حماس: قبولنا مقترح الوسطاء ليس بديلًا عن المرحلة الثانية لاتفاق الهدنة

منذ 12 ساعات
حماس: قبولنا مقترح الوسطاء ليس بديلًا عن المرحلة الثانية لاتفاق الهدنة

ورغم إصرارها على بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي وانتهت مرحلته الأولى في الأول من مارس/آذار الجاري، إلا أن حماس جددت مرونتها في الاستجابة لمقترحات الوسطاء.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح صحفي السبت إن “وفد الحركة عاد إلى القاهرة الجمعة ويلتقي مع المسؤولين المصريين لبحث آخر مستجدات المفاوضات الجارية والمقترح المقدم”.

وأضاف القانوع أن الحركة خلقت أجواء إيجابية في المفاوضات الجارية وتصرفت بمسؤولية وقبلت مقترحات الوسطاء. وأشار إلى أن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل”.

وقال القانوع، بحسب وكالة أسوشيتد برس، إن “موافقة حماس على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، تعبير عن مرونتها والتزامها الإيجابي بمقترحات الوسطاء”.

لكن القانوع أكد في الوقت نفسه أن هذا القبول “لا يمثل بديلا عن المرحلة الثانية، وإنما يمهد الطريق لبدء مفاوضات تؤدي إلى وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.

وأكد القانوع أن “حماس تدعم كل مقترح يصلها من الوسطاء وترد عليه بمرونة كبيرة وإيجابية”، مؤكداً أن “الحركة لم تضع شروطاً تعجيزية، بل تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بشروطه وضمانات الوسطاء”.

وأضاف القانوع أن “المشكلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على شراء الوقت لإنقاذ مستقبله السياسي”، مدعيا أن إسرائيل انتهكت المرحلة الأولى بتعليق البروتوكول الإنساني وحصار غزة لمدة أسبوع ثان.

وأعلنت حركة حماس، الجمعة، موافقتها على مقترح لإطلاق سراح الإسكندر الذي اختطف من قاعدة عسكرية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وهو آخر مواطن أميركي محتجز في قطاع غزة، إلى جانب جثث أربعة أشخاص يحملون جنسية مزدوجة.

لكن نتنياهو رأى أن الحركة لم تحيد قيد أنملة عن مواقفها السابقة. واعتبر البيت الأبيض أن مطالب الحركة “غير عملية على الإطلاق”.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في بداية العام بعد أشهر وجولات عديدة من المفاوضات على ثلاث مراحل، انتهت الأولى منها في الأول من مارس/آذار بالإفراج عن 33 أسيراً إسرائيلياً مقابل أكثر من 1400 فلسطيني.

وتضمنت المرحلة الثانية من الاتفاق نقل السجناء المتبقين تدريجيا والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المدمر.

وفي المرحلة الثالثة يتم تسليم الجثث المتبقية والبدء في إعادة الإعمار.


شارك