وزير التعليم: نلتزم بتعزيز التعاون الدولي لتحقيق تعليم عالي الجودة وفق رؤية مصر 2030

منذ 6 ساعات
وزير التعليم: نلتزم بتعزيز التعاون الدولي لتحقيق تعليم عالي الجودة وفق رؤية مصر 2030

أكد وزير التربية والتعليم والتدريب الفني محمد عبد اللطيف أن الشراكة العالمية من أجل التعليم شراكة استراتيجية مهمة تسعى الوزارة إلى تعزيزها. وأكد حرص الوزارة على تفعيل هذا التعاون لدعم تطوير منظومة التعليم في مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية وبرنامج الحكومة المصرية لتأهيل الكوادر القادرة على المنافسة محلياً وعالمياً.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم مع لورا فريجيني الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم، على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في الرياض بالمملكة العربية السعودية، والذي تنظمه هيئة تنمية القدرات البشرية. بهدف تنمية رأس المال البشري وتحسين فرص التعليم المستدامة.

وأضاف عبد اللطيف خلال الاجتماع أن مصر لديها فرصة فريدة لتوسيع نطاق تدريب المهارات الرقمية في نظام التعليم العام وجذب استثمارات القطاع الخاص لتعزيز جهود التحول الرقمي، بحسب بيان للوزارة يوم الثلاثاء. وأوضح أن التحول الرقمي ليس مجرد تطور تقني، بل هو ركيزة مهمة لتعليم أكثر كفاءة ومرونة واستجابة لتحديات المستقبل.

وتابع: “لا تنظر مصر إلى تطوير التعليم بمعزل عن محيطها الإقليمي، بل تُولي أهمية بالغة لدعم التعاون العربي في مجال التعليم الرقمي. ومن خلال العمل مع الشراكة العالمية من أجل التعليم والشركاء الإقليميين، يُمكن لمصر أن تُسهم في تطوير إطار شامل للتعليم الرقمي للعالم العربي، يدعم تبادل المعرفة، ويُتيح الوصول المفتوح إلى منصات التدريب، ويُعزز مبادرات تنمية المهارات. وبهذه الطريقة، تُسهم مصر في بناء مجتمع تعليمي عربي متكامل قادر على مواجهة تحديات العصر”.

وأوضح أن التعاون المتعدد الأطراف لا يقتصر على التمويل، بل يرتكز على الرؤى المشتركة وقيم العدالة والتضامن الإقليمي. وأكد استعداد مصر لتكثيف جهودها في هذا المجال بدعم من الشراكة العالمية كشريك موثوق به في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

وأعربت المديرة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التعليم عن تقديرها العميق لجهود مصر الرامية إلى النهوض بمنظومتها التعليمية. وأكدت أن التقدم الملحوظ في سياسة التعليم وتوسع مشاريع التحول الرقمي يعكس رؤية طموحة لبناء نظام تعليمي أكثر شمولاً وإبداعاً.

وقالت لورا فريجيني: “مصر من الدول الفاعلة والمؤثرة في الشراكة، ولديها رغبة حقيقية في الإصلاح وقدرتها على إحداث تأثير ملموس على التعليم الوطني والإقليمي”.

وأكدت أن الشراكة العالمية تضم 90 دولة وتركز على ضمان التعليم والتدريب الجيد والعادل للجميع من خلال دعم أنظمة تعليمية فعالة قادرة على التكيف مع التغيرات السريعة، وخاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأكدت على أهمية بناء أنظمة تعليمية مرنة تدعم الابتكار وتتكيف مع احتياجات المستقبل.

وناقش الجانبان الاستراتيجية المستقبلية للشراكة للفترة (2025-2030)، وفرص التعاون في تنفيذ خطط إصلاح التعليم في مصر، وخطط التمويل لدعم المشاريع التعليمية الهادفة إلى تحسين مخرجات التعلم وتنمية المهارات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، بالإضافة إلى تحسين التدريب الفني وتنمية مهارات المعلمين باعتبارهم ركائز أساسية في العملية التعليمية.

المصدر: بيان من وزارة التربية والتعليم


شارك