المشاط تشهد ورشة العمل التأسيسية لإعداد تقرير التنمية البشرية فى مصر 2025

شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في ورشة العمل الافتتاحية لإعداد تقرير التنمية البشرية 2025 في مصر. تم تنظيم الورشة من قبل الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). وحضر الورشة الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي؛ الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز بصيرة لبحوث الرأي العام؛ السيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر؛ الدكتور أحمد درويش، مستشار وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لشؤون الحوكمة والبنية التحتية للمعلومات؛ وعدد من الخبراء وممثلي الهيئات الوطنية والمجتمع المدني، ومن بينها المجلس القومي للمرأة، ووزارة المالية، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمركز المصري لحقوق المرأة، ومؤسسة ساويرس للتنمية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
خلال ورشة العمل الافتتاحية، بدأت المناقشات بين أصحاب المصلحة المعنيين لإعداد تقرير التنمية البشرية في مصر لعام 2025. إن هذه العملية تشاركية وتشمل مجموعات مختلفة من المصالح. وهذا أمر بالغ الأهمية خاصة في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لهذا التقرير الذي يشخص مستوى التنمية في مصر في سياق الظروف والتطورات الإقليمية والدولية في الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد فجوات التنمية وتحليل مشاكل التنمية البشرية في مصر.
وألقت الدكتورة رانيا المشاط كلمة الافتتاح وأكدت أن تقرير التنمية البشرية في مصر 2025 يعد أحد أهم الأدوات التي تقدم تحليلاً موضوعياً وواقعياً للتنمية البشرية على المستوى الوطني. ويقيس التقرير التقدم في التعليم والصحة ومستويات المعيشة ومؤشر التنمية البشرية في مصر ويقدم توصيات للسياسات العامة، وخاصة في ضوء التحديات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم، والتي تصبح أكثر حدة كل يوم. ويساهم هذا في محدودية المساحة المالية المتاحة للدول النامية، وبالتالي يعوق جهودها التنموية.
وأضافت المشاط أن تقارير التنمية البشرية في مصر كانت فعالة في التأثير بشكل إيجابي على دوائر صنع القرار وصنع السياسات وتحسين الحوار المجتمعي حول قضايا التنمية البشرية. وقد عملوا على ضمان الشفافية والنزاهة في معالجة هذه القضايا، وحددوا فجوات التنمية التي تحتاج إلى معالجة على المدى المتوسط والطويل.
وأوضح الوزير أن هذا التقرير هو الثالث عشر في سلسلة تقارير التنمية البشرية الوطنية التي أطلقت في مصر عام 1994، وهو ما يعد مؤشراً مهماً على رغبة الحكومة المصرية في الاستفادة من خبرات مختلف الخبراء في المجالات ذات الصلة. ولهذا السبب تم اختيار مركز بصيرة كأحد مراكز الفكر والأبحاث المستقلة ذات الخبرة في مختلف مجالات التنمية. وأكدت أن استئناف نشر تقارير التنمية البشرية في مصر في عام 2021 بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات يعكس التزام الدولة المصرية بعرض تجاربها التنموية للمناقشة والتقييم بمشاركة كافة الأطراف الوطنية المعنية والشركاء الدوليين.
وأكدت أن التقرير سيتم دمجه في كافة المبادرات والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة، مثل مبادرة حياة كريمة، ومبادرة بداية، ومبادرة 100 مليون صحة، وبرنامج عمل الحكومة، ورؤية مصر 2030، وتوطين أهداف التنمية المستدامة، والمنصات الوطنية المخصصة لمتابعة تنفيذ مشروعات التنمية في كافة القطاعات، وخاصة تلك التي تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري وتحسين حياة المواطنين. وأشارت إلى أن الحكومة أنشأت ثلاث مجموعات وزارية: واحدة للتنمية الصناعية، وأخرى للتنمية البشرية، وثالثة لريادة الأعمال لتعزيز معدلات النمو والتشغيل.
وقال السيد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، إن تقارير التنمية البشرية تتجاوز البيانات والتحليل، بل تمثل منصة وطنية شاملة للحوار بناء على أولويات المواطنين وتجاربهم. وأوضح أن التقرير يوفر فرصة لإعادة التفكير في مسار التنمية في مصر في ظل التغيرات العالمية المعقدة في التكنولوجيا وتغير المناخ. وخلال الورشة قدم الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز بصيرة لأبحاث الرأي العام المنهجية والآليات المستخدمة في إعداد التقرير والأفكار المقترحة للنقاش. وأوضحت أن التقرير الحالي يبني على نتائج تقارير التنمية البشرية السابقة ويهدف إلى تعزيز جهود التنمية في مصر.
أكد الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي أن المعهد شريك مهم في إعداد تقارير التنمية البشرية. ويعد التقرير ذا أهمية كبيرة لصناع القرار المختلفة لما يتضمنه من توصيات لدعم جهود التنمية في مصر. علاوة على ذلك، فهو بمثابة مرجع مهم للباحثين والأكاديميين ويعكس التعاون المثمر مع مختلف أصحاب المصلحة.
ومن الجدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية لمصر 2025 يبني على نتائج التقرير السابق الصادر عام 2021 بعنوان “التنمية حق للجميع: مصر: الرحلة والمسار”. يقدم التقرير نظرة شاملة على التنمية في مصر بين عامي 2011 و2020 وتحليلاً معمقاً لعدد من قضايا التنمية البشرية الرئيسية التي لها آثار كبيرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويتضمن أيضًا مراجعة تحليلية للإجراءات المتخذة والمنفذة خلال هذه الفترة وأثرها على المواطن المصري.
المصدر: مجلس الوزراء