات مع منظمي الرحلات السياحية الأوروبية لتكثيف التعاون من خلال حملات ترويجية أكثر استهدافا وتقديم باقات سياحية تنافسية تجمع بين عدة مدن أو مناطق في مصر، مما يتيح للسياح الفرصة لاستكشاف التنوع الهائل في البلاد. كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز السياحة المستدامة. وأكد الوزير التزام مصر بتطوير قطاع سياحي يحمي البيئة ويعزز التنمية المستدامة، مع التركيز على المشروعات الصديقة للبيئة.

وفي إطار أنشطته الترويجية، قدم الجناح المصري في المعرض أحدث المشروعات والخدمات السياحية التي تقدمها مصر. وتضمنت الفعاليات عروضًا تفاعلية، وأجنحة تعرض المواقع الأثرية، وتجارب افتراضية تتيح للزوار استكشاف أشهر المعالم السياحية في مصر باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وقد ساهم ذلك في جذب عدد كبير من الزوار للمعرض.

وعلى هامش المعرض، عقد الوزير لقاءات إعلامية مع ممثلي وسائل الإعلام الألمانية والدولية، وقدم رؤية شاملة لمستقبل السياحة في مصر. وأكد حرص الدولة على تعزيز مكانتها بين الوجهات السياحية الأكثر جاذبية في العالم. وأشار إلى أن السياحة المصرية تشهد حالياً انتعاشاً كبيراً، بدعم من سياسات حكومية قوية تهدف إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتعزيز العلاقات مع الأسواق المصدرة للسياحة.

كما شاركت العديد من شركات السياحة المصرية الكبرى في البورصة، حيث عرضت باقاتها السياحية وخدماتها المتميزة للشركات العالمية ومنظمي الرحلات السياحية. وتم توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين شركات السياحة المصرية وشركائها الأجانب للتوسع في الأسواق الأوروبية وزيادة تدفق السياح إلى مصر.

من جانبهم، أكد ممثلو شركات السياحة العالمية المشاركة في الاجتماعات اهتمامهم المتزايد بالسوق المصرية، وأشادوا بجهود الحكومة المصرية لتعزيز قطاع السياحة وتحسين تجربة الزائر. وأعربوا أيضا عن استعدادهم للتعاون في تطوير المزيد من البرامج السياحية للسياح الأوروبيين، مع التركيز على الأسواق الناشئة مثل بولندا وسويسرا والدول الاسكندنافية.

ويأتي الحضور القوي لمصر في معرض السياحة الدولي ببرلين في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى زيادة التدفقات السياحية وتحقيق النمو المستدام في هذا القطاع المهم، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تواجه السياحة مثل تغير المناخ والظروف الاقتصادية.

تسعى مصر إلى استغلال كافة الفرص المتاحة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأعرب وزير السياحة عن تفاؤله بمستقبل السياحة في مصر، مؤكداً أن الأنشطة الترويجية المكثفة والتعاون المستمر مع الشركاء الدوليين سيؤديان إلى زيادة كبيرة في أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري وتحسين فرص العمل في قطاع السياحة.

وعلى هامش ظهوره في بورصة برلين، عقد الوزير مؤتمرا صحفيا مفصلا حضره ممثلون عن وسائل الإعلام الألمانية والدولية. وأكد أن 41% من الفنادق و30% من مراكز الغوص في مصر تطبق معايير الاستدامة البيئية. ويأتي ذلك ضمن خطة الوزارة لجعل قطاع السياحة أكثر مراعاة للبيئة.

كما استعرض الخطة الترويجية الجديدة لمصر تحت شعار “تنوع لا مثيل له”، والتي تهدف إلى تقديم مصر كوجهة سياحية متعددة الأوجه تقدم للسائحين تجارب لا مثيل لها، من السياحة الشاطئية على البحر الأحمر، والسياحة الثقافية في الأقصر وأسوان، والسياحة الروحية في سانت كاترين، إلى السياحة البيئية والمغامرات في واحة سيوة والصحراء البيضاء.

وأعلن الوزير أيضًا أن عدد السياح ارتفع هذا العام بشكل غير مسبوق. ورغم التحديات الجيوسياسية، فمن المتوقع أن تستقبل مصر نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024، وهو ما يعكس الثقة العالمية في مصر كوجهة سياحية.

وبعد مشاركته في معرض برلين، سافر وزير السياحة والآثار شريف فتحي إلى طوكيو باليابان، حيث افتتح معرض “رمسيس وذهب الفراعنة”، أحد أهم الفعاليات الترويجية لمصر في آسيا. ونظراً للشغف الكبير الذي يكنه اليابانيون لحضارة مصر القديمة، فإن هذا المعرض له أهمية خاصة. ويوفر فرصة فريدة لترويج السياحة الثقافية وتشجيع المزيد من السياح اليابانيين على زيارة مصر واستكشاف كنوزها الأثرية والتاريخية.

