المعادن مقابل الاستثمار.. كييف تأمل تعديل “اتفاقية الاقتصاد” مع واشنطن

تعتزم أوكرانيا السعي إلى إدخال تعديلات على الاتفاق الاقتصادي الجديد الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب بلومبرج، فإن كييف حريصة بشكل خاص على الحصول على التزامات أمريكية بزيادة الاستثمار في البلاد.
واطلعت بلومبرج على مسودة الاقتراح الأوكراني، والتي من شأنها أن تمنح واشنطن السيطرة على جميع الاستثمارات المستقبلية في البنية التحتية الحيوية واستخراج المعادن في أوكرانيا، دون حد زمني.
وتخشى كييف من أن الاتفاق قد لا يضر بتطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فحسب، بل قد يجبرها أيضاً على التعويض عن كل الدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمته لها الولايات المتحدة منذ بداية الحرب.
وعقد مسؤولون أوكرانيون مؤتمرا عبر الفيديو مع نظرائهم الأميركيين، بما في ذلك خبراء قانونيون، يوم السبت، للحصول على توضيحات بشأن مسودة الاتفاق التي تبلغ حوالي 60 صفحة.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن شروط اتفاقية التعدين الجديدة مع الولايات المتحدة في أوكرانيا تشبه “التعويض مدى الحياة”.
وكان من المفترض أن يتم التوقيع على اتفاقية إطارية بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة في فبراير/شباط من هذا العام. لكن في الثامن والعشرين من ذلك الشهر، اندلع خلاف علني في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يتم توقيع الاتفاق في ذلك الوقت.
وأخيرا، أصبح معلوما أن واشنطن قدمت إلى كييف مشروع معاهدة جديدة بشأن الموارد المعدنية. ومع ذلك، أكد زيلينسكي أنه في حين ركزت المحادثات السابقة على اتفاق إطاري، فإن التركيز الآن ينصب على اتفاق كامل يتعين التصديق عليه من قبل البرلمان الأوكراني.
في هذه الأثناء، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت ماكين أن الولايات المتحدة أعدت نسخة شاملة من اتفاق المعادن مع أوكرانيا، مؤكدا أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
على نفس المنوال، قال النائب الأوكراني ياروسلاف تسيجنياك لـ RBC Ukraine إن اتفاقية المعادن النادرة الجديدة بين أوكرانيا والولايات المتحدة ذات طبيعة تجارية وتقيد حقوق أوكرانيا بشكل كبير.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)