المشاط تستعرض مستهدفات قطاع النقل فى مشروع خطةُ التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى 25/2026

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهداف قطاع النقل في مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 في إطار الخطة متوسطة المدى (2025/2026 – 2028/2029) خلال اجتماع مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، وبحضور السادة أعضاء المجلس.
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على الأهمية القصوى لخدمات النقل التي تمثل إحدى أهم حلقات سلاسل التوريد المحلية والدولية. إنها تمثل عامل تكلفة فعال وعامل مهم في تحديد المزايا التنافسية. وأوضحت أن خطة 2025/2026، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة مصر 2030 بتوفير أنظمة نقل آمنة ومتنوعة ومتطورة ومتنوعة وعالية الكفاءة، تستهدف مواصلة جهود الدولة لتعظيم فاعلية كافة مكونات منظومة قطاع النقل، باعتبارها الشرايين التي تعتمد عليها كافة قطاعات الاقتصاد القومي، لتوفير الربط بين مراكز الإنتاج وموانئ الاستيراد والتصدير، وكذلك بين مراكز الخدمات اللوجستية وأسواق التوزيع والاستهلاك بالأسواق المحلية.
وأضافت أن من التوجهات الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية ودعم الجاهزية التشغيلية لمرافق وشبكات قطاع النقل التوسع في تطبيق منظومة النقل المتعدد الوسائط بما يحقق التوازن والتكامل المطلوب بين وسائل النقل المختلفة وضمان الاستخدام الفعال لكل منها. علاوة على ذلك، يجب توسيع شبكة النقل الوطنية وخدمات المرافق لتشمل كافة مناطق الجمهورية، وخاصة مناطق التنمية الحضرية الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن خدمات السكك الحديدية تحتاج إلى التوسع والتحسين وزيادة مساهمتها في نقل البضائع والركاب، لأنها أقل تكلفة من النقل عبر الشبكات البرية.
وبالإضافة إلى تحسين كفاءة خدمات النقل النهري لتحقيق إمكاناتها في تقديم خدمات نقل فعالة من حيث التكلفة، خاصة في ظل تعدد المسارات النهرية وتفرعاتها، ومواصلة تحسين كفاءة الموانئ البحرية القائمة والتوسع في إنشاء الموانئ الحديثة المتخصصة لتعزيز حركة الشحن الدولي والتدفقات السياحية إلى مصر، فإنه من المستهدف أيضًا تفعيل عمل الموانئ البرية الخاصة الجديدة في مدينة السادس من أكتوبر والموانئ التي يجري بناؤها حاليًا في مدينتي العاشر من رمضان لتحسين الخدمات اللوجستية وتسهيل حركة البضائع.
كما أشار إلى استمرار التحول التدريجي إلى وسائل النقل الكهربائية (الحافلات والسيارات الكهربائية، شبكة المترو، المونوريل والقطار الخفيف) بهدف الحد من التلوث البيئي الناجم عن وسائل النقل التقليدية. علاوة على ذلك، ينبغي تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل مستمر، مع ضمان مستوى عال من السلامة لجميع مكونات نظام النقل. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز الاستثمار الخاص في أنشطة قطاع النقل والخدمات ذات الصلة. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تكثيف الإنتاج المحلي لبعض مكونات النقل، مثل ملحقات مركبات النقل وعربات السكك الحديدية.
واستعرضت المشاط عدداً من المشاريع المستهدفة في قطاع النقل، منها شبكات الطرق والسكك الحديدية والسكك الحديدية الكهربائية والممرات المائية الداخلية والموانئ البحرية والبرية والجافة والموانئ الخاصة والمراكز اللوجستية وخدمات المطارات. وأشارت إلى مشروع استكمال توسعة الطريق الدائري بالقاهرة الكبرى بطول 110 كم، واستكمال أعمال توسعة وتطوير طريق السويس/العين السخنة بطول 60 كم، واستكمال توسعة طريق أسيوط/سوهاج/البحر الأحمر بطول 180 كم، واستكمال توسعة طريق 6 أكتوبر/الواحات بطول 270 كم، وتوسعة طريق وادي النطرون/العلمين بطول 135 كم. وأشارت إلى أنه فيما يتعلق بمشاريع الطرق التي تربط المحافظات فإنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ 32 مشروعاً منها 13 مشروعاً من المقرر الانتهاء منها خلال العام الجاري. الخطة.
وأوضحت أن المشروعات المراد إنجازها تتضمن استكمال طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بطول 180 كيلومترا، وتطوير طريق بنها المنصورة بطول 73 كيلومترا، ومضاعفة طريق نجع حمادي سوهاج الزراعي الشرقي بطول 45 كيلومترا. وتشمل المشاريع ذات الأولوية الأخرى استكمال تحسينات الكفاءة على الطريق الساحلي الدولي الذي يبلغ طوله 514 كيلومترًا وبدء بناء طريق شرق العوينات/الكفرة الذي يبلغ طوله 375 كيلومترًا. وأشارت إلى أن مشروعات الكباري المخطط الانتهاء منها أو إنجازها خلال عام الخطة (والتي يبلغ عددها 11 مشروعاً) تتضمن الانتهاء من العمل في (4) محاور على النيل وهي محور الدراوي بأسوان ومحور ديروط بأسيوط وكوبري الفشن ببني سويف ومحور بديل للسد العالي بأسوان، بالإضافة إلى (7) محاور بمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط والجيزة ووسط الدلتا. وفيما يتعلق بالجسور العلوية، تتضمن الخطة استكمال العمل في كوبري العياط/بني سويف والجسور على طريق القاهرة/الإسكندرية الزراعي.
وفي مجال تطوير خدمات الموانئ البرية والجافة أشارت المشاط إلى إعداد خطة شاملة تتضمن إنشاء 32 ميناء جاف ومركز لوجستي على مستوى الجمهورية، وتطبيق منظومة إدارة المخاطر للتجارة عبر الحدود، والتسجيل المسبق للشاحنات، وتطوير ميناء السلوم البري ومضاعفة مساحته، وتجهيزه بأحدث أجهزة الكشف عن البضائع. وأوضح أنه في هذا الإطار تتضمن الخطة 25/2026 تنفيذ (10) مشاريع لاستكمال إجراءات تسهيل حركة التجارة بالموانئ البرية والجافة، وتشمل استكمال أعمال تطوير الموانئ البرية السلوم وطابا وأرقين والعوجا وقسطل ورفح ورأس حدربة، والبدء في إنشاء ميناء الكفرة البري، بالإضافة إلى العمل على مشروع ربط الموانئ البرية بشبكة الرصد المركزية للهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، واستكمال الأبحاث والدراسات الخاصة بالموانئ الجافة والمراكز اللوجستية.
وأوضحت أنه فيما يتعلق بالموانئ البحرية، تشمل الأهداف موانئ على البحر الأحمر (إنشاء الرصيف الجنوبي بميناء السويس – بدء تنفيذ ميناء سفاجا الكبير – إنشاء رصيف بطول 500 متر ومارينا في طابا)، وأعمال تطوير الموانئ على البحر المتوسط (مشاريع تطوير ميناء الإسكندرية وتشمل حاجز الأمواج لميناء الإسكندرية الكبير وتوريد وإنشاء ثلاث قاطرات بحرية، ومشاريع تطوير ميناء دمياط وتشمل تعميق القناة الملاحية وحوض الدوران بالميناء وتوريد أربع قاطرات بحرية).
وأشارت وزيرة النقل إلى مؤشرات الأداء الرئيسية المستهدفة لقطاع النقل لعام 2025/2026، ومنها زيادة طاقة نقل الركاب عبر المترو والسيارات الكهربائية إلى 8 ملايين راكب يومياً، وطاقة نقل الركاب عبر السكك الحديدية إلى 1.4 مليون راكب يومياً، وطاقة نقل البضائع إلى 11 مليون طن سنوياً، وطاقة نقل البضائع عبر النقل النهري إلى 8 ملايين طن، وطاقة الموانئ البحرية إلى 292 مليون طن، ومد أطوال الأرصفة البحرية إلى حوالي 70 كيلومتراً. علاوة على ذلك، تم زيادة عدد الجسور والأنفاق إلى أكثر من 2500 جسر وأنفاق، وتم كهربة إشارات السكك الحديدية، بحيث أصبحت تمثل الآن 75% من إجمالي الإشارات على مسافة 1500 كيلومتر.
المصدر: بيان وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي