شيخ الأزهر : الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية

منذ 8 ساعات
شيخ الأزهر : الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية

سماحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين أن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد ترفا، بل ضرورة وجودية لتحرير البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم. وأكد على ضرورة بناء جسور التفاهم معًا على أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية.

جاء ذلك في بيان أدلى به السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر، أمام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وقال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إن انعقاد هذا الاجتماع يأتي تتويجاً للجهود المشكورة التي تبذلها مجموعة الدول الإسلامية في الأمم المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة غير المعقولة وغير المنطقية والتي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للسلام العالمي. وأشار إلى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتيجة الجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته، ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه القائمة على السلام والتعايش. وهذه أكبر كذبة في التاريخ المعاصر، مبنية على تفسيرات خاطئة واستغلال ماكر وخبيث للعمليات العسكرية البشعة من قبل جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام.

وأشار البيان إلى إنشاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرف. ويهدف إلى إيصال المفاهيم الدينية الصحيحة للمسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومواجهة الأيديولوجيات المتطرفة والجماعات الإرهابية والحركات العنيفة، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين. ودعت إلى وضع تعريف دولي للإسلاموفوبيا، وإنشاء قواعد بيانات شاملة وحديثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، وإنشاء آلية لرصد وتقييم فعالية التدخلات والمبادرات لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وأشار البيان إلى صدور الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقعها في أبوظبي عام 2019 فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية. وشددت أيضا على ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتخلل الخطاب والممارسات اليومية على منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام. ومن الضروري أيضا تعزيز مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش، وسن قوانين ملزمة وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل، من أجل خلق خطاب من خلال التعاون قادر على استعادة روابط التفاهم والتضامن والأخوة بين الشعوب.

وأعرب الإمام الأكبر شيخ الأزهر عن تقديره للموقف الصادق والشجاع لأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام بانصاف، والتي تعكس معرفة حقيقية بهذا الدين وتعاليمه السمحة، التي تناهض هذه الظاهرة، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار إلى الأحكام المسبقة والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض أن يلصقها بالإسلام، والتي تستغلها في كثير من الأحيان بعض الجماعات اليمينية المتطرفة بطريقة شعبوية لتحقيق أهداف سياسية ضيقة.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك