الوكالة الفرنسية للتنمية: مصر على الطريق الصحيح لبناء منظومة تأمين صحى شامل لشعبها

أشادت الوكالة الفرنسية للتنمية بمنظومة التأمين الصحي الشامل في مصر واستمرار تقدمها وتوسعها لتشمل ست محافظات. ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى نحو 5 ملايين مواطن.
أفادت الوكالة الفرنسية للتنمية أن تعاونها مع الحكومة المصرية في تطوير نظام التأمين الصحي الشامل يهدف إلى ضمان الوصول الشامل والمتساوي إلى الرعاية الصحية الجيدة لجميع المقيمين في مصر. الهدف هو الوصول إلى 110 مليون مواطن مصري بحلول عام 2032.
وسلطت الضوء على العديد من التحسينات في أنظمة الصحة والتأمين في المحافظات، بما في ذلك تحسين جودة الرعاية، وتحديث مسارات العلاج، وتنظيم الرعاية الصحية بشكل أقوى.
وأعدت الوكالة الفرنسية تقريرا خاصا عن التأمين الصحي الشامل في مصر وخطوات إصلاحه، مدعوما بمقاطع فيديو. وتم تسليط الضوء على الإنجازات والنجاحات الواسعة، خاصة في محافظة الإسماعيلية، حيث أصبح 80% من المواطنين مشمولين بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
وفي تقريرها المصور، نقلت الوكالة عن الدكتورة أماني محمد، ممثلة خدمة العملاء بمراكز التأمين الصحي الشامل بمحافظة الإسماعيلية، قولها: “إن المحافظة كانت من أوائل المحافظات المصرية التي طبقت منظومة التأمين الصحي الشامل عام 2022، وتهدف إلى تقديم خدمات رعاية صحية متميزة للمواطنين داخل المحافظة دون إثقال كاهلهم بمشقة ومعاناة المواصلات والسفر”.
ولكن هذا ليس كل شيء: حيث أكدت الدكتورة أماني محمد أن النظام يتيح للمواطنين فرصة إجراء العمليات الجراحية المرتبطة بالتأمين، حيثما أمكن، في المستشفيات داخل المحافظة أو خارجها. لتلبية كافة متطلبات الأمن للمواطنين.
وعن الإمكانيات الطبية والعلاجية للمنظومة، قال الدكتور أحمد عبد الباقي، مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، أحد مستشفيات التأمين الصحي الشامل بالمحافظة: «يبلغ سعة المجمع 381 سريراً، و49 غرفة عناية مركزة وشبه مركزة، و13 غرفة عمليات، ومعمل مركزي حاصل على شهادات الجودة الأيزو».
منذ عام 2018، تدعم الوكالة الفرنسية للتنمية هذا الإصلاح الهيكلي بالتعاون مع الحكومة المصرية، من خلال توفير 210 مليون يورو في شكل قروض عامة، ومنحة بقيمة 2 مليون يورو، ومليون يورو في شكل مساعدات فنية برعاية مؤسسة Expertise France. وقد ساعد ذلك على تعزيز قدرة الحكومة على إدارة المؤسسات الوطنية والمشاركين في نظام التأمين الصحي الشامل وزيادة كفاءة الإنفاق على الحماية الاجتماعية.
تعمل الوكالة على تجسيد وتنفيذ سياسات فرنسا في مجالات التنمية والتضامن الدولي. وتشمل أنشطتها تمويل القطاع العام والمنظمات غير الحكومية، ونشر نتائج البحوث، وتوفير التدريب في مجال التنمية المستدامة، وزيادة الوعي بأهمية هذه القضايا في فرنسا. كما أنه يساعد على تمويل وتوجيه وتسريع التحولات الرامية إلى خلق عالم أكثر مرونة وعدالة.
تعمل الوكالة الفرنسية للتنمية على تطوير حلول مشتركة للأشخاص بالتعاون مع شركائها في البلدان الصديقة والشريكة. ويشارك فريق الوكالة في أكثر من 2700 مشروع لتعزيز العمل الخيري في 120 دولة، وفي مناطق الأزمات والأقاليم الخارجية.
تركز المشاريع على تغير المناخ (يجب أن تتوافق المشاريع بنسبة 100٪ مع اتفاقية باريس)، والمساواة بين الجنسين، والتنوع البيولوجي، والسلام (من خلال صندوق السلام والمرونة التابع لـ MINCA)، والتعليم والصحة. وتوضح هذه المساهمات كيف تساهم الوكالة الفرنسية في التزامات فرنسا ومساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل خلق عالم مشترك.
وكانت الوكالة حريصة على العمل ضمن إطار أوسع وإشراك منصات التنمية الأخرى مثل فريق فرنسا وفريق أوروبا. بالتعاون مع شركائها، تقوم بتنفيذ مشاريع لصالح عملائها. ولا يشمل ذلك الشركاء المتعددي الأطراف والثنائيين فحسب، بل يشمل أيضا منظمات المجتمع المدني والمؤسسات وهيئات الحكم المحلي ومراكز البحوث وبنوك التنمية.
تتعاون الوكالة الفرنسية للتنمية مع أكثر من 530 بنكًا عامًا للتنمية. وقد شارك معظمهم في القمتين الأوليين للتمويل المشترك. وبالإضافة إلى ذلك، هناك 27 بنكاً أسست نادي التمويل الإنمائي الدولي (IDFC) على مدى السنوات العشر الماضية برئاسة الوكالة الفرنسية للتنمية.
أعلنت مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية عن نطاق أنشطتها وأكدت أنها استثمرت 11.4 مليار يورو في الخارج وفي الخارج في عام 2023. وبفضل هذه المساهمات، ارتفعت المساعدات التنموية الفرنسية. ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 0.55% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن تصل إلى 0.7% بحلول نهاية العام الجاري 2025.
المصدر: أ.ش.أ.