السيسى وماكرون يشهدان فعاليات منتدى رجال الأعمال المصرى الفرنسى

منذ 6 ساعات
السيسى وماكرون يشهدان فعاليات منتدى رجال الأعمال المصرى الفرنسى

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي.

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مقر انعقاد المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي.

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض فيلم وثائقي بعنوان “مصر وفرنسا.. إمكانيات بلا حدود”. وتناول الفيلم الجوانب الرئيسية للشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس في مجالات الاقتصاد والتعليم والطاقة والنقل والثقافة، وأبرز الإنجازات المشتركة.

ويؤكد هذا الاستعراض عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتطلعهما لتعزيز التعاون في الفترة المقبلة، خاصة في ظل اهتمام الجانبين بتوسيع آفاق الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، فضلاً عن تعزيز الابتكار والتعليم العالي. ويعكس الفيلم أيضًا الرؤية المشتركة لبناء مستقبل أكثر تكاملاً واستدامة يخدم مصالح الشعبين المصري والفرنسي.

من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب في كلمته بالمنتدى أن فرنسا شريك استراتيجي لمصر في الاستثمار والتجارة.

وأوضح وزير الاستثمار أن الشركات الفرنسية تلعب دورا بارزا في العديد من القطاعات الحيوية مثل التصنيع والأدوية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والنقل والبنية التحتية والخدمات المصرفية والمالية. وتشكل هذه القطاعات العمود الفقري للاقتصاد الوطني وتعكس مستوى الثقة العالي الذي تتمتع به مصر لدى المستثمرين الفرنسيين.

وأضاف أن المنتدى يجسد عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والاستراتيجية بين مصر وفرنسا في ظل قيادة سياسية واعية تدرك أهمية تعزيز الشراكة وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي بما يحقق مصالح البلدين بشكل مستدام ومثمر.

أكد روبرت كلاين الرئيس التنفيذي لشركة فولتاليا الفرنسية عزم الشركة على زيادة استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة في مصر. وأشار إلى أن الشركة تمتلك قدرة مركبة تزيد على 3.3 جيجاواط على مستوى العالم في مجالات الرياح والطاقة الشمسية والتخزين، وتعتمد على قاعدة قوية من المستثمرين.

وقال كلاين إن شركة فولتاليا أصبحت شريكا استراتيجيا لمصر منذ عام 2018 من خلال مشاركتها في محطة بنبان للطاقة الشمسية، أحد أكبر المشاريع في أفريقيا بطاقة 32 ميجاوات. وأشار إلى أن هذا المشروع يمثل أول توسع للشركة في القارة الأفريقية ويلعب دورًا حيويًا في تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.

وأوضح أن الشركة تشارك أيضًا في مزرعة الرياح بالزعفرانة، والتي تم إدراجها ضمن البرنامج القومي للمياه والغذاء والطاقة، وتمثل خطوة استراتيجية لتسريع التحول الأخضر في مصر.

وأعلن أنه يجري حالياً تنفيذ مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مستهدفاً إنتاج 130 ألف طن سنوياً، وهو ما يعكس طموحات الشركة لقيادة مصر نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة في قطاع الطاقة.

واختتم كلاين تصريحاته بالتأكيد على عزم شركة فولتاليا مواصلة توسعها في السوق المصرية، وهي سوق واعدة تجذب الاستثمارات الخضراء وتعد مثالاً للتعاون الدولي الناجح في مواجهة تحديات تغير المناخ.

من جانبها، أكدت باكينام كفافي الرئيس التنفيذي لشركة طاقة عربية، أن قطاع الطاقة المصري شهد تحولاً جذرياً منذ عام 2014، مدفوعاً برؤية قيادية طموحة جعلت من التحول إلى الطاقة النظيفة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وأشارت إلى أن هذه الرؤية ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في إنشاء محطات الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والعالمية.

وأوضحت أن مجموعة الطاقة العربية، المدرجة في البورصة المصرية، هي شركة وطنية رائدة تقدم حلول الطاقة المتكاملة في مصر وأفريقيا، حيث تقوم بتوريد الغاز الطبيعي والكهرباء والمنتجات البترولية وتحلية المياه لأكثر من مليوني عميل في القطاعات السكنية والسياحية والصناعية.

