عون: “حزب الله” هو مكوّن لبنانى وسحب سلاحه يتم عبر الحوار

منذ 5 ساعات
عون: “حزب الله” هو مكوّن لبنانى وسحب سلاحه يتم عبر الحوار

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وفداً من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان (ATFL) برئاسة إدوارد غابرييل، الذي ألقى كلمة في مستهل اللقاء. وشكر غابرييل الرئيس عون على الاستقبال الذي قدمه له وللوفد، وأعلن عن لقاءات مع رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام وعدد من الوزراء والسياسيين وحاكم مصرف لبنان.

وقال غابرييل إنه سلم رسالة من واشنطن “تؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتقديم المساعدة المالية للبنان، وأن العاصمة الأميركية تتطلع إلى تغييرات سريعة في هذا الصدد”.

وأعرب بري عن ارتياحه للمناقشات مع أورتاغوس، حيث طرح عدة أفكار وشاركها مع الآخرين. وأكد في الوقت نفسه أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف، وأن على الراعي الأميركي للاتفاق الضغط سريعاً على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق.

وقال: “كان هناك إشادة كبيرة بعمل الجيش اللبناني، وكذلك بعملكم الجيد. وأنا أعلم أن مساهمتكم في هذا كانت مهمة للغاية”. وأوضح: “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وقد أُبلغنا بذلك. كلما أسرعنا في ذلك، كلما تمكنا من مساعدتكم بشكل أسرع”.

وأعلن غابرييل أن الكونجرس الأمريكي يعد “مشروع قانون تمويل للعام المقبل” فضلاً عن “ثلاثة مشاريع قوانين مهمة كجزء من الحزمة الاقتصادية”.

ورحب الرئيس عون بالوفد وشكرهم على دعمهم، وأكد أن “الإصلاحات ونزع السلاح هما مطلب لبنان كما المجتمع الدولي والولايات المتحدة”. وأضاف: “نحن عازمون على العمل لتحقيق هذه الأهداف”.

وأشار إلى أن قانون السرية المصرفية تم توقيعه الأسبوع الماضي وأن الحكومة بدأت مناقشات إعادة هيكلة القطاع المصرفي الجمعة الماضية ومن المتوقع أن تختتم تلك المحادثات غدا. وأكد: “إن بناء الثقة خطوة بدأناها بالفعل”.

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية “التزام لبنان الكامل بالقرار 1701″، وأشاد بعمل قوات اليونيفيل في قطاع جنوب الليطاني، ولاحظ “الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار”، وأعلن “أننا قمنا بالفعل بتطهير ستة مخيمات شمال نهر الليطاني كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات. وهي الآن فارغة، وتمت مصادرة أو تدمير الأسلحة التي كانت تحتويها”.

وأكد الرئيس عون أن الأولوية هي لتهدئة التوتر في الجنوب، مضيفاً: “الإرادة موجودة واليونيفيل ملتزمة تماماً تنفيذ مهمتها”.

وشدد على أنه “لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن لبنان يتحمل مسؤولية كبيرة”، مضيفاً: “لبنان يحتاج إلى الوقت والمساحة لحل الأمور بهدوء”. وأعرب عن اعتقاده بأن “استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الخمس المحتلة لن يفيد لبنان بل سيزيد الوضع تعقيداً. ولذلك ندعو الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من هذه الأراضي”. وأشار إلى أن “الحكومة وافقت قبل ثلاثة أسابيع على تجنيد 4500 جندي لزيادة جاهزيتنا العملياتية في الجنوب”.

عندما سُئل الرئيس عون عن رؤيته لنزع سلاح حزب الله، شدّد على أهمية الحوار: “كما قلتُ في خطابي الافتتاحي، لا مكان للسلاح والجماعات المسلحة خارج الدولة. تُحلّ المشاكل بالتواصل والحوار. في نهاية المطاف، حزب الله كيان لبناني”.

وأضاف: “سنبدأ قريبا بإعداد استراتيجية الأمن الوطني، والتي ستنبثق عنها استراتيجية الدفاع الوطني”.

أكد رئيس الجمهورية: “الموقف اللبناني موحد، ونعمل جميعاً نحو هدف واحد. أحياناً تختلف الآراء، وهذا أمر طبيعي وهو جوهر الديمقراطية. علينا أن نناقش ونتحاور. في النهاية، لدينا هدف مشترك”.

الوكالات


شارك