مدبولى: الحكومة مُستعدة لتقديم الدعم المطلوب للأعمال الدرامية الهادفة
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استعداد الحكومة لتقديم الدعم اللازم للأعمال الدرامية الهادفة التي تحقق الأهداف الاجتماعية والوطنية المرجوة، سواء ما يتعلق بغرس روح الانتماء أو تعزيز التماسك الأسري أو إبراز القيم المصرية الخاصة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، مع أعضاء اللجنة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هينو وزير الثقافة، لمناقشة تحديات ومستقبل الإعلام والمسرح المصري. حضر الاجتماع أعضاء اللجنة الممثلون للمؤسسات الإعلامية والجهات المختصة والمتخصصين.
قال مدبولي: “هدفنا واحد: النهوض بهذا القطاع وتعزيز دوره المهم. ومصر لديها القدرة على تحقيق ذلك”.
وأشار إلى أن تشكيل لجنة لدراسة تحديات ومستقبل الإعلام والمسرح المصري جاء بتوجيه مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويجب أن تضم اللجنة متخصصين يعملون على هذه القضية على المستوى الاستراتيجي لتحقيق أهداف إنشائها، وهي دراسة الأثر الاجتماعي للمسرح والإعلام المصري خلال العشرين عاماً الماضية، ووضع خطة متكاملة على مراحل يتم تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة لتفعيل دور الإعلام والمسرح في إعادة تشكيل الشخصية المصرية. وتعد اللجنة خلال شهرين تقريرا بنتائج أعمالها وتوصياتها وآليات التنفيذ المقترحة، ويرفعه وزير الثقافة إلى رئيس مجلس الوزراء لرفعه إلى رئيس الجمهورية.
وأكد مدبولي أهمية جمع أعضاء اللجنة في اجتماعهم الأول للاتفاق على الاتجاه الاستراتيجي لعمل اللجنة قبل تسليم العمل للأجهزة المتخصصة. وأكد أن القوة الناعمة المصرية تتمتع بمكانة وقوة كبيرتين، حيث إن تأثيرها لا يقتصر على الداخل المصري. بل إنها تمتد إلى المستوى الإقليمي وفي إطار أوسع، علماً بأن مصر كانت دائماً قادرة على تقديم إنتاجات مسرحية وإعلامية متميزة وملهمة نظراً لما تتمتع به من سمعة طيبة بين المبدعين في مختلف مجالات الإبداع. ولذلك فإن الإعلام والدراما المصرية قادرة على صياغة ونقل رسائل تساعد على ترسيخ الشعور بالانتماء، ونقل القيم، وإبراز هوية وجوهر الشخصية المصرية.
وخلال الاجتماع قدم أعضاء اللجنة عدداً من الرؤى والمقترحات بشأن دورهم في هذه اللجنة الهامة، والتي من شأنها بالتشاور مع الجهات المعنية أن تساعد في صياغة الرسالة الإعلامية وكذلك الدراما المصرية بما يحقق الأهداف المرجوة، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من كوادر متميزة في هذه المجالات. وأكدوا أيضًا أنهم سيناقشون التحديات التي تواجه الإعلام والمسرح المصري وسبل معالجتها. وسوف يتناول المؤتمر أمثلة على هذه التحديات، ويؤكد على ضرورة الاهتمام بصناعة السينما والمسرح، وخلق نماذج في المسرح المصري تكون قدوة للأجيال الجديدة، مع الاستثمار في المسرح المصري للترويج للسياحة المصرية.
واقترح المشاركون مجموعة من الحوافز الحكومية لتشجيع إنتاج الأعمال الدرامية المتميزة، لما لذلك من أهمية كبيرة في هذه المرحلة، واستنادا إلى تجارب بعض الدول الأخرى. وأعرب رئيس الوزراء عن دعمه لهذا المقترح، وأكد على أهمية المسرح والإعلام والثقافة في تشكيل العقل وتنمية القيم.
وتناول اللقاء استعراض مكونات القوة الناعمة المصرية في مختلف المجالات. وأكد المشاركون على تنوع الدراما المصرية، وأن بعض الأعمال المقدمة في السنوات الأخيرة قدمت أفكاراً ورؤى جديدة، وقدمت ممثلين ومخرجين وكتاباً جدداً، في سعي دائم لمواكبة متغيرات العصر. وأضافوا أن الدراما يجب أن يصاحبها اهتمام متزامن بالمسرح والثقافة بشكل عام. وأكدوا في الوقت نفسه على ضرورة البناء على ما تم تقديمه في السنوات الأخيرة، وشددوا على ضرورة صياغة إطار فكري مصري يمكن التعبير عنه من خلال الدراما والإعلام.
وفي ختام اللقاء أكد رئيس الوزراء أن مصر تمثل قوة ناعمة فاعلة في المنطقة رغم التحديات. ومن ثم فإن مهمة اللجنة تتمثل في تطوير توجه استراتيجي لتسليط الضوء على دور القوى الناعمة المختلفة. وأشار إلى أن هناك جهوداً تبذل بالفعل في هذه القطاعات ولا بد من البناء عليها.
أ.ش. أ.
