السيسى : نعول على دعم فرنسا لتوطين الصناعات وتقليل الضغط على العملة الصعبة

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية الشراكة المصرية الفرنسية في كافة المجالات، قائلا: “نعول على تقدم فرنسا في جذب الصناعات إلى مصر، وتخفيف الضغوط على أسواق النقد الأجنبي، ودعم الاقتصاد المصري، خاصة في الزراعة والسياحة والصحة وغيرها”.

وفي كلمته خلال منتدى الأعمال المصري الفرنسي الذي استضافه الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، رحب الرئيس السيسي بزيارة ماكرون إلى مصر، وأعرب عن تقديره لجهود الشركات الفرنسية المشاركة في المنتدى، والتي تمتلك خبرات وقدرات متميزة. وأضاف: “إننا نبذل قصارى جهدنا للاستفادة من الخبرات والمهارات الفرنسية”.

وأشار إلى أن مصر استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية في مجالات الطاقة والموانئ والطرق والتشريعات وبرنامج الإصلاح الاقتصادي لتسهيل عمل رجال الأعمال الفرنسيين، حيث تعد مصر سوقا مهما في المنطقة العربية وإفريقيا وبوابة للمنتجات الفرنسية. وأشار إلى أن غالبية سكان مصر من الشباب تحت سن الأربعين، ويمثلون 60% من إجمالي السكان، وهو ما يمثل فرصة لدعم الاقتصاد.

في كلمته في منتدى الأعمال المصري الفرنسي، قال الرئيس السيسي: “من الطبيعي أن رجال الأعمال لا يفوتون أي فرصة، ومصر تتيح هذه الفرصة. على مدى سنوات طويلة، وخاصةً في العقد الماضي، بُذلت جهود جبارة لإعداد الدولة المصرية لمستقبل أكثر تقدمًا وتطورًا. وقد استُثمرت مبالغ طائلة في البنية التحتية – في الطاقة والطرق والتشريعات والإصلاحات الاقتصادية، وفي جميع القطاعات الأخرى”.

وأضاف أن الشركات الكبيرة إذا أتيحت لها فرص العمل في مصر فستجد بنية تحتية متطورة. وأكد أننا سنطمئن رجال الأعمال والمستثمرين خلال المحادثات بأنهم سيحظون بفرصة في بلد يزيد عدد سكانه عن 106 ملايين نسمة، ويتمتع بسوق كبيرة وعلاقات تجارية واتفاقيات في المنطقة ومع أفريقيا. ومن ثم فإن هناك فرصة كبيرة أمام مصر لتصبح واجهة لمنتجاتها في المنطقة العربية والإفريقية.

قال الرئيس السيسي: “تتمتع مصر بقوة عاملة هائلة. أكثر من 60% من السكان دون سن الأربعين. وهذا يمثل نخبة من الشباب المتعلمين تعليماً جيداً، ومع بعض التدريب، يمكن تلبية الطلب في مجموعة واسعة من الصناعات”.

وفي كلمته أمام رجال الأعمال المصريين والفرنسيين، قال الرئيس السيسي: “من المهم للغاية بناء شراكات مشتركة في مختلف المجالات، كالصحة والتعليم والصناعة والزراعة والسياحة وغيرها. ونحن نعول عليكم وعلى تقدمكم في توطين جزء كبير من هذه القطاعات في مصر”.

وأوضح أن هناك جهوداً كبيرة تبذل في هذا المجال لتحقيق مستوى مناسب من التوطين الصناعي في مصر، بما يمكن أن يخفف العبء على العملة الحرة في مصر، مشيراً إلى أن هذا يعد من أكبر الأعباء على الاقتصاد المصري.

وتابع: “مصر تستورد كميات كبيرة من الغذاء، ولهذا نحتاج إلى العملات الأجنبية، وكذلك الطاقة والنفط ومشتقاته في بلد لديه عبء عمل ثقيل للغاية، بالإضافة إلى تسعة أو عشرة ملايين ضيف، ناهيك عن اللاجئين، الموجودين في مصر”.

وأكد الرئيس السيسي أنهم يعملون معًا من أجل شراكة تعود بالنفع على الجميع، مشددًا على أن كافة المشكلات القائمة سيتم حلها بما لا يضر المواطنين المصريين أو الفرنسيين أو رجال الأعمال من أي من البلدين.

وأكد الرئيس السيسي الثقة الكبيرة بينه وبين الرئيس الفرنسي، واصفاً الرئيس ماكرون بأنه “صديق جدير بالثقة للغاية ومقدر للغاية وداعم دائماً”.