شهداء ومصابون فى قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

منذ 4 ساعات
شهداء ومصابون فى قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة

واصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة، فيما أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن “قلقه” إزاء استئناف القتال، موجها انتقادا نادرا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

استقبل المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة 43 شهيداً و82 جريحاً فجر اليوم.

استقبل المستشفى الإندونيسي 43 قتيلاً و82 جريحاً صباح الجمعة. وقال مدير المستشفى إن المنطقة شهدت ليلة صعبة.

وأضاف مدير المستشفى: “خلال الاحتلال تم تدمير أجهزة الأكسجين وغيرها من المعدات اللازمة للإنعاش”. ونحن نجد صعوبة في الاستجابة لاحتياجات العدد الكبير من الجرحى والمصابين”. ووصف الوضع بالكارثي وقال: “هناك إبادة جماعية تجري في المنطقة”.

وقال هرتسوغ في بيان يوم الخميس “من المستحيل ألا نشعر بقلق عميق إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا”، متجنبا ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاسم.

بعد وقف إطلاق النار الهش الذي استمر شهرين، استأنفت إسرائيل قصفها العنيف لقطاع غزة يوم الثلاثاء وأطلقت عمليات برية جديدة يوم الأربعاء للضغط على حماس لإطلاق سراح سجنائها المتبقين.

وأضاف هيرتزوج، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، “من غير المعقول أن تستأنف المعارك بينما نواصل مهمتنا المقدسة المتمثلة في إعادة رهائننا إلى وطنهم”.

وأعلنت هيئة الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي ارتفعت إلى 504 شهداء، بينهم أكثر من 190 طفلاً.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه بدأ “عمليات برية في منطقة الشابورة برفح” أقصى جنوب قطاع غزة، مضيفا أنه يواصل عملياته في “شمال ووسط قطاع غزة”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إن إسرائيل تسيطر على وسط وجنوب قطاع غزة وهي في طور “توسيع المنطقة الأمنية” وإنشاء منطقة عازلة بين الشمال والجنوب.

على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن الخميس غارات جوية ضد حزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان وفي الجنوب.

وقبل ساعات، أكدت كتائب عز الدين القسام أنها هاجمت وسط تل أبيب بالصواريخ “ردا على المجازر التي ترتكب بحق المدنيين”، بحسب بيان لها.

وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إنها اعترضت صاروخا، مضيفة أن صاروخين آخرين سقطا في منطقة غير مأهولة بالسكان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أيضا اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد انطلاق صفارات الإنذار في القدس وعدة مناطق في وسط إسرائيل.

وقال الجيش في بيان إن “سلاح الجو المسير اعترض صاروخا أطلق من الأراضي اليمنية”. حدث ذلك قبل دخول الصاروخ إلى الأجواء الإسرائيلية. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة.

من جانبها دعت حركة حماس في بيان لها الخميس، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشكل خاص إلى “التحرك العاجل أمام المحافل الدولية، وخاصة مجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”.

“إنها مجرد البداية” وفي يوم الثلاثاء، بعد شهرين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شنت إسرائيل أعنف غاراتها الجوية على غزة منذ 19 يناير/كانون الثاني.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الخميس، إن الأحداث تشكل “سلسلة لا نهاية لها من المعاناة اللاإنسانية” للسكان المحاصرين، الذين يعانون من أزمة إنسانية حادة.

وحذر نتنياهو من أن هذه الهجمات “مجرد البداية”، وقال إن الضغط العسكري “ضروري” لتأمين إطلاق سراح الأسرى.

وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. ويأتي ذلك بحسب إحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية، والذي يشمل أيضاً السجناء الذين قتلوا في الأسر.

ولا يزال 58 من أصل 251 أسيراً اختطفوا خلال هجوم حماس محتجزين، بينهم 34 قُتلوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار استمرت ستة أسابيع. خلال هذه الفترة تم الإفراج عن 33 أسيراً، بينهم ثمانية جثث، مقابل أكثر من 1800 أسير فلسطيني.

لكن المفاوضات التي جرت خلال وقف إطلاق النار بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.

وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر الحدودية للمساعدات الإنسانية، والإفراج عن السجناء المتبقين.

من ناحية أخرى، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل/نيسان وتطالب بـ”نزع السلاح” من قطاع غزة وإنهاء حكم حماس الذي يسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، قبل أن تتمكن من المضي قدما في المرحلة الثانية.

ويبدو أن إسرائيل حاولت الضغط على حماس من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقطع الكهرباء عن المنطقة التي يسكنها نحو 2.4 مليون فلسطيني.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 49,617 شخصاً نتيجة الحرب في غزة، معظمهم من المدنيين والنساء والأطفال.


شارك