إيران تنقل صواريخ بعيدة المدى لأول مرة.. وقلق غربى من تهديد محتمل لأوروبا

كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن تصعيد جديد من جانب طهران، حيث زودت إيران ميليشياتها الموالية في العراق بصواريخ أرض – أرض بعيدة المدى لأول مرة. وقد يؤدي هذا التطور إلى توسيع النفوذ العسكري للبلاد في المنطقة ويعرض الأمن الأوروبي للخطر في ضوء المفاوضات المقبلة مع الولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني رتبت تسليم الصواريخ الأسبوع الماضي. وبحسب مصادر استخباراتية مطلعة، فإن الميليشيات الشيعية في العراق أصبحت تمتلك الآن قدرة غير مسبوقة على مهاجمة أهداف بعيدة، وربما حتى في أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تزامنت مع استعدادات إيران لأول مفاوضات رسمية مع واشنطن منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. وفي اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد ترامب أنه يفضل التوصل إلى اتفاق، لكنه حذر من “يوم سيئ للغاية لإيران” إذا فشلت المحادثات.

وكشفت مصادر استخباراتية أيضاً عن تهريب نوعين آخرين من الصواريخ إلى العراق، هما صاروخ كروز قدس 351، وصاروخ باليستي جمال 69. لكن مداها أقصر من مدى الصواريخ الجديدة التي أصبحت بحوزة الميليشيات الآن.

وبينما أكدت مصادر إقليمية أن هذه الخطوة “تهدد استقرار العراق”، إلا أن هناك مخاوف دولية متزايدة من مواجهة أوسع نطاقا قد تشمل أطرافا جديدة في المنطقة.

وعلى عكس التقارير، أبدت بعض الميليشيات استعدادها لنزع سلاحها، فيما وصفت مصادر دبلوماسية هذا الاقتراح بأنه “مناورة إعلامية” تهدف إلى تخفيف الضغوط الأميركية المتزايدة.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تستعد فيه سلطنة عمان لاستضافة مفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين طهران وواشنطن. هناك تأكيدات بأن الجولة المقبلة، في حال نجاح المحادثات التمهيدية، قد تفتح الباب أمام التواصل المباشر بين الجانبين.

طهران تحذر من أي دعم لواشنطن من المنطقة وتهدد بأن أي استخدام لمجالها الجوي من قبل القوات الأميركية سيقابل برد عنيف. ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه الميليشيات المدعومة من إيران إلى تعزيز مواقعها تحسبا لأي مواجهات مستقبلية.

المصدر: وكالات