رئيس الوزراء الفلسطينى: وقف إطلاق النار بغزة أولوية لمعالجة الأوضاع الإنسانية وإعادة الإعمار

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الخارجية محمد مصطفى، الجمعة، أن الأولوية الآن هي تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، باعتباره الطريق الحقيقي لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي، والشروع في عملية إعادة إعمار شاملة تمهد الطريق لبدء عملية سياسية جادة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تتحمل المسؤولية الكاملة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان عقب الاجتماع الوزاري لحل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط الذي عقد اليوم في أنطاليا بحضور أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وعدد من الشركاء الدوليين، أكد مصطفى على ضرورة دعم وتمكين دولة فلسطين وحكومتها من قيادة عملية توحيد البلاد ومؤسساتها والبدء في إعادة الإعمار بدعم من الشركاء الدوليين والعرب، وفقاً لقرارات القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وركز رئيس الوزراء الفلسطيني على استمرار تصعيد عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين وحكومة الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، والذي يطال، إضافة إلى الممارسات التخريبية والانتهاكات اللاإنسانية، كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاستيطانية الفلسطينية.

وفي سياق مماثل، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية أن المسؤولية الأساسية عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة تقع على عاتق إسرائيل، ودعا إلى الضغط الدولي لإنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد. وحذر من استمرار الحرب الاقتصادية الإسرائيلية والتي تشمل حجب عائدات الضرائب وإضعاف السلطة الفلسطينية، وأكد على الأهمية العاجلة للمؤتمر رفيع المستوى في نيويورك.

كما أعرب عن رفضه الشديد للاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على المنظمات الدولية، وخاصة وكالة الأونروا، وشدد على ضرورة العمل الجماعي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والحفاظ على حل الدولتين وبناء مستقبل أكثر أمنا للمنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب إجبار إسرائيل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال.

وشدد على ضرورة تمكين دولة فلسطين وحكومتها من قيادة عملية توحيد أراضيها ومؤسساتها والبدء في إعادة الإعمار بدعم دولي وعربي ووفقا لقرارات القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وأكد مجددا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735، معربا عن معارضته الجماعية للضم والتهجير.

المصدر: وكالات