النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بفضل خطط الحد من فائض الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق مكاسبها الأسبوعية الثانية على التوالي مع تجدد العقوبات الأمريكية على إيران، إلى جانب خطة جديدة لأوبك+ وتوقعات بخفض الإنتاج، مما أثار المخاوف.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 72.40 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 68.52 دولار.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار النفط الخام بنحو 2% أسبوعيا، وهو ما سيكون أكبر مكسب أسبوعي منذ الأسبوع الأول من هذا العام.
وقالت قناة “سي إن بي سي” الاقتصادية الأميركية إن ارتفاع أسعار النفط جاء بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس فرض عقوبات جديدة على إيران. وكانت هذه العقوبات موجهة للمرة الأولى ضد مصفاة صينية مستقلة، فضلاً عن شركات وسفن أخرى تزود الصين بالنفط الخام الإيراني.
وتُعد هذه الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات التي تفرضها واشنطن على إيران منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/شباط الماضي أنه سيستأنف حملة “الضغط الأقصى” ضد طهران ويخفض صادرات البلاد من النفط إلى الصفر.
ويتوقع المحللون في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة أن تتراجع صادرات النفط الخام الإيراني بمقدار مليون برميل يوميا بسبب تشديد العقوبات. وتشير التقديرات إلى أن الصادرات في فبراير/شباط تجاوزت 1.8 مليون برميل يوميا.
وارتفعت أسعار النفط أيضا بسبب الخطة الجديدة التي أعلن عنها أمس تحالف أوبك+ لخفض إنتاج سبع دول أعضاء بشكل أكبر لتعويض إنتاجها الذي يتجاوز المستويات المتفق عليها.
وتنص الخطة على خفض الإنتاج شهريا بما يتراوح بين 189 ألف و435 ألف برميل يوميا، وهي سارية حتى يونيو/حزيران 2026.