رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير الساحل الشمالى الغربى من غرب رأس الحكمة لشرق مطروح

منذ 23 أيام
رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير الساحل الشمالى الغربى من غرب رأس الحكمة لشرق مطروح

أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، أن تنمية الساحل الشمالي الغربي يجب أن تكون في إطار الهدف الرئيسي للدولة. ويهدف المشروع إلى زيادة أهمية الموقع وتعظيم قيمته المضافة للاقتصاد الوطني. وسيتم تحقيق ذلك من خلال التطوير المتكامل الذي سيجعل الموقع وجهة جذب عالمية في مجالات السياحة والإسكان والخدمات اللوجستية وغيرها.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء اليوم بشأن استمرار أعمال تنمية الساحل الشمالي الغربي غرب رأس الحكمة حتى شرق مرسى مطروح، بحضور الدكتور شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. اللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح؛ أحمد عبد العظيم مدير مكتب دار الهندسة للإستشارات؛ عبد الخالق إبراهيم نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية؛ أحمد إبراهيم رئيس هيئة العلمين والمشرف على هيئة الساحل الشمالي الغربي؛ ورضا جاب الله رئيس مدينة مرسى مطروح.

وخلال اللقاء استعرض أحمد عبد العظيم مدير شركة دار الهندسة للاستشارات الخطة الاستراتيجية لمنطقة غرب رأس الحكمة والتي تهدف إلى تحقيق رؤية الدولة لهذه المنطقة. وناقش السياق العام للمنطقة، وتحليل الموقع، والتجارب المماثلة، ورؤية المشروع ومفهوم التصميم.

وفي السياق الدولي والإقليمي الأوسع، أكد عبد العظيم أن منطقة غرب رأس الحكمة تعد واحدة من أهم المدن الكبرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط ونقطة جذب رئيسية لوجهات سياحية من جميع أنحاء العالم. وهي أيضًا البوابة الشمالية الغربية لمصر وتربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. وقد ترسخت مكانتها كمركز مهم ومركزي لجميع مشاريع تطوير الواجهة البحرية، مما يجعلها الوجهة الأكثر أهمية في العالم لمستقبل السياحة والتنمية الساحلية.

وأكد رئيس المكتب الاستشاري دار الهندسة أن الموقع مرتبط إقليمياً بشبكة نقل متكاملة. وتشمل هذه المشاريع الطرق السريعة، والقطار فائق السرعة، والمطارات، وميناء رأس الحكمة المخطط له، وهو ما يدعم بقوة رؤية المنطقة التنموية.

وخلال عرضه، ناقش أحمد عبد العظيم تحليل الموقع من حيث البيئة المحلية والعمرانية والطبيعية، مشيراً إلى أن رؤية التنمية المتكاملة للمنطقة تهدف إلى الحفاظ على النمط البيئي والاجتماعي السائد.

كما ناقش أبعاد ومساحة المواقع المحفوظة، وكذلك التحديات والمميزات الفريدة للموقع والخطة المقترحة للعمل ضمن تلك المعايير. ويتضمن ذلك التكيف مع خصائص الأرض، والتخطيط المستدام للمناطق الصحراوية الداخلية لتنمية الوديان وتعزيز السياحة البيئية والزراعة لدعم الاقتصاد وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز السياحة والتنوع الاقتصادي من خلال التنمية متعددة القطاعات، والتكامل مع البيئة المتنوعة، واستخدام التضاريس والوديان لإنشاء مناطق زراعية مفتوحة وحلول حضرية توفر إطلالات فريدة على البحر.

وبعد ذلك قام عبد العظيم بدراسة تجارب مماثلة في عدد من البلدان التي تم تحديدها بناء على معايير معينة. وفي هذا السياق، أشار إلى نماذج تطوير المدن المماثلة، والاستراتيجيات الحضرية الرئيسية المتبعة، وكيف يمكن الاستفادة من هذه التجارب لتحسين التنوع الاقتصادي والخدمات البلدية ونوعية الحياة. وناقش أيضًا ممارسات الاستدامة، والتكيف مع البيئة الطبيعية، وإدارة الساحل، وبناء البنية التحتية القوية لدعم الاتصال.

وتحدث أيضاً عن الرؤية المقترحة للمشروع، موضحاً أن الهدف هو تطوير الموقع بما ينسجم مع معالمه الطبيعية وليس التطوير المركزي. كما استعرض الأنشطة الاقتصادية المخططة والطابع العمراني والتصور التصميمي للمخطط العام الذي يشمل مختلف القطاعات والأنشطة. السياحة، الإسكان، الزراعة، الصناعة، اللوجستيات، التنمية المتكاملة، الطرق، المساحات المفتوحة، البحيرات، وغيرها.

وفي ختام اللقاء وجه رئيس الوزراء بوضع الإجراءات اللازمة للفترة المقبلة بما يساهم في تنمية المنطقة وفق أهداف الدولة.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك