مستشار ترامب: أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية بشأن الرسوم الجمركية

دافع كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونفى أن تفرض هذه الرسوم أي تكاليف على المستهلكين الأمريكيين.
وقال هاست لشبكة إيه بي سي نيوز إن أكثر من 50 دولة اتصلت بالبيت الأبيض لبدء محادثات تجارية، مدركة أنها ستتحمل جزءا كبيرا من التعريفات الجمركية.
وأعرب هاست عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك تأثير كبير على المستهلكين الأميركيين، موضحا أن السبب وراء العجز التجاري المستمر لبلاده منذ فترة طويلة هو أن هذه البلدان، مثل الصين، لديها إمدادات غير مرنة للغاية، فغمرت البلاد بالسلع لخلق فرص العمل.
ونفى هاست أيضًا أن تكون الرسوم الجمركية جزءًا من استراتيجية ترامب لتعطيل الأسواق المالية من أجل الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. وأكد أنه لن يكون هناك أي “إكراه سياسي” على البنك.
ومن بين رؤساء الدول الذين تواصلوا مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية كان الرئيس التايواني لاي تشينج تي. كما قدم مبدأ الحواجز غير الجمركية كأساس للمحادثات، ووعد بتقليص الحواجز التجارية بدلاً من فرضها، وأكد أن الشركات التايوانية سوف تزيد استثماراتها في الولايات المتحدة.
وفي البرامج الحوارية، حاول كبار المسؤولين في إدارة ترامب تصوير الرسوم الجمركية باعتبارها إعادة تموضع ذكية للولايات المتحدة في النظام التجاري العالمي، وتصوير الاضطرابات الاقتصادية باعتبارها عواقب قصيرة الأجل.
قلل وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسانت من أهمية تراجع أسواق الأسهم في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز. وقال إنه لا يوجد سبب لتوقع حدوث ركود بسبب الرسوم الجمركية، مشيرا إلى نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل أفضل من المتوقع.
وأوضح بيسنت أن أرقام التوظيف التي صدرت يوم الجمعة الماضي كانت أعلى بكثير من المتوقع. وهذا يدل على أن البلاد تحقق تقدما وليس هناك ما يدعو إلى توقع حدوث ركود.
وأثار ترامب صدمة اقتصادية عالمية يوم الأربعاء الماضي بإعلانه فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات الأميركية. وأدى هذا إلى فرض الصين رسوما جمركية انتقامية، وأثار المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية وركود اقتصادي.
وفي اليومين التاليين لإعلان ترامب عن نظام تعريفات جمركية عالمي جديد كان أكثر صرامة مما توقعه المحللون والمستثمرون، انخفضت الأسهم الأميركية بنحو 10%.
وتواجه الأسواق المتضررة من الرسوم الجمركية أسبوعا آخر من الاضطرابات المحتملة. وتبقي عواقب هذا الإجراء المستثمرين في حالة من التوتر بعد أسوأ أسبوع للأسهم الأميركية منذ بدء أزمة كوفيد-19 قبل خمس سنوات.