الشرع يبحث مع رئيس وزراء لبنان فى دمشق تصحيح مسار العلاقات بين البلدين

وصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الاثنين إلى سوريا للقاء الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع. وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة فرانس برس إن الزيارة تهدف إلى “تصحيح مسار العلاقات” بين البلدين.
وقالت مصادر حكومية إن الزيارة ستشكل “محطة جديدة في تصحيح العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل”. ومن المقرر أن يناقش سلام والشرعة “القضايا ذات الاهتمام المشترك”، بما في ذلك السيطرة على الوضع الأمني على طول الحدود، ومنع التهريب، وإغلاق المعابر الحدودية غير الشرعية.
وتوجد على طول الحدود الممتدة بين لبنان وسوريا والتي يبلغ طولها 330 كيلومترا معابر حدودية غير شرعية، تُستخدم غالبا لتهريب الأشخاص والبضائع والأسلحة. وفي الشهر الماضي، أدت التوترات في منطقة الحدود إلى سقوط قتلى من الجانبين.
وبحسب المصدر نفسه فإن سلام يعتزم البحث في “مراجعة الاتفاقات القديمة وإمكانية صياغة اتفاقات جديدة” في عدة مجالات، بالإضافة إلى “تشكيل لجنة للتحقيق في الاعتداءات العديدة في لبنان والتي يحمل النظام السابق مسؤوليتها”.
ونسبت عملية اغتيال عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين المناهضين لسوريا إلى النظام السوري السابق. وكان أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الذي ألقي باللوم في الانفجار في البداية على سوريا، ثم على حليفها حزب الله.
ويرافق سلام في زيارته وزير الخارجية يوسف رجيع ووزير الدفاع ميشال منسى ووزير الداخلية أحمد الحجار.
وكان من المقرر أن يزور المنسي دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره مرهف أبو قصرة، لكن الزيارة تأجلت بناء على طلب سوريا.
لكن السعودية دعت الرجلين للعودة إلى جدة بحضور نظيرهما السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز. وتم التوصل إلى اتفاق يؤكد أهمية ترسيم الحدود اللبنانية السورية وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية.