وزير الصناعة يترأس الاجتماع الـ 21 للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية

وجه نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، اليوم الثلاثاء، مسئولي الهيئة القومية لسلامة الغذاء ببحث إمكانية التوسع في إنشاء فروع جديدة في مختلف المحافظات، خاصة في صعيد مصر. ويهدف هذا الإجراء إلى تخفيف العبء على مصنعي الأغذية الذين يحتاجون إلى شهادات التفتيش اللازمة للتصدير. ويؤدي هذا إلى تجنب نقل العينات إلى مقر الهيئة الوطنية لسلامة الأغذية في القاهرة، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث تغييرات في الخصائص الكيميائية للعينات بسبب ظروف النقل.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير اليوم للاجتماع الحادي والعشرين لمجموعة وزراء التنمية الصناعية بحضور محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي؛ محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة؛ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة؛ منال عوض وزيرة التنمية المحلية؛ وشريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وممثلي الوزارات والهيئات الأعضاء في المجموعة الوزارية وعدد من كبار المسؤولين من وزارتي الصناعة والنقل.
قام الدكتور كامل الوزير بدراسة آليات الاستغلال الأمثل لمخلفات قصب السكر (الباساج) بهدف تحويلها إلى مدخلات أو استخدامها في إنتاج الإيثانول بدلا من حرقها كوقود بديل للغاز الطبيعي في مصانع السكر. كما عرض خطة وزارة التموين والتجارة الداخلية لدمج بقايا قصب السكر في الصناعات المختلفة مثل صناعة الخشب المضغوط والورق والألياف بالإضافة إلى إنتاج الإيثانول.
وفي هذا الإطار وجه الوزير الهيئة العامة للتنمية الصناعية بالتنسيق مع وزارة التموين واتحاد الصناعات المصرية بتشجيع القطاع الخاص على ضخ استثمارات جديدة في هذا المجال بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات. وهذا يقلل من التلوث البيئي الناجم عن احتراق بقايا قصب السكر ويعظم الفوائد. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم خفض تكاليف استيراد المواد الخام المستخدمة في صناعات الورق والخشب والألياف.
واستعرض الاجتماع رئاسة اللجنة المشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء والتي تضم ممثلين عن وزارات الصناعة والبيئة والتنمية المحلية والزراعة. وتتولى اللجنة مهمة دراسة توطين صناعة الأعلاف في مصر، والتي تستخدم المخلفات الزراعية والحيوانية في إنتاجها. وتم خلال اللقاء عرض جهود وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة لحل مشكلة جمع المخلفات الزراعية ووضع الحلول لنقلها إلى المصانع للاستفادة منها بشكل متكامل في إنتاج المنتجات المختلفة.
كما وجه الوزير بالتواصل مع مجلس الوزراء لضم وزارتي التموين والتجارة الداخلية والقطاع الاقتصادي العام واتحاد الصناعات المصرية إلى عضوية اللجنة، نظرا لأهمية الموضوع وتداخله مع اختصاصات هذه الجهات. ويهدف المشروع إلى الاستفادة من القدرات التصنيعية للمصانع التابعة للوزارتين، وتعزيز دور جمعية الصناعات المصرية في تشجيع المستثمرين الصناعيين على زيادة استثماراتهم في هذا القطاع، وتطوير المعدات اللازمة لتحويل هذه المخلفات إلى أعلاف حيوانية.
ومن جانبها أكدت ياسمين فؤاد على ضرورة المضي قدماً في البحث عن سبل الاستفادة من المخلفات الزراعية والنفايات الحيوانية واتخاذ العديد من الخطوات لدعم ذلك والتعاون في مرحلة التنفيذ. وأشارت إلى جهود وزارة البيئة في تعظيم الاستفادة من الاستراتيجية الوطنية للمخلفات الزراعية من خلال نشرها. ويتضمن ذلك إعداد خطة تنفيذية لهذه الاستراتيجية وربطها بخريطة توزيع المخلفات الزراعية بين المحافظات. وأكدت أن مصر تنتج ما يقدر بنحو 40 إلى 45 مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا، ويمكن استغلالها في إنتاج الأعلاف الحيوانية والأسمدة العضوية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أنه يمكن معالجة المخلفات الزراعية والحيوانية واستخدامها في مصانع الغاز الحيوي والتسميد، وأكد التزام الحكومة بتعظيم الاستفادة من مخلفات المسالخ واستعادة مخلفاتها. يحتوي كل مسلخ على مصانع الغاز الحيوي التي تنتج الأسمدة والغاز من روث الحيوانات.
كما ناقش الاجتماع إمكانية زيادة إنتاج مادة الـ«بي.في.سي» المستخدمة في تصنيع المنتجات البلاستيكية بشركة القابضة للبتروكيماويات لتلبية احتياجات المصانع المحلية. وتم مراجعة حالة الإنتاج الحالية حيث بلغت حاليا 80 ألف طن سنويا. ويهدف المشروع إلى زيادة الإنتاج إلى 120 ألف طن سنويا عندما يتوفر غاز الإيثان، باعتباره المادة الخام الرئيسية في إنتاج مادة البولي فينيل كلوريد. وفي هذا الإطار تم تأسيس شركة الإسكندرية لتوريدات المواد الغذائية لاستيراد وتجارة غاز الإيثان بكميات كافية لتشغيل المصنع. وأكد الوزير أنه بالإضافة إلى بناء مصانع جديدة للـ«بي في سي»، يجب العمل أيضاً على زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع القائمة.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء