الاحتلال الإسرائيلى يعتدى على المواطنين بالغاز السام وقنابل الصوت فى طولكرم

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على المواطنين وسط مدينة طولكرم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية صوبهم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمركزت في شارع مستشفى ثابت ثابت وسط المدينة. ويقومون بعرقلة حركة المواطنين والمركبات ومنعهم من المرور، وإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية عليهم لترهيبهم، خاصة مع الازدحام الكبير في السوق في ساعات الظهيرة.

وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين بعد مطاردتهم أثناء محاولتهم العودة إلى مخيم نور شمس لجمع أغراضهم وتفتيش منازلهم. وتم التحقيق معهم في عين المكان ومنعهم من دخول المخيم.

كما كثفت قوات الاحتلال استخدامها للغاز المسيل للدموع في عدة مناطق، وخاصة عند دوار الشهيد سيف أبو لبدة قرب المخيم، وفي منطقة المسلخ وفي منطقة المقبرة، لمنع المواطنين من دخول المخيم.

ويتعرض مخيم نور شمس لتصعيد متواصل من قبل قوات الاحتلال، حيث تفرض حصاراً يرافقه اقتحام الآليات والجرافات ووحدات المشاة للأحياء المحيطة به، وخاصة في حيي المنشية والمسلخ. ويترافق ذلك مع عمليات سرقة وتخريب وحرق للمنازل والبنى التحتية، ما يدفع السكان إلى مغادرة منازلهم، خاصة في جبل النصر وجبل الصالحين.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ66 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ53. يتصاعد الوضع على الأرض مع وصول تعزيزات عسكرية وتفتيش منازل واعتقالات.

وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن. كما أصيب العشرات وتم اعتقالهم. تم تهجير أكثر من 4 آلاف عائلة قسراً من المخيمين، بالإضافة إلى عشرات العائلات من محافظة الشمال، بعد أن صادرت قوات الاحتلال منازلها وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية. يضاف إلى ذلك الدمار الواسع النطاق الذي لحق بالبنية التحتية.

المصدر: أ.ش.أ.