وقد لاقى افتتاح المعرض اهتماما كبيرا وحقق نجاحا كبيرا حتى قبل افتتاحه رسميا للجمهور. تم بيع 15 ألف تذكرة مسبقًا، وهو ما يشير بوضوح إلى الطلب القوي من قبل الجمهور الياباني على مثل هذه الأحداث الثقافية. ويعكس هذا العدد الكبير من المشاركين الاهتمام المتزايد بالسياحة الثقافية في مصر، خاصة وأن اليابانيين معروفون بشغفهم بكل ما يتعلق بالحضارات القديمة، وخاصة الحضارة الفرعونية.

ولم يقتصر المعرض على عرض الآثار الفرعونية فحسب، بل اشتمل أيضًا على جناح سياحي يقدم مصر كوجهة سياحية شاملة. وقد عرض الجناح مواد ترويجية متنوعة عن المقاصد السياحية المصرية، وأفلام ترويجية مصممة خصيصًا للزوار اليابانيين، وخرائط سياحية يابانية لتسهيل التواصل مع الجمهور المستهدف.

كما تم تجهيز الجناح بتقنية رمز الاستجابة السريعة (QR Code). تتيح المنصة الرقمية “Experience Egypt” للزوار الوصول المباشر إلى المعلومات السياحية ومختلف وجهات السفر في مصر. ويعمل هذا على تعزيز تجربة الزائر ويوفر معلومات مفصلة عن المعالم السياحية في مصر.

وعلى هامش المعرض، التقى الوزير شريف فتحي بشكل تفصيلي مع هيرويوكي تاكاهاشي، رئيس اتحاد وكالات السفر اليابانية (جاتا)، بحضور عدد من ممثلي كبرى شركات السياحة اليابانية. وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لزيادة أعداد السائحين اليابانيين إلى مصر. وركز اللقاء على آليات التسويق الأكثر فعالية للمقاصد السياحية المصرية في السوق اليابانية. وتم تسليط الضوء على وجهات سياحية جديدة يمكن الترويج لها إلى جانب الأقصر وأسوان مثل مدينة العلمين الجديدة والرحلات النيلية الطويلة وموقع تجلي السيد المسيح في سانت كاترين الذي يتميز بأهميته الدينية والروحية، ما يمثل وجهة فريدة للسياح اليابانيين المهتمين بالسياحة الثقافية والدينية.

وخلال اللقاء، أعرب ممثلو الشركات اليابانية عن رغبتهم في تحسين الربط الجوي بين مصر واليابان. وطالبوا بزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين من رحلة واحدة إلى ثلاث رحلات أسبوعيا. ومن شأن ذلك أن يسهل على السائحين اليابانيين دخول مصر.

وأكدا أيضا أهمية توفير رحلات مباشرة إلى الأقصر وأسوان بدلا من اقتصارها على القاهرة، في ظل إقبال السياح اليابانيين بشكل متزايد على المقاصد الثقافية والتاريخية في مصر، والتي تعد من أهم الوجهات السياحية في العالم.

وفي إطار الأنشطة الترويجية المستمرة، تم الاتفاق خلال الاجتماع على تنظيم سلسلة من الرحلات التعريفية للإعلاميين والمؤثرين اليابانيين للتعريف المباشر بمختلف المقاصد السياحية المصرية. وتتركز الأنظار على المتحف المصري الكبير، الذي من المتوقع أن يصبح أحد أهم الوجهات السياحية في مصر بعد افتتاحه بالكامل في 3 يوليو المقبل. ونظرا لأهمية المجموعات الأثرية التي يضمها المتحف وطريقة عرضها الحديثة، فمن المرجح أن يلعب هذا المتحف دورا كبيرا في جذب أعداد كبيرة من السياح اليابانيين وبالتالي تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

وفي سياق مماثل، وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين مصر واليابان في قطاع السياحة، التقى وزير السياحة والآثار مجدداً مع الدكتور هايكو ماساكا، رئيس مجلس إدارة شركة “جابرنس” اليابانية للسياحة. تاناكا أكيهيكو، رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا). وبحث اللقاء سبل دعم القطاع السياحي المصري من خلال التعاون المشترك بين البلدين.

وخلال اللقاء، أعربت الوكالة اليابانية عن استعدادها لتقديم الدعم الفني اللازم للمساهمة في تطوير الخدمات السياحية في مصر، وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين وإثراء التجربة السياحية.

كما ناقش اللقاء فرص التعاون في مجال تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في قطاع السياحة، خاصة فيما يتعلق بالمتحف المصري الكبير، والذي يعتبر ليس فقط متحفاً لعرض القطع الأثرية، بل أيضاً مركزاً بحثياً إقليمياً لدراسة علم المصريات. وتم مناقشة إمكانية تقديم برامج تدريبية خاصة بالتعاون مع الخبراء اليابانيين لتطوير مهارات العاملين في هذا المجال وتقديم خدمات من الدرجة الأولى للزوار.

