الأونروا: مصر أوقفت عملية التهجير القسرى للفلسطينيين وساعدت في تدفق المساعدات لقطاع غزة

منذ 3 أيام
الأونروا: مصر أوقفت عملية التهجير القسرى للفلسطينيين وساعدت في تدفق المساعدات لقطاع غزة

أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، اليوم الأربعاء، أن مصر أوقفت التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأن هذا سيسجل في التاريخ. وأشار إلى أن معظم المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة جاءت من الشعب المصري والهلال الأحمر المصري.

وقال أبو حسنة في اتصال هاتفي: “الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس المصري الوحيد الذي تحدث عن الأونروا كطوق نجاة حقيقي، والدبلوماسية المصرية لعبت دورا هائلا في الدفاع عن اللاجئين والمدنيين والأونروا في قطاع غزة”.

وأشار أبو حسنة إلى أن مصر تبذل جهوداً كبيرة وتعد ملاذا آمناً لسكان قطاع غزة وتقدم لهم المساعدات وتدافع عن وجود الشعب الفلسطيني. لا أحد يستطيع أن يتفوق على مصر في الدور التاريخي الحاسم الذي لعبته في دعم قطاع غزة والحفاظ على الفلسطينيين على أرضهم.

وأكد أن الوضع في غزة أصبح أصعب بكثير مما كان عليه منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن هناك انهيارا شبه كامل في كافة مجالات الحياة. وأضاف أن المخزونات الغذائية الموجودة لدى وكالات الإغاثة ستنفد بحلول نهاية هذا الشهر وأننا نواجه مجاعة حقيقية.

وأضاف: “لقد انهار النظام الصحي تمامًا. يراجع 18 ألف مريض عيادات الأونروا يوميًا. كما يعاني القطاع من نقص في مياه الشرب، وانهارت شبكات المياه والصرف الصحي. إضافةً إلى ذلك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية المتبقية التي يستوردها القطاع الخاص بشكل متزايد”.

قال أبو حسنة: “الأونروا، شريان الحياة لقطاع غزة، لن تتمكن من توفير احتياجات سكان القطاع خلال أيام. ولأول مرة منذ احتلال قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، أعلنت إسرائيل، عبر رئيس وزرائها، صراحةً أنها لن تسمح بدخول الغذاء والماء والكهرباء والأدوية إلى قطاع غزة. نعيش وضعًا مأساويًا، وسنواجه مجاعة متفجرة في قطاع غزة خلال أيام”.

وتابع: “بسبب القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء البديلة، نزح 150 ألف شخص من قطاع غزة خلال أيام قليلة، بما في ذلك من بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا”. وأكد أن الحل الوحيد الآن هو فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإعلان وقف إطلاق نار عادل، والضغط من قبل منظمات المجتمع المدني، وتقديم مطالب من الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، والتحرك من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وأوضح أن الأونروا لديها 13 ألف موظف ومئات المؤسسات والمراكز، وتقوم بالجزء الأكبر من العمل الإنساني في غزة. لكن كل شيء بدأ ينفد منه، بما في ذلك الوقود والطعام. ومن ثم، فإن وقف إطلاق النار والعودة إلى الهدوء ونشر آلاف الشاحنات أمر ضروري وعاجل. أي شيء آخر هو حكم بالإعدام على الناس.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك