جوتيرش : سوريا بحاجة الى مستويات عالية من الدعم

منذ 3 ساعات
جوتيرش : سوريا بحاجة الى مستويات عالية من الدعم

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العديد من المدنيين داخل سوريا وخارجها بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى.

وقال غوتيريش في مؤتمر عبر الفيديو في مؤتمر المانحين لسوريا الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين، إن الوضع في سوريا هو أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأن التمويل للمساعدات الإنسانية هناك لا يزال غير كاف.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا.

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستدعم سوريا حتى تحقيق المصالحة والعدالة والازدهار، قائلا: “دعونا نعمل معا لمساعدة الشعب السوري”.

من جانبه أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده واستقرارها يتعرضان لتهديد مستمر من قبل الخارجين عن القانون. يضاف إلى ذلك انتهاكات إسرائيل لاتفاقية 1974 وتوغلاتها في الأراضي السورية، حيث تستغل إسرائيل الفترة الانتقالية الجديدة.

وفي كلمته في مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل، قال الشيباني إن سوريا دولة واحدة موحدة، وأن السوريين لن يتسامحوا مع أي محاولة للنيل من سيادة البلاد أو تقسيمها أو فرض مناطق نفوذ على حساب وحدة سوريا.

وأكد أن سورية تعمل على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وضمان عدم استخدام الأراضي السورية الموحدة لخلق فوضى عابرة للحدود أو تهديد الدول المجاورة أو العالم.

وأكد وزير الخارجية السوري تصميمه على استعادة الأمن والاستقرار في سورية وتيسير السلم الأهلي والعدالة الانتقالية.

خلال مؤتمر المانحين، أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كلاس، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم سوريا بأكثر من 720 مليون يورو حتى عام 2025. ويهدف ذلك إلى تعزيز إجراءات المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري. كما خصص كلاس 750 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم. وأكدت أن هذا الالتزام القوي يعكس الدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي في معالجة التحديات الإنسانية والأمنية في المنطقة.

وقال كالاس إن المؤتمر يمثل إشارة قوية لدعم سوريا، ورحب بالخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقالت: “إنكم أمام فرصة تاريخية لمواجهة التهديدات الأمنية مثل الأسلحة الكيميائية وتنظيم داعش، ونحن ملتزمون بدعمكم”.

وأكد كالاس أيضا على ضرورة الرد السريع والحاسم على موجة العنف الأخيرة في سوريا. وأشارت إلى أن هذا يدل على هشاشة الوضع في البلاد، وأدانت الهجمات على السكان المدنيين.

وأكدت أيضاً على أهمية إشراك المجتمع المدني في عملية الانتقال السياسي في سوريا: “إن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة المجتمع المدني ويجب أن يلعب دوراً في عملية الانتقال لضمان نجاحها”.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن مؤتمر بروكسل عكس التزاماً أوروبياً واضحاً بدعم الشعب السوري، وأكد أن الأردن وقف دائماً إلى جانب السوريين في أوقات الخطر.

وأضاف الصفدي أن الحل يكمن في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين. ويجب أن ينصب التركيز على برامج التعافي المبكر، مثل توفير السكن والمدارس والمستشفيات. وأشار إلى أن السوريين بعد سنوات من المعاناة بدأوا ببناء مستقبلهم.

وأكد الصفدي أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا غير قانونية وتهدد الاستقرار. ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، مشيرا إلى أن الشعب السوري يستحق حياة الحرية والسلام.

وأشاد الصفدي بدور الأردن في استضافة 1.3 مليون لاجئ سوري، وأكد أن دعم المجتمع الدولي ضروري لتلبية احتياجاتهم. ودعا إلى رفع العقوبات عن سوريا والتركيز على دعم القطاعات الرئيسية مثل الصحة والطاقة والإسكان. المصدر: أ.ش.أ.


شارك