وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع فى الذكاء الاصطناعى بالتعاون مع “مايكروسوفت”

شارك اليوم الثلاثاء، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، وميرنا عارف مدير عام مايكروسوفت مصر، في إطلاق مبادرة مشتركة لتعزيز مهارات المجتمع في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة من خلال “مركز الابتكار”. وتهدف المبادرة إلى إعداد الطلاب ليصبحوا خبراء المستقبل وتحسين جودة التدريس والتعلم في إطار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الطرفين.
وحضر الحفل أحمد ضاهر وكيل الوزارة؛ أيمن بهاء وكيل الوزارة؛ أحمد المحمدي وكيل الوزارة للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير؛ بالإضافة إلى عدد من رؤساء الوزارات وممثلي شركة مايكروسوفت مصر، ومن بينهم عمرو المصري مدير قطاع التعليم؛ محمد قاسم رئيس القطاع الحكومي؛ محمد سامي المستشار الفني؛ وكينزي عدلي، مسؤولة خدمات تحليل البيانات. وشارك في الفعالية أيضًا نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.
وفي بداية كلمته، أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن تكامل قطاعي التعليم والتكنولوجيا أصبح ضرورة ملحة لضمان تجربة تعليمية حديثة ترقى إلى المعايير العالمية.
وأوضح الوزير أن هذه الشراكة تعزز قدرة الوزارة على دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية وتوفر للطلبة فرصاً جديدة لتطوير التفكير النقدي والمهارات التحليلية ومهارات حل المشكلات الإبداعية.
وأشار الوزير إلى أن هذه المبادرة ستثري العملية التعليمية من خلال أدوات التعلم الرقمي المتطورة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية التي ستساعد الطلبة على تحسين فهمهم للمواد الأكاديمية، كما ستوفر محتوى تعليميا مصمما وفقا للاحتياجات الفردية لكل طالب.
كما أشار الوزير إلى جهود الوزارة في تمكين المعلمين من استخدام التكنولوجيا بشكل فعال في التدريس من خلال برامج تدريبية خاصة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت. وتمكن هذه البرامج المعلمين من اكتساب مهارات التدريس الرقمي وتحسين قدرتهم على استخدام الأدوات الحديثة بشكل أكثر تفاعلية. وأضاف أن الشراكة ستساهم في تطوير مهارات المعلمين لقيادة التحول الرقمي في المدارس من خلال برامج متقدمة تركز على تحليلات البيانات الذكية وتطبيقات التعلم المدمج.
وأعربت ميرنا عارف، المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر، عن فخرها بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم والتي تمتد لأكثر من 20 عاماً.
وأكدت أن التعليم هو حجر الأساس في بناء الأوطان، وأضافت أن الوزير محمد عبد اللطيف لديه رؤية حقيقية ويتخذ خطوات ملموسة على أرض الواقع لمواصلة تطوير منظومة التعليم.
وأضافت أن مايكروسوفت نجحت في توفير أدوات تقنية متطورة ساعدت في تقديم خدمات الإنتاجية لأكثر من 23 مليون طالب وأكثر من 1.5 مليون معلم ومعلمة من خلال منصة الحساب الموحد. توفر هذه المنصة هوية رقمية مدمجة مع أنظمة الوزارة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير تطبيقات رقمية تمكن أكثر من 105 ألف طالب مصري يعيشون في الخارج من البقاء على اتصال بمؤسساتهم التعليمية من خلال تجربة تعليمية متكاملة.
وأوضحت أن مايكروسوفت وسعت منظومة شركائها لتشمل أكثر من 50 شركة متخصصة في تطوير الخدمات التعليمية والرقمية، مما يساعد على تحسين تجربة التعلم والاختبار لنحو 1.8 مليون طالب باستخدام حلول التكنولوجيا المتقدمة. وسيتم إطلاق مشروع قريبًا لدعم المدارس للطلاب المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM). ويهدف توفير أجهزة Microsoft Surface إلى ضمان تجربة تعليمية شاملة ومتقدمة.
وأكدت ميرنا عارف أن مايكروسوفت تركز على تمكين المعلمين. يعمل أكثر من 2000 معلم مبدع معتمد من مايكروسوفت كسفراء للتكنولوجيا في 27 محافظة مصرية، وهو إنجاز غير مسبوق في القارة الأفريقية.
وأكدت أيضاً على أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم الوزارة من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات واستخراج رؤى تسهل اتخاذ القرارات وتزيد من الكفاءة التشغيلية في المؤسسات التعليمية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أكدت التزام مايكروسوفت بدعم التحول الرقمي في التعليم. وأشارت إلى أن التعاون يشمل أيضًا طرح مبادرات مبتكرة، مثل تطوير مساعد الدراسة الافتراضي “اسأل فهيم”، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب على تحسين أدائهم الأكاديمي.
وناقش عمرو المصري مدير قطاع التعليم بشركة مايكروسوفت مصر أهم مشاريع الشراكة مع الوزارة. وتشمل هذه المبادرات إعادة هيكلة منصات Office 365 التابعة للوزارة والتي تدعم 23 مليون طالب وتساعد الطلبة في المسابقات الدولية، ومنصات الامتحانات الإلكترونية والمساعد الذكي “اسأل فهيم” الأول من نوعه في قطاع التعليم الأفريقي. كما سلط الضوء على منصتي “تعلم معنا” و”أولادنا في الخارج” اللتين تدعمان أكثر من 105 آلاف طالب مصري في الخارج، وكذلك منصة المعلمين التي تقدم معلومات مخصصة لهم، ومنصة الامتحانات الإلكترونية التي تعد أحد أهم قصص نجاح هذه الشراكة.
وفي سياق مماثل، تناول محمد سامي المستشار الفني لشركة مايكروسوفت أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مشيراً إلى دور الشراكة في إنشاء مركز الابتكار الذي يساعد على تطوير مهارات المعلمين والطلاب لاستخدام هذه الأدوات بفعالية لتحسين أدائهم بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء