المبعوث الأممي: سوريا لا تزال في حالة من الصراع العميق والتعقيد والتفكك

منذ 2 شهور
المبعوث الأممي: سوريا لا تزال في حالة من الصراع العميق والتعقيد والتفكك

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسن، إن سوريا لا تزال في حالة من الصراع العميق والتعقيد والتفكك، مشيراً إلى أن اللاجئين السوريين يواجهون تطورات مثيرة للقلق، وشدد على ضرورة دعم السوريين لحمايتهم أينما كانوا.

وبحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام، قال بيدرسن، اليوم الثلاثاء: “سوريا مليئة بالجهات المسلحة والجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن، فضلا عن الجيوش الأجنبية وخطوط المواجهة”. وأضاف: “لا يزال المدنيون ضحايا العنف”. وقال “إنهم يتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ويعانون من النزوح والأوضاع المستمرة”. وأضاف أن “الإنسانية المؤسفة … وخطر الصراع الإقليمي الذي يلوح في الأفق على سوريا لم يتراجع” في إشارة إلى تصاعد الهجمات الإسرائيلية في سوريا.

وحذر مسؤول الأمم المتحدة من أن خطر التصعيد داخل الحدود السورية لم يتضاءل نظرا للأعمال العدائية على الخطوط الأمامية عبر الشمال والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا من التطورات المثيرة للقلق التي يواجهها السوريون خارج بلادهم، مشيراً إلى الهجمات على اللاجئين السوريين التي أثارت أعمال عنف واسعة النطاق.

وقال بيدرسن: “يشعر اللاجئون بالقلق إزاء احتمال إعادتهم قسراً أو إعادتهم بسبب الإجراءات التقييدية المتزايدة، ونحن ندرك تماماً المعضلة الهائلة التي تواجه البلدان المضيفة وندعوها بشكل عاجل إلى دعمهم”.

وشدد على أهمية دعم السوريين الذين يختارون العودة الطوعية ووضع حد للخطابات والإجراءات المناهضة للاجئين.

وأضاف: “يجب حماية السوريين أينما كانوا ويجب بذل الجهود المستمرة لتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة”.

وشدد المسؤول الأممي على أنه “لا يوجد حل سهل وسريع” نظرا لحجم الصراع وتعقيده. وشدد على أن الطريق إلى السلام سيكون طويلاً وشاقاً ولهذا السبب يجب أن نتحرك في اتجاه معين، مضيفاً أن هناك حاجة إلى عملية يقودها السوريون بدعم من الأمم المتحدة، وهو ما نص عليه قرار مجلس الأمن. 2254 المسار الموصوف.

وتابع: “إنه يواصل استكشاف الأفكار حول كيفية تمهيد الطريق لنهج جديد وشامل، والضغط من أجل وقف التصعيد بشكل عاجل نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والتغلب على المأزق في استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية واتخاذ تدابير بناء الثقة”. المضي قدما”، مشددا على أن الصراع هو في نهاية المطاف صراع سياسي لا يمكن حله إلا إذا كانت الأطراف السورية قادرة على تحقيق أهداف مشروعة وحماية سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها واستعادتها.

وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي أجرتها الحكومة السورية في 15 تموز الماضي؛ ووفقا للدستور الحالي، فإنه لا يمثل بديلا للعملية السياسية التي حددها القرار 2254.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة إشراك جميع أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين ومعالجة المخاوف ذات الصلة كجزء من نهج شامل لتنفيذ قرار مجلس الأمن، بالإضافة إلى نهج لا يستبعد الجهات الفاعلة العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية، ودعا جميع السوريين إلى: العمل مع الأمم المتحدة بروح السلام والواقعية والانفتاح والتوافق من أجل المضي قدما في العملية السياسية. المصدر: أ.أ


شارك