مسئول أممى: الهجمات الإسرائيلية على غزة تمثل انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة

منذ 1 شهر
مسئول أممى: الهجمات الإسرائيلية على غزة تمثل انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر أن الهجمات الإسرائيلية المعادية تمثل انتكاسة مدمرة للجهود الإنسانية الأخيرة المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.

وفي إحاطته لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة، قال فليتشر إن القوات الإسرائيلية استأنفت غاراتها الجوية واسعة النطاق، مصحوبة بأوامر إخلاء جديدة. وقال: “لقد تحققت أسوأ مخاوفنا، إذ عاد الخوف الشديد إلى غزة”.

وأوضح فليتشر أن السلطات الإسرائيلية أوقفت منذ الثاني من مارس/آذار جميع الإمدادات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود وغاز الطهي. وحذر قائلا: “الغذاء يفسد والأدوية تنفد بعد رفض طلباتنا المتكررة للمساعدة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل منهجي”.

وحذر أيضا من أن المكاسب الإنسانية المتواضعة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما قد تم القضاء عليها بسبب هذه الهجمات. وأوضح: “خلال هذه الفترة، وصلت أكثر من 4000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أسبوعيًا. وصلنا إلى مليوني شخص، وتلقّى 600 ألف شخص لقاحات شلل الأطفال”.

وأضاف: “إن تعليق المساعدات وتسليم البضائع التجارية يعيق التقدم الذي أحرزناه في وقت قصير. ويجري الآن ترشيد استخدام الموارد الحيوية”.

وأشار أيضاً إلى تدهور الأوضاع في الضفة الغربية. وفي هذا العام، قُتل 95 فلسطينياً، بينهم 17 طفلاً، هناك نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة. ولأول مرة منذ عقدين من الزمن، تم استخدام الدبابات هناك مرة أخرى. وتسببت هذه الأعمال في تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، وشن المستوطنون هجمات واسعة النطاق على القرى.

وأعرب فليتشر عن قلقه العميق إزاء حماية المدنيين في الضفة الغربية، مضيفا أن الوضع هناك يمثل أزمة عاجلة يجب معالجتها باهتمام دولي. ضروري.

واختتم كلمته بدعوة السفراء إلى اتخاذ ثلاث خطوات فورية: فتح المعابر الحدودية إلى غزة للمساعدات الإنسانية، وتمديد وقف إطلاق النار، وتوفير تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية. وقال: “يجب أن تنتهي معاناة شعوب المنطقة. إن تمديد وقف إطلاق النار هو أفضل سبيل لحماية المدنيين – في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل – ولإطلاق سراح الرهائن والسجناء، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والبضائع”.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك