أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن لاجئي الروهينجا في بنغلاديش على وشك الوقوع في أزمة إنسانية حادة بسبب النقص المتوقع في المساعدات الإنسانية. وهذا سيؤدي إلى كارثة كارثية حيث سيعاني الناس ويموتون. وناشد المجتمع الدولي بشكل عاجل التدخل لمنع هذه المأساة.
وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، قال غوتيريش إن التخفيضات المعلنة في المساعدات المالية ستؤدي إلى حصول المساعدات الإنسانية في عام 2025 على 40% فقط من التمويل المتاح في العام الماضي استجابة لأزمة لاجئي الروهينجا. وأضاف أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، تبدأ بخفض كبير في الحصص الغذائية، وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الأموال لضمان الدعم الأساسي للروهينجا في بنغلاديش.
وأضاف غوتيريش خلال زيارته إلى بنغلاديش أن هناك نحو مليون لاجئ من الروهينجا في منطقة كوكس بازار أجبروا على الفرار من ميانمار. بسبب العنف.
وأشار إلى أن بنغلاديش هي واحدة من أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأن “كرمها الاستثنائي” في الاستجابة لأزمة الروهينجا هو شهادة على روحها الإنسانية القوية.
وتابع: “على مدى سنوات، استضاف شعب هذا البلد، وخاصة مجتمعات كوكس بازار، أكثر من مليون لاجئ فروا من العنف والاضطهاد. ومن خلال توفير ملاذ آمن للاجئين الروهينجا، تُظهر بنغلاديش تضامنها وكرامتها الإنسانية، وغالباً ما يكون ذلك على حساب تكاليف اجتماعية وبيئية واقتصادية باهظة. لا ينبغي للعالم أن يعتبر هذا الكرم أمرا مسلما به. وسأواصل حث المجتمع الدولي على تحمل المزيد من المسؤولية وتوفير الدعم المالي والسياسي اللازم لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم.
وأعرب الأمين العام عن استعداد الأمم المتحدة الكامل للعمل مع بنغلاديش وأصحاب المصلحة الآخرين لإيجاد حل دائم لأزمة الروهينجا يمكّنهم من العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمستدامة إلى ميانمار. إلا أنه أشار إلى أن الوضع هناك يتدهور. يتصاعد العنف في جميع أنحاء البلاد، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وانتهاكات لحقوق الإنسان، والنزوح الداخلي وعبر الحدود.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف في ميانمار إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية القصوى لحماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، ومنع المزيد من التحريض على التوترات الطائفية والعنف. ويهدف هذا إلى تمهيد الطريق لتعزيز الديمقراطية وخلق الظروف اللازمة للعودة الكريمة لمجتمع الروهينجا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)