70 شهيدا على الأقل و مئات المصابين جراء قصف مدفعي في خان يونس بغزة
أعلنت مصادر طبية أن 71 فلسطينيا استشهدوا، اليوم الاثنين، وأصيب المئات، جراء غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي متواصل استهدفت منازل وخيام النازحين في مناطق شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، معلنة استشهاده. واقتحمت الدبابات والقوات البرية المنطقة.
كما أفادت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، سقط منها 23 شهيداً و91 جريحاً في المستشفيات.
وبذلك يرتفع إجمالي ضحايا حرب إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 39600 شهيد و89818 جريحًا.
أعلن مجمع الناصر الطبي في مدينة خان يونس، عن استقباله مئات الشهداء والجرحى خلال ثلاث ساعات جراء الهجمات الإسرائيلية شرق المدينة، تزامنا مع التهجير القسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية، بحسب ما أعلنه المجمع. مدير رعاية المجمع .
وقال مجمع الناصر الطبي إنه استقبل مئات الشهداء والجرحى خلال ثلاث ساعات جراء هجمات الاحتلال شرق المدينة.
وأضاف: “إننا نفقد أرواح المرضى والجرحى لأننا لا نملك الحد الأدنى من القدرات والإمدادات اللازمة لعلاج الجرحى”.
كما ناشد المجمع الطبي “بشكل عاجل” التبرع بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل المجمع في ظل النقص الحاد والشديد في إمدادات الدم.
وحذر من أن نقص الدم “يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والجرحى في ظل المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.
وفي وقت سابق، اقتحمت دبابات الجيش والقوات البرية شرق خان يونس، وحث جيش الاحتلال من تبقى من المواطنين الفلسطينيين في الأحياء الشرقية للمدينة ومنطقة خانيونس على مغادرة المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، أن عمليات طرد جماعية تحدث في المناطق الشرقية من محافظة خانيونس إلى المناطق الغربية، خاصة منطقة المواصي، وذلك بعد أوامر الإبعاد الإسرائيلية.
وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو في مركبات نقل بدائية، مع شحة وسائل النقل بسبب نقص الوقود، لتجنب الهجمات الإسرائيلية المكثفة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجازر لا توصف في المناطق الشرقية من مدينة خانيونس منذ صباح الاثنين.
وأضاف الناطق الفلسطيني: “منذ صباح اليوم، يستهدف الاحتلال الإسرائيلي كافة المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، سواء بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار أو برا، من المنازل والمستشفيات وخيام النازحين، ما أدى إلى استشهاد” وتوقع في الوقت نفسه أن يستمر ارتفاع أعداد الشهداء في هذه المدينة خلال الساعات المقبلة.
أدان الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني بشدة استهداف قوات الاحتلال لمدينة خانيونس، بالتزامن مع إصدار أوامر بإخلاء المناطق الشرقية من تلك المدينة، مؤكدا عدم وجود أماكن آمنة وصالحة للعيش في قطاع غزة. .
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي في كل مرة يدعو سكان غزة إلى إخلاء منطقة معينة وفي نفس الوقت يهاجمها بشكل مكثف دون تحديد موعد نهائي للإخلاء الآمن، ما يؤدي إلى خسائر بشرية فادحة، خاصة في ظل الوضع المخيف ونزوح السكان في القطاع. المنطقة المستهدفة وسط الحرائق.
وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل إلى أن قوات الاحتلال هاجمت أعمال الإغاثة وسيارات الإسعاف التي تقدم خدماتها للمواطنين في مدينة خانيونس، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد طواقم الدفاع المدني، مؤكدا أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي وشامل جريمة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وانتقد المتحدث الفلسطيني الصمت الدولي إزاء استمرار جرائم إسرائيل الشنيعة في غزة، وشدد على ضرورة العمل على وقف هذه الجرائم فوراً، وإنقاذ أهل غزة من ويلات الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمساعدة في إنهاء هذه الجرائم المأساوية. الظروف على جميع المستويات. وحذر من الأثر الكارثي للهجرة الجماعية الفلسطينية من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار الهجمات الإسرائيلية على كل شيء، فيما نفى كافة التصريحات الإسرائيلية بأنها لا تستهدف المناطق الإنسانية في قطاع غزة. .
وذكر أن هذه التصريحات عارية عن الصحة تماما، وأن قوات الاحتلال لا تزال تمارس سياسة القتل العمد والاعتداءات على المنازل فوق رؤوس السكان في كافة مناطق قطاع غزة، لافتا إلى الصعوبات والعقبات الكبيرة التي يواجهها الدفاع المدني وتواجه الطواقم التي يمكنها منعها من الوصول إلى الأماكن التي هاجمتها قوات الاحتلال تقديم خدماتها للمواطنين المصابين أو انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني أن الطريق الثامن الذي يقع جنوب مدينة غزة يتعرض حاليا لقصف إسرائيلي مكثف، مما يهدد بكارثة إنسانية، وطالب العالم أجمع بالتدخل السريع لإنهاء الحرب على غزة.
المصدر: وكالات