المشاط: رقمنة خدمات المستثمرين بمنطقة قناة السويس ترسخ مكانتها كمركز لوجيستي عالمي

منذ 1 يوم
المشاط: رقمنة خدمات المستثمرين بمنطقة قناة السويس ترسخ مكانتها كمركز لوجيستي عالمي

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، إن رقمنة خدمات المستثمرين في منطقة قناة السويس يعزز جهود جذب الاستثمارات ويعزز مكانة المنطقة كمركز لوجستي واستثماري عالمي.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في الإطلاق الرسمي للخدمات الرقمية الشاملة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ضمن المرحلة الثانية لبرنامج التحول الرقمي بالمنطقة بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

الدكتورة رانيا المشاط والمهندسة شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إطلاق مارك بومان، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خدمات رقمية متكاملة للمستثمرين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ويأتي ذلك في إطار المرحلة الثانية من رقمنة خدمات المستثمرين بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية واستراتيجية الدولة للفترة 2022-2027، والتي تعزز الجهود الرامية إلى تحفيز القطاع الخاص والتحول الأخضر ودعم النمو الشامل والمستدام.

وأكد الوزير أهمية هذه الحزمة من الخدمات الرقمية التي أطلقتها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال نظام الشباك الواحد، في إطار استمرار العلاقة المثمرة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وخدمات الدعم الفني التي يقدمها للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ومن شأن ذلك أن يعزز مكانة المنطقة كمركز لوجستي عالمي، ويجذب الاستثمارات.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تدعم جهود الدولة في توفير مناخ استثماري وبيئة أعمال أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية. وأوضحت أن أتمتة الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعزز تنافسية المنطقة كمركز لوجستي عالمي ويدعم قدرتها على جذب الاستثمارات من خلال تسهيل التراخيص وغيرها من الخدمات، وبالتالي تقليل الوقت والجهد المطلوب في الخدمات التقليدية.

وأشارت إلى أن هذه الخدمات الجديدة تأتي ضمن الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها الحكومة لضمان الاستقرار الاقتصادي الكلي.

وأضافت أن إطلاق هذه الحزمة من الخدمات يمثل محطة مهمة في جهود الرقمنة والتحول الرقمي بشكل عام، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تتضمن أيضاً مجموعة من خدمات النافذة الواحدة، بما في ذلك تصاريح التشغيل الدائمة مع الإشعار، والمتابعة السنوية للمنشآت الحاصلة على تصاريح تشغيل، بالإضافة إلى خدمات أخرى سيتم إطلاقها تدريجياً، بما في ذلك تصاريح التشغيل المؤقتة مع الإشعار، وتصاريح التشغيل الدائمة – الترخيص المسبق، وتغييرات إدارة تصاريح التشغيل، وتغييرات تصاريح التشغيل الفنية، وتصاريح البناء.

وأشارت إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ينفذ العديد من المشروعات في مجالات الهيدروجين الأخضر وتحلية مياه البحر وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.

وأكدت على مواصلة الحكومة المصرية جهودها الدؤوبة لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية بهدف إحداث نقلة نوعية في مختلف جوانب التنمية، مع التركيز على تحسين كفاءة المؤسسات العامة كمكون أساسي في تحقيق الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري. وفي هذا السياق، تركز الحكومة على تنمية المهارات والقدرات البشرية في المؤسسات العامة من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب وتحديث البنية التحتية.

وأوضحت أن تسهيل الخدمات للمستثمرين وتحسين سهولة ممارسة الأعمال يمكن الدولة من تحقيق أهدافها في زيادة الاستثمار وجذب القطاع الخاص وتحويل القطاعات غير القابلة للتداول إلى قطاعات قابلة للتداول وخاصة الصناعة والصادرات، ومن ثم دعم التحول الهيكلي للاقتصاد المصري.

وأشادت بالشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مشيرة إلى أن إجمالي استثمارات البنك منذ عام 2012 تجاوزت نحو 13 مليار يورو، 80% منها للقطاع الخاص. وتشمل المشاريع مجموعة واسعة من مشاريع البنية التحتية، مثل الطاقة المتجددة والنقل المستدام والهيدروجين الأخضر وغيرها، فضلاً عن البنية التحتية الرقمية والخدمات الاستشارية والدعم الفني للعديد من المؤسسات الوطنية.


شارك