بعد انقطاع الاتصالات .. آلاف الفلسطينيين محاصرون فى تل السلطان وسط مخاوف من “إبادة جماعية”

منذ 2 أيام
بعد انقطاع الاتصالات .. آلاف الفلسطينيين محاصرون فى تل السلطان وسط مخاوف من “إبادة جماعية”

أعلنت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، انقطاع الاتصالات بشكل كامل في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت تقارير سابقة أن الاتصال مع عمال الإنقاذ وقوات الدفاع المدني انقطع لأكثر من 36 ساعة أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ المصابين.

وأضافت البلدية في بيان لها صباح اليوم الاثنين أن حي تل السلطان في رفح “يتعرض لإبادة جماعية” وأن آلاف المدنيين محاصرون تحت القصف الإسرائيلي العنيف دون أي وسيلة للهروب.

وطالبت البلدية بتدخل دولي فوري وحاسم لإنقاذ المدنيين المحاصرين في حي تل السلطان، وفتح ممرات آمنة بشكل فوري لإجلاء السكان العالقين. وأشارت إدارة المدينة إلى أن الجرحى يُتركون ينزفون حتى الموت، وأن الأطفال يموتون من الجوع والعطش تحت الحصار والقصف المتواصل.

وأكدت إدارة المدينة أن استهداف عمال الإنقاذ وعرقلة عملهم يعد “جريمة حرب بشعة وانتهاكا صارخا” لكافة القوانين الدولية والإنسانية. وأكدت أن ما يحدث في تل السلطان هو “إبادة جماعية ترتكب أمام أعين العالم وسط صمت مخزٍ وتقاعس دولي غير مبرر”.

في هذه الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استكمل تطويق حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف جيش الاحتلال في بيان أن تطويق حي تل السلطان في رفح يهدف إلى تدمير البنية التحتية والقضاء على عناصر “إرهابية” وتشديد السيطرة وتوسيع المنطقة الأمنية الدفاعية جنوب قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر تحذيراً عاجلاً لسكان حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة بإخلاء الحي فوراً، باعتباره منطقة قتال خطيرة، والانتقال إلى منطقة المواصي.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، إن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى تفقد حماس سيطرتها على قطاع غزة وتتوقف الحركة عن تشكيل تهديد لإسرائيل والإسرائيليين.

وأضاف عبر حسابه على منصة “X”: “إسرائيل تحارب حماس وستهزمها”. دعوني أكون واضحا: إسرائيل لا تقاتل المدنيين في قطاع غزة، لكنها تفعل كل ما يتطلبه القانون الدولي للحد من الأذى الذي يلحق بهم”.

وأشار إلى أن “مقاتلي حماس يقاتلون بملابس مدنية، ومن منازل مدنية، وخلف المدنيين، مما يعرض المدنيين للخطر ويدفع ثمناً باهظاً… ولهذا السبب نحث سكان قطاع غزة على مغادرة مناطق القتال”.

أمس، تجاوز عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، 50 ألفاً.

وتواصلت المجازر عقب الهجمات الإسرائيلية أمس الأحد، والتي استهدف بعضها مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة. قُتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا.

وأدت غارة جوية على خان يونس إلى مقتل القيادي في حماس صلاح البردويل وزوجته، في حين واصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري على قطاع غزة، وحاصر حي تل السلطان في رفح بعد حث السكان على إخلائه.

وتعتقد مصادر عسكرية في تل أبيب أن العمليات الإسرائيلية الحالية تهدف إلى إحداث تغيير في تكتيكات التفاوض، بعيداً عن المساومة على الرهائن، نحو احتلال الأراضي مقابل إعادتهم.


شارك