الخارجية الفلسطينية تدين قرار سلطات الاحتلال بإغلاق 6 مدارس للأونروا في القدس

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق ست مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم شعفاط، وسلوان، ووادي الجوز، وصور باهر بمدينة القدس.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن هذا الإغلاق يعني حرمان مئات الطلبة من حقهم في التعليم، وتعريض مستقبلهم للخطر، وفرض المنهاج الإسرائيلي عليهم. وهذا من شأنه أن يضر بالعملية التعليمية ويشكل انتهاكا صارخا لحصانات وامتيازات الأمم المتحدة ومقراتها والمؤسسات التابعة لها. كما أن هذا يعد اعتداءً خطيراً على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد بوضوح أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمة دولة فلسطين.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي في إطار حملة التشويه الممنهجة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي ظهرت جلية من خلال التصريحات العلنية والهجمات المستهدفة خلال حرب الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية. (الأونروا) ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وقدراتها وموظفيها.
وأكدت الوزارة التزامها بمواصلة جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية مع كافة الأطراف الدولية لضمان التنفيذ الفعال لولاية الأونروا وفقاً لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، بما فيها القراران 194 (III) و302 (IV)، وجميع القرارات الأخرى. ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية ولاية الأونروا وضمان استمراريتها حتى يتم تلبية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد حل عادل وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 194 وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها.
وفي هذا السياق، أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، عن رفضها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ست مدارس تابعة لها في القدس المحتلة، وإعلانها نيتها إغلاقها.
وقالت عبير إسماعيل، القائمة بأعمال مديرة الإعلام في الأونروا: “إن هذا الإجراء غير مقبول على الإطلاق وينتهك القانون الدولي”. “كما أنه ينتهك حق أطفال اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على التعليم، ويهدد بحرمان مئات الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم في مدينتهم، وينتهك حصانة وكالات الأمم المتحدة.”
وأوضحت أن المنظمة تتابع عن كثب هذا التطور الخطير وتدرس أبعاده القانونية والعملية. وأكدت التزام الأونروا الثابت بمواصلة توفير الفرص التعليمية للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة خلال العام الدراسي الحالي.
وأشارت إلى أن الإغلاق القسري للوكالة سيكون له عواقب وخيمة لأنه سيحرم الأطفال من حقهم الأساسي في التعليم، ويزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على مستقبلهم. ومن شأن هذا القرار أن يؤثر أيضًا على الحالة النفسية للأطفال الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة، وكذلك على النسيج الاجتماعي لمجتمع اللاجئين.
المصدر: أ.ش.أ.