وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية تفتتح المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي
اجتمعت، اليوم الخميس، هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس أمناء المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وخالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، وشريفه شريف المدير التنفيذي للمعهد. افتتح المعهد الوطني للحوكمة والتنمية المستدامة المؤتمر. الملتقى الأول للحوكمة في القطاع الصحي والذي عقد بالتعاون بين وزارة الصحة ومعهد الحوكمة وأمانة الشئون الطبية لمجلس الوزراء وكلية ثندربيرد للإدارة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية بحضور وقال رئيسا الوزارتين د. أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وعدد من الأكاديميين بمجلس النواب، بالإضافة إلى خبراء الصحة والمجتمع المدني.
وأكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، الأهمية التي توليها الدولة المصرية للقطاع الصحي، مشيرة إلى تنفيذ فعاليات المؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي. ويؤكد فرع العلوم والبحوث بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تحت عنوان “الصحة والتنمية المستدامة” على أهمية أن تكون الدولة مسؤولة عن هذا القطاع الحيوي والمهم، موضحا أن الهدف هو قطاع الصحة ضمن الـ17 من أهداف الأمم المتحدة التي تمثلها ويواصل المنتدى مناقشة جانب آخر من هذا القطاع، وهو إنشاء خدمات صحية جيدة ورفاهية المواطنين المصريين من خلال أسس الحكم الرشيد، من أجل تحسين قدرة السلطات الصحية على بناء مجتمع مستدام. القطاع الصحي الوطني في مصر
وأشارت إلى أهمية ربط الحوكمة بالسياسات الاقتصادية من حيث المساءلة والفعالية ومشاركة جميع أصحاب المصلحة، من أجل توفير سياسات فعالة من خلال المساءلة والمساءلة عما يتم تنفيذه.
وفيما يتعلق بالاتجاهات الدولية في حوكمة القطاع الصحي، أوضح الوزير أن الدراسات الدولية بشكل عام، وخاصة دراسات مجلس اقتصاديات الصحة للجميع التابع لمنظمة الصحة العالمية، تؤكد على أهمية الانسجام والترابط بين السياسات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وذلك ضمن نهج استباقي لتحقيق الكفاءة والتطوير من أجل خلق مجتمع صحي وفعال ومنتج مع إمكانية الاستجابة للأزمات الصحية، وهو ما يفسر أن المشكلة أصبحت أكثر إلحاحا مع أزمة كوفيد-19، والتي أبرزتها ضعف القدرات الصحية والعجز الصحي الكبير في دول العالم الأكثر تقدما، مما يؤكد أهمية الحوكمة في هذا القطاع.
وتطرقت إلى أهمية إدارة البيانات الناشئة عن فكرة ميكنة البيانات، نظرا للتطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها العالم من حيث الذكاء الاصطناعي وغيره، وأكدت على أهمية وجود نظام متكامل لحوكمة البيانات الصحية، والذي يبدأ بنظام المواليد والوفيات ويستمر لإدارة المرافق الصحية، مواصلاً الإشارة إلى أن هذه البيانات مهمة ليس فقط للقطاع الصحي ولكن أيضًا على المستوى الوطني، وهو ما أوضح نشر الولادات في الوقت الحقيقي وأدى نظام التتبع لهذه الغاية إلى تنفيذ جميع خطط التنمية التي تنفذها الدولة بالاعتماد على هذه البيانات لتحديد كافة الفجوات والخدمات المطلوبة على مستوى القرية بأكملها، والتي تعتمد على نظام إدارة البيانات الصحية بشكل آلي.
وتابعت أن حوكمة قطاع الرعاية الصحية في مصر تمثل أداة لزيادة كفاءة نظام الرعاية الصحية، موضحة أن الهدف النهائي هو تقديم خدمات الرعاية الصحية التي توازن بين التوافر والجودة، مما يساهم في تحسين نوعية حياة المواطنين المصريين و وشدد على أن الصحة هي أساس كل جهود التنمية.
وفيما يتعلق بدور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة بالمعهد الوطني للحكم والتنمية المستدامة، أوضح الوزير أن المعهد باعتباره ذراعا تدريبيا مهما للوزارة، يعمل دائما على مواكبة كافة التطورات، لافتا إلى أن إطلاق الدورة الأولى للبرنامج التدريبي بالولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع كلية ثندربيرد للإدارة الدولية ووزارة الصحة المصرية في إطار بروتوكول التعاون الثلاثي الموقع بين وزارة الصحة والسكان وأوضح المعهد أن اللجنة الطبية والإغاثية العليا بمجلس الوزراء تضم 35 شخصا من وزارة الصحة والسكان تعنى بالرعاية الصحية و4 رؤساء اللجنة الطبية بمجلس الوزراء مطلع يوليو المقبل، موضحا أن الدورة الثانية يقام البرنامج في القاهرة بمشاركة حوالي 20 متدربًا اجتازوا المستوى التدريبي الأول الذي يتم من خلاله تنفيذ برنامج تدريب المدربين (TOT) لاعتمادهم كمدربين معتمدين من مدرسة ثندربيرد للإدارة الدولية. ويهدف ذلك إلى ضمان استدامة برنامج العودة إلى الوطن في مصر وبناء المزيد من الكوادر المصرية في هذا المجال. وأكد السعيد أن البرنامج يأتي في إطار جهود الدولة لزيادة كفاءة وفعالية النظام الصحي وتأهيل الكوادر العاملة فيه من خلال إشراك كافة الجهات المعنية في هذا البرنامج.
ونوهت بدور المعهد في إنتاج مؤشر الحوكمة الوطني بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية والدولية وهو أداة تعكس الواقع الحقيقي في المجتمع ويتم إعداده من قبل هيئة مستقلة تقوم بإجراء مسح تحقيقي محايد بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية دولية والجامعات لتقديم مؤشر للحوكمة يعكس وضع الحوكمة الفعالة في مصر بهدف تحسين الوضع.
كما نوهت الوزيرة بدور المعهد في رصد ومتابعة وتقييم موقف مصر على مستوى الحوكمة الإقليمية والدولية والمحلية والتنمية المستدامة ومؤشرات التنافسية، بهدف وضع الخطط والآليات لتحسين أداء مصر في مجال الحوكمة وتطوير مؤشرات التنافسية. وأشار إلى قيام المعهد بصياغة ميثاق المواطن بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والذي يهدف إلى تعزيز مبدأ الشفافية في الجهات الخدمية الحكومية. كما أشار السعيد إلى أن المعهد أطلق العديد من برامج بناء القدرات تم من خلالها تأهيل عدد من المتدربين من الجهاز الإداري للدولة، فضلا عن مبادرات لتدريب الشباب على التنمية المستدامة.
وشهدت هالة السعيد وخالد عبد الغفار خلال المنتدى توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التخطيط ومجلس الصحة المصري لدعم وتطوير نظام معلومات مجلس الصحة المصري، بالإضافة إلى بروتوكول آخر بين وزارة الصحة. ومجلس الصحة المصري والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بشأن التعاون المشترك في تصميم وتنفيذ أنشطة لدعم وتحسين حوكمة قطاع الخدمات الصحية في جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون بروتوكول بين وزارة الصحة وهيئة الاعتماد والتنظيم بشأن إعداد البرامج التدريبية في مجال الاعتماد والإشراف الصحي لموظفي الحكومة والتدقيق الداخلي في وزارة الصحة.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء