زيلينسكى: أوكرانيا لن توقع اتفاقية معادن مع الولايات المتحدة إذا هددت انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن توقع اتفاقية معدنية مع الولايات المتحدة. إذا كان ذلك يعرض انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي للخطر.

وقال زيلينسكي للصحفيين، بحسب صحيفة “كييف إندبندنت”، إن “الدستور الأوكراني ينص بوضوح على أننا نتجه نحو الاتحاد الأوروبي”. “لا يمكن قبول أي شيء يعرض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي للخطر”.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تلقت رسميا النسخة الجديدة من الاتفاق المعدني من الولايات المتحدة يوم الجمعة. سيتم مراجعة الاتفاقية عندما لا يكون هناك أي تهديدات قانونية ذات صلة. وأضاف أنه ينبغي على المحامين مقارنة جميع نسخ الاتفاقية وإبداء تقييمهم.

وأضاف: “هناك أمور كثيرة في النسخة الجديدة من الاتفاق لم تُناقش سابقًا. وهناك أيضًا أمور رفضها الطرفان سابقًا”.

جاءت تعليقات زيلينسكي بعد ظهور تفاصيل مسودة اتفاقية التعدين الجديدة المزعومة بين كييف وواشنطن. وأشارت تقارير صحفية يوم الخميس الماضي إلى أن النسخة الأخيرة من الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة تتضمن أحكاما من شأنها أن تمنح واشنطن سيطرة غير مسبوقة على الموارد الطبيعية لأوكرانيا من خلال صندوق استثمار مشترك.

وكان من المقرر في الأصل أن توقع واشنطن الاتفاق في 28 فبراير/شباط، لكن العملية تأجلت بعد خلاف حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض.

وأكد زيلينسكي الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة اقترحت اتفاقية “رئيسية” للمعادن بناءً على اتفاقية إطارية سابقة، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا للتوقيع. وكان ترامب قد قال قبل يوم إنه يتوقع أن يتم توقيع الاتفاق “قريبا”.

وبحسب المسودة الأولية، ينص الاتفاق على إنشاء صندوق تدفع فيه أوكرانيا 50% من الإيرادات المستقبلية من استخراج الموارد الحكومية، بما في ذلك النفط والغاز والبنية التحتية اللوجستية.

ولا تتضمن النسخة التي وافقت عليها كييف في السابق أي ضمانات أمنية، لكنها تنص على أن الصندوق سيتم “إعادة استثماره في أوكرانيا مرة واحدة على الأقل سنويًا لتعزيز أمنها وازدهارها”.

ووصف البيت الأبيض صفقة المعادن بأنها آلية للولايات المتحدة “لاستعادة” بعض المساعدات المالية التي قدمتها لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)