ويعتبر التعاون بين مصر واليابان في قطاع السياحة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة وأن اليابان تعتبر سوقاً واعداً للسياحة لمصر نظراً لما تمتلكه من شريحة واسعة من المسافرين المهتمين بالثقافة والتاريخ. وتشكل هذه الجهود أيضًا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع نطاقًا لتنويع أسواق السياحة وجذب قطاعات سياحية جديدة. ويساهم ذلك في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة إيرادات السياحة، حيث تعد السياحة أحد أهم القطاعات في مصر.

وبشكل عام فإن زيارة الوزير شريف فتحي إلى اليابان وافتتاح معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” مثلت خطوة ناجحة في الترويج للسياحة الثقافية في مصر وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين في هذا المجال. وهذا يبشر بمزيد من التطورات الإيجابية في المستقبل القريب.

وتأتي الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الوزير شريف فتحي ضمن استراتيجية متكاملة للترويج للسياحة المصرية دوليا. وتعكس هذه الأرقام نجاح النهج الجديد الذي تنتهجه البلاد في الترويج لوجهاتها السياحية. ومن خلال مشاركته الفعالة في بورصة برلين، أحد أكبر الفعاليات السياحية في العالم، تمكن الوزير من تعزيز العلاقات مع كبار مشغلي السفر والسياحة في أوروبا، وهي خطوة ضرورية لزيادة تدفق السياح من هذه الأسواق الرئيسية إلى مصر. ولم يكن افتتاح معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في طوكيو مجرد حدث ثقافي، بل كان بمثابة بداية مرحلة جديدة من التعاون مع السوق اليابانية المعروفة بشغفها بالحضارة المصرية القديمة واهتمامها الكبير بالسياحة الثقافية.

وتركز استراتيجية السياحة الحديثة في مصر على الترويج المستدام لعروضها السياحية المتنوعة، متجاوزة التسويق التقليدي لوجهات سياحية معروفة مثل شرم الشيخ والغردقة. وبدلاً من ذلك، تركز الدولة على وجهات غير تقليدية مثل مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت وجهة سياحية متطورة بفضل مشاريعها الضخمة، وموقع التجلي في سانت كاترين الذي يتميز بأهميته الروحية والتاريخية. وتتضمن الاستراتيجية الجديدة أيضاً الترويج للرحلات النيلية الطويلة، والتي تقدم للسائحين تجربة فريدة في اكتشاف الكنوز الأثرية على ضفاف النيل، مما يساعد مصر على أن تصبح ذات قدرة تنافسية عالية في سوق السياحة العالمية.

وبالإضافة إلى تنويع السياحة، فإن تطوير البنية التحتية يعد عاملاً أساسياً لتحقيق النمو المستدام في هذا القطاع. تعمل مصر على تحسين جودة الخدمات السياحية سواء في الفنادق أو وسائل النقل أو المرافق السياحية، لتوفير تجربة أفضل للسائحين. ويعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات التي تعكس هذا الاتجاه. وبعد افتتاحه في 3 يوليو/تموز المقبل، من المتوقع أن يصبح واحداً من أهم المتاحف في العالم ووجهة جذب رئيسية للزوار، خاصة من الدول التي تركز على السياحة الثقافية مثل اليابان والصين وأوروبا.

ولا تقتصر جهود مصر في تطوير قطاع السياحة على الترويج وتطوير البنية الأساسية. وتشمل هذه التوجهات أيضاً توسيع الشراكات الدولية مع المؤسسات والمنظمات السياحية العالمية، مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، التي أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم الفني لمصر في تطوير وتدريب الخدمات السياحية. وسوف يعمل هذا على تعزيز مهارات العاملين في الصناعة وزيادة المستوى العام للأداء.

وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الحكومة إلى توسيع نطاق الربط الجوي إلى أسواق السياحة المهمة، وبالتالي الاستجابة لمطالب شركات السياحة. وانعكس ذلك بشكل واضح في مطالبة اليابان بتسيير المزيد من الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين. كلما كان الوصول إلى مصر أفضل، كلما زاد عدد السياح القادمين، مما سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد.

وتضمن كل هذه الجهود لمصر مكانة رائدة على خريطة السياحة العالمية. ولا تهدف الدولة فقط إلى استعادة أعداد السياح إلى مستواها السابق، بل تهدف أيضا إلى تحقيق نمو مستدام يضمن تدفق السياح على مدار العام، وليس فقط خلال موسم الذروة. ومن المتوقع أن تواصل مصر، مع الاستمرار في تنفيذ هذه الإجراءات، تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم. ويتم دعم ذلك من خلال تاريخها الغني وعروضها السياحية المتنوعة والتطور الكبير في بنيتها التحتية وعروضها السياحية.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك