رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمنفلوط بمحافظة أسيوط

منذ 9 أيام
رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمنفلوط بمحافظة أسيوط

زار رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي والوفد المرافق له، اليوم الخميس، مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمنفلوط، خلال زيارتهم لمحافظة أسيوط.

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالتعليم الفني في مصر وتعد خطة تطويرية للنهوض بهذه المنظومة على عدة محاور سواء من خلال تطبيق منهج الكفاءة في المدارس الفنية أو من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي حققت نجاحا كبيرا وتشهد إقبالا متزايدا نتيجة خلق فرص عمل للخريجين داخل مصر وخارجها. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتوسيعها في كافة أنحاء مصر.

وأوضح الوزير أن الوزارة قامت بإدخال نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية والذي يتم تنفيذه من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص. وتوفر الوزارة البنية الأساسية من مباني وهيئة تدريس، في حين يتولى القطاع الخاص تطوير المناهج التقنية المتخصصة وتقديم التدريب العملي للطلاب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل. وأضاف أن هناك توجها نحو توسيع نطاق هذا النموذج ليشمل عددا أكبر من التخصصات والشراكات.

واستمع رئيس الوزراء خلال تفقده عدداً من الفصول الدراسية إلى تصريح من محمد عدلي مدير المدرسة، الذي أشار إلى أن المدرسة متخصصة في الذكاء الاصطناعي. ويهدف البرنامج إلى تزويد طلاب المدارس الثانوية بالمهارات التقنية التي ستؤهلهم للحصول على مهنة ناجحة في سوق العمل. وأشار إلى أن المدرسة عبارة عن شراكة بين وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني والشريك الصناعي مجموعة أحمد ضيف الله. وهي مدرسة حكومية، خاضعة لإشراف الوزارة بشكل كامل ومجانية.

وأوضح مدير المدرسة أن الصف الأول يدرس به 50 طالباً و50 طالبة، والصف الثاني يدرس به 45 طالباً و44 طالباً، والصف الثالث يدرس به 48 طالباً و48 طالباً. وأشار إلى أن المدرسة تولي أهمية كبيرة للمساواة بين الجنسين في عملية القبول، وذلك لضمان حقوق متساوية للمرأة في صعيد مصر في التعليم والتوظيف.

وأضاف المدير في شرحه أن المدخل الرئيسي للمدرسة يتكون من مساحتين خضراوتين وملعب متعدد الأغراض، فيما يتكون المبنى الأكاديمي من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى مبنى المختبرات.

وأكد أن العملية التعليمية في المدرسة ترتكز على أربعة محاور: المواد التخصصية، والمواد الأكاديمية، ومشاريع التخرج، ومركز التنمية المهنية. وفيما يتعلق بالمواد التخصصية أشار عدلي إلى أننا أحدثنا تأثيراً كبيراً على مستقبل طلبتنا خلال فترة قصيرة من خلال برنامج تعليمي فريد من نوعه يمتد لثلاث سنوات. في السنة الأولى، يتعلم الطلاب البرمجة للبدء في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. في السنة الثانية، يركز الطلاب على تجميع وتطوير أجهزة وأدوات الذكاء الاصطناعي. وفي عامهم الأخير، يتم تدريبهم على تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعقدة.

وأوضح عدلي أن المواد الدراسية تشمل: (اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – الفيزياء – الدراسات الاجتماعية)، أما مشاريع التخرج فهي مشاريع يقوم بها الطلبة من خلال تطبيق ما تعلموه في التخصصات والمقررات والأنشطة الأكاديمية. إنهم يفكرون في مشكلة ويحاولون إيجاد حل مناسب لها باستخدام نموذج التفكير التصميمي. بهدف تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن المركز يرتكز على أربعة محاور هي: “ريادة الأعمال، والتوجيه والإرشاد والتوجيه المهني، والأنشطة المتنوعة (التربية الفنية والمسرحية والرياضية والموسيقية)، والتدريب والتوظيف”.

وظهر تقدم طلبة المدرسة واضحاً في مشاركتهم في المسابقات المحلية والدولية، حيث نجحوا وحققوا نتائج مبهرة من خلال دراسة المواد الخاصة والمقررات الدراسية والأنشطة المتنوعة والمشاريع النهائية.

وخلال تفقده للمدرسة، تحدث رئيس الوزراء مع إحدى الطالبات، والتي أفادت بأنها تقيم بمحافظة سوهاج ولكنها ترغب في الالتحاق بالمدرسة. بفضل المواد الدراسية الأكاديمية الممتازة التي تقدمها، فضلاً عن تنمية المهارات والتدريب؛ وهذا يؤهلها لدخول سوق العمل.

وسأل رئيس الوزراء أيضًا طالبًا آخر عن تجربته مع المواد الدراسية التي يدرسها في المدرسة. وأكد الطالب أنه يتلقى تعليمًا ممتازًا في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجة وغيرها من المواد التقنية.

وعقب الزيارة توجه رئيس الوزراء إلى مختبر الذكاء الاصطناعي وتحدث مع الطلبة حول المشاريع التي ينفذونها في هذا التخصص وكذلك المعدات والأدوات التي توفرها المدرسة. وأكد الطلبة أن المدرسة توفر لهم كافة المعدات اللازمة لتنفيذ مشاريع مختلفة في مجالات متخصصة.

كما اطلع رئيس الوزراء على المراكز الأولى التي حققها الطلبة في العديد من المسابقات. وأكدوا أنهم يتلقون تدريبهم بطريقة غير تقليدية وأن الطلبة مهتمون جداً بتطبيق إحدى الأفكار العديدة التي طوروها والتي تتضمن إنشاء مختبرات افتراضية والتي يصعب إيجادها في بعض البيئات بسبب تكلفتها العالية.

كما زار قاعة تنمية المهارات وشاهد فيديو عن التطور الذي شهدته المدرسة ليس فقط من حيث بنائها بل من حيث كادرها التدريسي والمواد الدراسية. وبعد ذلك ذهب إلى المسرح وشاهد عرضًا قدمته إحدى المجموعات الطلابية، والذي تضمن أيضًا بعض الأغاني الوطنية. كما شاهد معرضًا فنيًا للطلاب.

وأشاد رئيس الوزراء بإمكانيات المدرسة والمستوى المتميز لطلبتها، مؤكداً دعم الحكومة لهذا النموذج، ووجه وزير التربية والتعليم بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة.

المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء


شارك