ماكرون : نثمن جهود السيسى لتحقيق السلام ونرفض تهجير الفلسطييين وندعم إعادة إعمار غزة

منذ 5 أيام
ماكرون : نثمن جهود السيسى لتحقيق السلام ونرفض تهجير الفلسطييين وندعم إعادة إعمار غزة

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل السلام في المنطقة، وقال: “نقدر جهود الرئيس السيسي من أجل السلام في المنطقة، ونرفض التهجير القسري للفلسطينيين، وندعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس الفرنسي والرئيس السيسي اليوم الاثنين بقصر الاتحادية، عقب محادثات بين الجانبين وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي واتفاقية لرفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مصر شريك استراتيجي لفرنسا، وأوضح أن بلاده تدعم بقوة تنفيذ مصر لأجندة التنمية 2030.

وأعرب ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، عن امتنانه العميق للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال التي حظي بها أمس في منطقة خان الخليلي. وأكد أن زيارته اليوم تشريف وتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ورغبتهما المشتركة في تعزيزها أكثر.

وقال الرئيس الفرنسي: “أهنئكم على العلاقات الوثيقة مع مصر والتي تأكدت اليوم بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية”، مؤكدا أن فرنسا ستواصل متابعة ودعم العلاقات بين مصر وصندوق النقد الدولي وستدعم كل مشاريع الإصلاح.

وأشار ماكرون إلى أنه تم تناول كافة الأزمات والمشاكل الإقليمية في محادثاته مع الرئيس السيسي، وأكد التزام فرنسا الثابت بالمساهمة في تنمية وازدهار مصر وشعبها.

وتابع ماكرون: “نؤكد مجددا التزامنا بمواصلة التعاون المالي وتعزيزه لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية في مصر والتي تساهم في تنميتها واستقرارها، من خلال استثمارات الشركات الفرنسية والمساعدات الأوروبية الثنائية”.

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعم بلاده لعملية انتقالية سورية نحو سوريا موحدة ومستقلة وذات سيادة، تشمل كل الأطراف وشرائح الشعب السوري، مع رفض أي تدخل أجنبي. وأعرب أيضا عن التزام بلاده بمكافحة الإرهاب والعمل على استقرار المنطقة.

وأعرب ماكرون عن دعمه لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره اللبناني جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، قائلا: “نحن ملتزمون بسيادة لبنان واستقراره، مع ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار واستعادة سيادة لبنان الكاملة حتى يتمكن الجيش اللبناني، بدعم من آلية الرصد والأمم المتحدة واليونيفيل، من تأمين كامل أراضيه ومحاربة كل الحركات الإرهابية”.

وأوضح أن المحادثات مع الرئيس السيسي تطرقت أيضاً إلى السودان وإثيوبيا، خاصة أننا على بعد أيام من الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان. وأكد أن الشعب السوداني الشقيق فرنسا ومصر يعاني حاليا من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأعرب عن استعداد البلدين للاستجابة وعدم التخلي عن السودان والعمل معا لتحقيق الحل التفاوضي واستعادة السلام والوفاء بالتزامات مؤتمر باريس.

وفيما يتعلق بإثيوبيا، أكد ماكرون أنه سيتم بذل كل الجهود لحل القضايا الحساسة، وخاصة فيما يتعلق بمياه النيل، التي تعد حيوية بالنسبة لمصر. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي إيجاد حلول لتوزيع مياه النيل بشكل متفق عليه بين الدول المجاورة.

وأكد الرئيس الفرنسي دعمه لهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وأعرب عن أمله في سلام قوي ودائم يضمن أمن أوكرانيا وأوروبا ويكون في مصلحة الجميع. وقال: “نحن ندرك تماما التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي تسببها الحرب في أوكرانيا، وخاصة على الزراعة وإمدادات الغذاء، فضلا عن عواقبها على مصر والعديد من البلدان الأفريقية”.

وأشار ماكرون إلى أنه لكل هذه الأسباب، من الضروري أن تتوقف روسيا عن مراوغاتها ومماطلاتها وأن توافق دون قيد أو شرط على وقف إطلاق النار، بما يتماشى مع رؤية الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأوضح أن رفض روسيا سيؤدي إلى زيادة قصف المدنيين ووقوع خسائر مأساوية، كما حدث في أوكرانيا قبل أيام.

وأعرب ماكرون عن تقديره لمواقف مصر الدولية الثابتة وسجلها التصويتي في الأمم المتحدة والوضوح والإصرار الذي تسير به البلاد في هذا المسار. وأوضح: “ما يجمعنا مع الرئيس السيسي، سواء في غزة أو في أوكرانيا، هو صوت واحد، صوت السلام. وما يجمع فرنسا ومصر أيضًا هو عدم وجود معايير مزدوجة. الموقف المصري تجاه أوكرانيا قوي جدًا، وكذلك الموقف الفرنسي تجاه الدفاع عن غزة. عندما ندافع عن السلام، فإننا ندافع عنه في جميع المناطق والأقاليم. هذه هي المواقف التي توحد مصر وفرنسا”.


المصدر: أ.ش.أ.


شارك