وأوضحت أن استعدادات الشركة وشراكاتها السابقة ساهمت في إرساء تعاون مع شركة فولتاليا الفرنسية، حيث تم توقيع اتفاقية في عام 2024 مع الحكومة المصرية لتطوير مجمع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات 3 مليارات دولار.

وأعلنت باكينام كفافي أن شركة طاقة وقعت اتفاقية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في نوفمبر الماضي لإعادة تأهيل مزرعة الرياح في الزعفرانة. الهدف هو إنتاج ثلاثة جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، باستثمار إجمالي قدره ملياري دولار. وأكدت أن هذه المشاريع تجسد التزام الشركة بدعم تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وخطط التنمية المستدامة.

وأكدت كريمة الحكيم المدير الإقليمي لشركة Plug and Play، أن الشركة تنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق الشمول الرقمي وتمكين رواد الأعمال المصريين من التغلب على الحواجز اللغوية والدخول في دوائر المنافسة والاستثمار العالمية. وأوضحت أن الشركة تعمل في القاهرة وصعيد مصر في إطار شراكة استراتيجية مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفا، بل أصبح وسيلة حقيقية للتوسع في مجالات مثل التكنولوجيا المالية والزراعية. وأشادت بالبنية التحتية الرقمية القوية التي تعمل الدولة على تعزيزها من خلال المبادرات الوطنية التي تساعد على تقوية المحافظات وتشجيع الأفكار المبتكرة. وأوضحت أنه بفضل هذا الدعم الحكومي، حققت الشركة نجاحًا كبيرًا مع الشركات الناشئة في أسوان والمنيا وبني سويف والمنصورة، والتي تمكنت من تطوير منتجات قابلة للتوسع عالميًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأكدت أن فرنسا رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن هناك فرصا واعدة لبناء جسور تعاون رسمية مع مصر. وأكدت أيضًا استعداد شركتها للاستثمار في الشركات الناشئة المصرية الطموحة ومساعدتها على التوسع في الأسواق العالمية.

وأضافت أن مصر يمكن أن تلعب دورا حاسما في تسهيل دخول الشركات الفرنسية الكبرى إلى الأسواق الأفريقية من خلال الاستفادة من بنيتها التحتية الرقمية المتقدمة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي، على أهمية الشراكة المصرية الفرنسية في كافة المجالات. وقال: “نعول على تقدم فرنسا في جذب الصناعات إلى مصر لتخفيف الضغوط على أسواق الصرف ودعم الاقتصاد المصري، خاصة في مجالات الزراعة والسياحة والصحة وغيرها”.

ورحب الرئيس السيسي بزيارة ماكرون لمصر، معرباً عن تقديره لجهود الشركات الفرنسية المشاركة في المنتدى، والتي تمتلك خبرات وقدرات متميزة. وأضاف: “إننا نبذل قصارى جهدنا للاستفادة من الخبرات والمهارات الفرنسية”.

وأشار إلى أن مصر استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية في مجالات الطاقة والموانئ والطرق والتشريعات وبرنامج الإصلاح الاقتصادي لتسهيل عمل رجال الأعمال الفرنسيين، حيث تعد مصر سوقا مهما في المنطقة العربية وإفريقيا وبوابة للمنتجات الفرنسية. وأشار إلى أن غالبية سكان مصر من الشباب تحت سن الأربعين، ويمثلون 60% من إجمالي السكان، وهو ما يمثل فرصة لدعم الاقتصاد.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاستثمار في مصر هو استثمار في بلد مستقر يتمتع بإمكانات نمو هائلة. وأكد أن بلاده تقف دائما إلى جانب مصر وهي شريك موثوق، مشيرا إلى أن البلدين يمكنهما تحقيق الرخاء معا.

وفي كلمته بالمنتدى، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تثق في مصر، مشيراً إلى أن فرنسا هي المستثمر الأوروبي الأول خارج قطاع الهيدروكربونات، واستثمرت أكثر من 7 مليارات يورو، وساهمت في خلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة من خلال مشروعات نفذتها شركات فرنسية في مصر. كما أكد التزام الوكالة الفرنسية للتنمية بالعديد من القطاعات مثل الصحة والمياه والطاقة والتعليم وغيرها.



شارك